160 ألف هكتار قمح مروي في الرقة منها 17 ألفاً في المنطقة المحررة … محافظ الرقة: وفّرنا كل مقومات نجاح عمليات حصاد وتسويق المحصول … مدير الزراعة: نتوقع إنتاج 50 ألف طن من الريف المحرر
| محمود الصالح
أكد محافظ الرقة عبد الرزاق الخليفة بدء عمليات تسويق محصول القمح في ريف الرقة المحرر بعد أن انتهت المحافظة من اتخاذ كل الاستعدادات اللازمة لعمليات الحصاد وتسويق الإنتاج.
وأوضح في تصريح خاص لــ«الوطن» أنه تمت خلال الموسم الحالي زراعة 17200 هكتار بالقمح المروي في الريف المحرر، وتم إصدار قرارات من المحافظ بتحديد أجور الحصاد بعد أن تم توفير المازوت اللازم للحصادات.
وبين أنه تم تحديد أجرة حصاد الدونم 15 ألف ليرة مع حصول الفلاح على التبن و9 آلاف ليرة من دون تبن في الريف الشرقي، اما في الريف الغربي فأجرة حصاد الدونم مع حصول الفلاح على التبن 13 ألف ليرة ودون التبن 7 آلاف ليرة، وبالنسبة لأجور الدراسة 4 آلاف ليرة عن كل شوال واحد من الحبوب.
وأكد المحافظ تجهيز صويمعة الدبسي، موضحاً أن هناك مركز استلام وحيداً في الريف الغربي لاستقبال الإنتاج بشكل دوكمة في الريف الغربي والتي تتسع لـ15 ألف طن، وستكون هناك عمليات شحن مباشر من الصويمعة إلى المناطق الأخرى لتتمكن الصويمعة من استقبال كامل إنتاج المنطقة الغربية، مضيفاً: وفي الريف الشرقي جهزنا مركزين للتسويق في السبخة ومعدان ويتم استلام الإنتاج بشكل مشول، وتجري عمليات الشحن من هذه المراكز.
وأضاف خليفة: تم تجهيز المراكز بكل مستلزماتها من كوادر فنية ولوجستية، إضافة إلى اتخاذ إجراءات الطوارئ لجهة التعامل مع أي حريق لا سمح اللـه أو أي عائق يؤثر في عمليات الحصاد والتسويق، ونعمل على مدار الساعة من خلال اللجنة الزراعية الفرعية على متابعة تفاصيل عمليات التسويق أول بأول.
مدير زراعة الرقة محمد الخذلي بين من جهته أن وسطي معدل الإنتاج في القمح المروي في ريف الرقة المحرر 300 كغ/دونم، وهو إلى حد ما معدل جيد نتيجة قلة الأمطار التي هطلت في هذا الموسم، ما جعل الفلاحين يعتمدون بشكل أساسي على مياه الري، وخاصة مشاريع الري الحكومي في الدبسي ومعدان والسبخة، إضافة إلى المساحات المزروعة على الآبار أو التي تروى بالضخ من نهر الفرات مباشرة.
وأكد مدير الزراعة أنه لم تتأخر عمليات توفير المازوت للمحركات التي كانت تعمل لضخ المياه لري محصول القمح، وكان هناك تعاون كبير بين جميع الجهات في المحافظة.
وعن المساحات المزروعة على مستوى المحافظة بين الخذلي أن هناك 160 ألف هكتار مزروعة بالقمح المروي في جميع أنحاء محافظة الرقة منها 17200 هكتار فقط في المناطق المحررة، وباقي المساحات المروية في المناطق الواقعة خارج السيطرة وتقدر بحدود 143 ألف هكتار.
وقدر مدير الزراعة إنتاج القمح في المناطق المحررة بحدود 50 ألف طن وجميع هذه الكميات سيتم تسويقها إلى مراكز الاستلام المؤقت في السبخة وصومعة الحبوب في الدبسي، حيث يتم تسويق كامل إنتاج القمح في الدبسي ومحيطها بشكل دوكمة إلى الصومعة، ما ترك ارتياحا كبيراً لدى الفلاحين، اما في السبخة ومعدان فيتم التسويق مشول بشكل مؤقت.
وعن توافر الحصادات في الريف المحرر أكد مدير الزراعة الحاجة إلى المزيد من الحصادات وخصوصاً في الريف الشرقي حيث لا يوجد في السبخة ومعدان ومحيطها سوى 10 حصادات والمنطقة تحتاج إلى ضعف هذا العدد لحصاد الموسم وعدم التأخر في ذلك الذي من شأنه أن يتسبب في الحرائق أو تساقط الحبوب بعد فترة.
وبالنسبة للمحصول البعل أوضح الخذلي أنه لا محصول في المساحات المزروعة بشكل بعل نتيجة قلة الامطار، أما الشعير المروي فهناك 8300 هكتار مزروعة في المناطق المحررة ووسطي الإنتاج 250 كغ/دونم ولكن لا يمكن أن تكون هناك عمليات تسويق رغم الأسعار المجزية لأن إنتاج هذه المساحة لا يغطي حاجة الفلاحين الذين يربون الثروة الحيوانية، وبالتالي فهم يحتاجون إنتاج الشعير لأغنامهم.
رئيس اتحاد الفلاحين في الرقة يحيى الناعس أكد لــ«الوطن» أكد أن محصول القمح لقي خلال هذا العام كل الاهتمام، حيث حصل الفلاحون في الريف المحرر على مخصصاتهم من الأسمدة اللازمة لزراعة القمح والمازوت بالنسبة للمساحات التي تروى بواسطة الضخ بالمحركات، إضافة إلى استقرار توفير مياه الري في مشاريع الري الحكومية.
وبيّن أنه تم افتتاح 3 مراكز لتسويق الحبوب في الريف المحرر وتوفير الأكياس، وأسعار الحصاد قياسا للتكاليف مقبولة، وهناك اهتمام من الفلاحين بالمحافظة على بقايا المحصول وتحويلها إلى تبن للاستفادة منها في تأمين العلف لمواشيهم.
وقدر الناعس الكميات التي يمكن أن تسوق خلال الموسم بحدود 40 ألف طن، في حين كانت في العام الماضي 27 ألف طن من القمح.
ونقل رئيس الاتحاد مطالب الفلاحين بضرورة اتخاذ قرار عاجل بإعفاء الحصادات من رسوم العبور من منطقة إلى أخرى لتشجيع أصحاب الحصادات بالذهاب إلى السبخة ومعدان، والتخفيف من أجور الحصاد.