سورية

توالي البرقيات من قوى وأحزاب عربية ودولية.. واحتفالات في سفارتي سورية بروسيا والجزائر … الرئيس الأسد يتلقى برقية تهنئة من سلطان عمان بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية

| منذر عيد - سيلفا رزوق

توالت لليوم الثالث على التوالي، أمس، برقيات التهنئة للرئيس بشار الأسد، من زعماء دول وقوى وأحزاب عربية ودولية بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وتلقى الرئيس الأسد، برقية تهنئة من جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان بفوزه في الانتخابات الرئاسية، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأعرب سلطان عمان في برقيته عن خالص تهانيه وأصدق تمنياته للرئيس الأسد بالتوفيـق والنجاح في مواصلة قيادة الشعب السوري لتحقيـق تطلعاته نحو الاستقرار والتقدم والازدهار.
سفارة الجمهورية العربية السورية في الجزائر، نظّمت بدورها أمس، حفل استقبال لأبناء الجالية السورية وعدد من الأشقاء الجزائريين المندفعين بشكل عفوي إلى السفارة للتهنئة، تخلله رقصات الفرح والأهازيج الوطنية.
وعبر الحضور عن تهانيهم القلبية لوطنهم وشعبهم السوري وقائدهم الرئيس الأسد بهذا النصر، ونجاح الاستحقاق الانتخابي رغم مساعي العديد من الأعداء لعرقلته، ومنع تنظيمه من خلال الضغوط والعقوبات وترهيب المقترعين، وحتى منع تنظيم الانتخابات في عدد من السفارات.
سفير سورية في الجزائر نمير وهيب الغانم، اعتبر في كلمة له تلقت «الوطن» نسخة منها، أن الفوز الساحق الذي حققه الرئيس الأسد، يشكل رسالة إلى العالم وإلى كل من تآمر على سورية وشعبها، ويكرّس ثلاثية الشعب والجيش والقائد، مشيراً إلى أن إعادة انتخابه يشكل ظاهرة تحدٍّ غير مسبوق لأعداء سورية، وما شهده العرس الانتخابي من إقبال جماهيري، هو ثورة حقيقية للشعب السوري، وتحدياً غير مسبوق لأعداء سورية بمختلف جنسياتهم وولاءاتهم وتبعيتهم، وهو أعلى درجات التعبير عن الولاء الصادق والعميق للوطن.
ورفع الغانم باسمه شخصياً وباسم العاملين في السفارة، والطلبة والجالية السورية في الجزائر والمغرب وتونس، برقية إلى الرئيس الأسد، عبّر فيها عن أسمى وأغلى التهاني والتبريكات بتجديد البيعة معاهداً سيادته باسم السوريين في الجزائر والمغرب وتونس بمواصلة العمل والجّد خارج الوطن وداخله وفق توجيهاته الحكيمة الهادفة لصون أمن الأمة ووحدتها والحفاظ على كرامتها والتشبث بحريتها واستقلالها، والمساهمة الفاعلة في بناء سورية المستقبل كما يريدها الشعب السوري تحقيقاً لشعار الأمل بالعمل.
بدورهم، أقام أبناء سورية المقيمين في روسيا من طلبة ومغتربين ورجال أعمال احتفالاً، بمناسبة نجاح الاستحقاق الانتخابي وفوز الرئيس الأسد بمنصب رئيس الجمهورية، وذلك في السفارة السورية بالعاصمة موسكو.
وقدم المجتمعون التهنئة لوطنهم وللشعب السوري وقائده بهذا النصر الجديد الذي تحقق من خلال إنجاز الانتخابات، رغم مساعي أعداء سورية لعرقلتها من خلال الضغوط والعقوبات، مؤكدين أن الشعب السوري الذي حارب طوال السنوات الماضية الإرهاب أثبت للعالم كله إصراره على الحفاظ على استقلال بلده وقراره الحر باختيار رئيسه الذي قاوم وصمد معه.
