تأخذ قضية تشكيل مجلس جديد لإدارة نادي الفتوة حيزاً واسعاً من اهتمام الشارع الرياضي الديري، مع عدم وجود أي تطور جديد في هذا المنحى، على حين تمتلئ مواقع التواصل الاجتماعي بالشائعات اليومية، التي لا ترجمة لها على أرض الواقع.
البطاح: الجميع اعتذر
رئيس فرع رياضة الدير حازم بطاح وهو في الوقت ذاته رئيس لجنة تسيير الأمور بنادي الفتوة، وبعد قيامه مؤخراً بعملية الاستلام من الإدارة المستقيلة خرج بتصريح قال فيه:
عرضنا مهمة تولي الإدارة على أكثر من شخصية ولكن الجميع اعتذر، ونحاول بشكل يومي التواصل مع جميع أبناء النادي لتشكيل مجلس جديد، دون أي تقدم في هذا المجال.
وتابع البطاح: أطلب من جماهير النادي الصبر قليلاً، وعدم الانجرار وراء الشائعات التي يطلقها البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كل ذلك لا أساس له من الصحة، ونحن لم نتوصل حتى الآن إلى اتفاق مع أحد، ولكن الأيام القادمة ستشهد بالتأكيد تشكيل إدارة جديدة للنادي وانطلاقة تحضيرات فريق الرجال للموسم الكروي الجديد.
الرداوي: أنا جاهز للعمل
رئيس رابطة المشجعين السابق السيد ناصر الرداوي طرح اسمه للعمل كرئيس للنادي وأعلن عن استعداده لدفع مبلغ ٣٠ مليون ليرة سورية بمفرده، ولكنه تابع أن المسألة تحتاج إلى وجود مجلس كامل داعم للنادي، لأن اليد الواحدة لا تصفق، وقال إن شرطي لاستلام الإدارة هو وجود عدة أشخاص يقومون بالدعم معي، كي نستطيع جميعاً العمل، وعدا ذلك فأنا سأبقى داعما للنادي في الموسم الجديد، ولو لم أعمل في الإدارة.
لماذا اعتذر الجميع؟!
«الوطن» رصدت من خلال بعض الاتصالات مع الشخصيات التي رفضت العمل «والتي اعتذرت عن ذكر اسمها» الأسباب التي دعت للرفض.
في المقام الأول يأتي استمرار ابتعاد النادي عن أرضه واستمرار وضع المنشأة الجديدة على ما هو عليه من دون استثمار ودون ملكية حقيقية.
أما في المقام الثاني تأتي الحاجة لمبلغ لا يقل عن ٦٠٠ مليون ليرة سورية لتغطية نفقات الموسم القادم وخاصة في ظل هبوط أربعة فرق للدرجة الأولى، وهذا المبلغ قد لا يكفي، وهو أساساً كبير جداً وغير موجود ولا يستطيع أشخاص بمفردهم دفعه.
وفي المقام الثالث يأتي ما حدث في الموسم الماضي من كم الإساءات الكبيرة التي تعرضت لها الإدارة المستقيلة من بعض صفحات التواصل الاجتماعي وهذا ما دفع الأغلبية للاعتذار عن العمل الذي وصفوه بـ«وجع الرأس».
ما الحلول المطروحة؟
حالياً تطرح العديد من الحلول على طاولة المعنيين من أجل الخروج من هذا المأزق وأهمها البحث عن شركة راعية للنادي تستطيع على الأقل التكفل بنصف نفقات الموسم، وثانيها العودة إلى دير الزور للإقامة والاستقرار والتدريب، وترك مسألة المباريات لقرار اتحاد الكرة بعد تقديم طلب العودة للعب في الدير في حال جهوزية الملعب، وثالثها الدعوة لمؤتمر شامل لأبناء النادي والطلب منهم اختيار إدارة جديدة تسير بالعمل بما هو متوافر من مال مع الاهتمام بعناصر فريق الشباب ودعم وجودهم مع الفريق الأول في ظل عدم القدرة على دفع المبالغ الطائلة للتعاقدات.
تلك الحلول لا تزال قيد المناقشة، على حين يبدو أن هناك اتصالات جديدة مكثفة قد تثمر في الأيام القادمة عن تشكيل إدارة تضم ثلاثة من الداعمين برئاسة شخصية ديرية معروفة تكفلت بجلب عقد رعاية من إحدى الشركات.. ولا يزال هذا النبأ مبهماً ومن دون تفاصيل إضافية.
أخيراً في الميدان لم يغادر أحد من لاعبي الموسم الماضي، ولكن فعلياً جميع اللاعبين انتهت عقودهم مع النادي بشكل رسمي، وإذا كان البعض منهم لا يزال ينتظر حلحلة الأمور داخل النادي فإن البعض الآخر بدأ بمفاوضاته مع أندية جديدة، كل ذلك هو برسم الأيام القادمة وما قد تحمله من جديد على صعيد تشكيل الإدارة ووجود المال.. وعندها ربما سيكون هناك حديث آخر.