نتابع اليوم قراءتنا لفرق دوري الرجال لسلة المحترفين، ووصلنا لفريق الاتحاد صاحب المركز الثالث على لائحة الترتيب.
والذي وضعته التوقعات قبل انطلاقة الدوري في قائمة أقوى المنافسين على اللقبين بعد الدعم الكبير الذي أولته الإدارة للفريق هذا الموسم.
سبق لسلة الاتحاد أن تلقت الدعم والرعاية والاهتمام من قبل الإدارات المتعاقبة على النادي في السنوات الماضية، لكنها في عهد الإدارة الحالية أخذت نصيبها وأكثر وكانت ضمن أولويات الإدارة التي وضعت كرة السلة في ميزان واحد مع اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم، فالدعم كان أشكالاً وألواناً من لاعبين متميزين ورواتب خيالية ومقدمات عقود يحلم بها لاعبو باقي الأندية، وحالة مثالية من الاستقرار الإداري كل ذلك تم توفيره للفريق على أمل إعادة الأمجاد والألقاب لخزائن النادي.
استقرار فني
لن نكون جناة على نتائج الفريق لأن والحق يقال لم تنجح الإدارة رغم دعمها واهتمامها في تأمين حالة من الاستقرار الفني، فالبداية كانت مع المدرب الوطني عثمان قبلاوي الذي لم يتمكن من إيصال الفريق لمرحلة جيدة من الجاهزية، فكانت خسارته القاسية أمام الكرامة سبباً في إقالته ليتولى رئيس النادي باسل الحموي قيادة الفريق لفترة ليست بالطويلة قبل أن تتعاقد الإدارة مع المدرب الصربي فينكو الذي لم ينجح في التأقلم مع لاعبي الفريق لتتم إقالته ويعود الفريق تحت عهدة الحموي، وهذا ما سبب حالة من عدم الاستقرار الفني، حيث قاد الفريق في موسم واحد ثلاثة مدربين وهذا من شأنه أن يؤثر على مستواه الفني، فقدم الفريق مستويات متفاوتة وغاب عنه الانسجام والتفاهم بين لاعبيه، وغلب الطابع الفردي على أدائه في أغلب الأحيان، ومني بخسارات لم تكن بالحسبان، وحقق الفوز بشق الأنفس على فرق لا تجاريه من حيث العراقة والقوة والتحضير ولولا المهارات الفردية المتميزة لبعض لاعبيه لكانت نتائجه مؤلمة وقاسية، حيث بات الفريق بحاجة لفترة تحضيرية جيدة ولعب مباريات قوية تمكن الجهاز الفني من تصحيح أخطاء اللاعبين والعمل على خلق حالة من التفاهم والانسجام بين لاعبي الخبرة والشباب لكون الفريق يضم بين صفوفه مزيجا جيداً من لاعبي الخبرة أمثال جميل صدير ووسام يعقوب وتوفيق صالح وعلي ديار بكرلي ونديم عيسى وأنطوني بكر إضافة للاعبين الشباب يزن قصاص ويزن حريري ومصطفى أبو سعدة.
ينتظر الفريق الكثير في مباريات المربع الذهبي ليقدمها وخاصة أنه سيكون في مواجهة نارية وثأرية مع الكرامة، ومدربه الخبير باسل الحموي قادر على رفع الخط البياني للفريق فرديا وجماعيا والوصول للجاهزية الفنية العالية التي تؤهله لقول كلمته بقوة ضمن مباريات المربع الذهبي.
منغصات
عانى الفريق منذ بداية الدوري أيضاً من نقص في الجرعات التدريبية نتيجة عدم الانتهاء من أعمال صيانة الصالة الخاصة بالنادي، إضافة لانشغال صالة الأسد الرئيسية بسبب أعمال التجديد والصيانة التي شهدتها هذا الموسم وهذا ما أثر على تحضيرات الفريق.
نتائج
لعب الفريق ٢٢ مباراة في مرحلتي الذهاب والإياب من عمر الدوري، وحقق سبعة عشر انتصاراً، ومني بخمس خسارات كانت أمام أندية الكرامة مرتين، الوحدة، الجيش والنواعير، وحل في المركز الثالث برصيد ٣٩ نقطة، سجل ١٩٠٧ نقاط، وعليه ١٥٥٦.