وقال سفير سورية لدى روسيا رياض حداد في كلمة تلقت «الوطن» نسخة منها: إن «الفوز الساحق الذي حققه الرئيس الأسد يشكل الرسالة الأبلغ والصفعة الأشد والأكثر إيلاماً لكل من تآمر على سورية وشعبها»، وأضاف: «ما أنجزه أبناء الشعب السوري يجسد قيم الهوية السورية الرافضة لكل أشكال الخضوع والتبعية فالشعب السوري لا يمكن أن يساوم على كرامته ويبدو أن أطراف التآمر والعدوان توهموا أنهم قد يستطيعون أن ينالوا بالتهديد والوعيد ما عجزوا عن أخذه على امتداد أكثر من عشر سنوات من الحرب الإرهابية على سورية».
ولفت حداد إلى أن صور الإقبال الذي عمّ الساحات والشوارع في جميع المدن السورية شكلت الضربة القاضية على أوهام كل من يجهد نفسه بالتشكيك في الانتخابات، معتبراً أن نتائج الانتخابات هي بحد ذاتها استفتاء جديد على نهج سورية ودورها الريادي الفاعل والمتمسك بالثوابت الوطنية والقومية.
كما هّنأ التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة ممثلاً بأمينه العام يحيى غدار الرئيس الأسد بفوزه في الانتخابات، مؤكداً في برقية تلقت «الوطن» نسخة منها، أن سورية وهي تنهي عشرية سوداء، تفتح بإنجازها الاستحقاق الدستوري بانتخاب الرئيس الأسد، عصر النهوض والبناء وتتحفز لقيادة العرب إلى حقبة الانتصارات بالشراكة مع حلف المقاومة.
وبيّن غدار، أن الشعب الأبي الوفي لقيمه وثوابته التاريخية قدّم عهد الوفاء وانتظم في وحدة متراصة خلف القائد المفدى الذي قاده بحكمه وحنكه وذكاء في أخطر حرب تعرض لها بلد وشعب، إلى إنجاز نصر تاريخي عزيز.
وفي السياق ذاته، هّنأ أبناء الجالية العربية السورية في بلغاريا، الرئيس الأسد بفوزه بالانتخابات الرئاسية، مؤكدين أن السوريين قالوا كلمتهم، بأنه لا أحد في هذا العالم لديه الحق في فرض شروطه عليهم، وبأنهم هم وحدهم من يقررون مصير وطنهم ويصنعون حاضرهم ومستقبلهم بأيديهم.
وفي اتصال مع «الوطن»، أوضح رئيس الجالية السورية في بلغاريا محمد إبراهيم أن الزحف المقدس لشعبنا الأبي في يوم الانتخابات أفرح الصديق وأغاظ وأحرج العدو وأسقط كل التضليل الذي مورس على الرأي العام العالمي طوال عشر سنوات.
بدورها، هنأت القيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي الرئيس الأسد بفوزه في الانتخابات، وأوضحت في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن فلسطين وشعب فلسطين الأكثر سعادةً وارتياحاً وتأييداً اليوم لهذا الفوز العظيم، حيث «يرى شعبنا فيه إعادة الاعتبار لقضية فلسطين وانتصاراً لحقوق الشعب العربي الفلسطيني الوطنية والقومية الثابتة».
وفي السياق قال عضو مجلس النواب المصري نائب رئيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي عاطف المغاوري: إن «إجراء الانتخابات الرئاسية بهذا الزخم والحماس والإقبال المشهود له من أبناء سورية يعد انتصاراً لإرادة الشعب العربي السوري الصامد في مواجهة كل التحديات والمؤامرات الخارجية والإقليمية والدولية»، حسبما ذكرت «سانا».
وقد واصل السوريون أمس الاحتفال ابتهاجاً بفوز الرئيس الأسد بمنصب رئيس ‏الجمهورية العربية السورية، حيث ‏شهدت ساحة الساعة الجديدة بحمص تجمعاً جماهيرياً ضم العديد من فعاليات المجتمع ‏الأهلي والفعاليات الشعبية بالمحافظة.
وحمل المشاركون في التجمع الأعلام الوطنية وصور الرئيس الأسد وهتفوا فرحاً بالنصر، ‏مؤكدين أنهم اختاروا المرشح الأجدر القادر على قيادة سورية إلى بر الأمان، كما تم خلال التجمع ‏تقديم عدد من اللوحات الفنية الراقصة على أنغام الأغاني الوطنية وإلقاء عدد من القصائد ‏الشعرية، حسب وكالة «سانا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن