عربي ودولي

موسكو: أي خطوة عدائية أوروبية لن تبقى دون رد ومستعدون للتجاوب مع أي موضوع خلال قمة بوتين- بايدن

| وكالات

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: إن أوروبا تتعامل مع بلاده من خلال إنشاء خطوط فاصلة جديدة معها والتدخل في شؤونها الداخلية، محذراً من أن أي خطوات عدائية أوروبية لن تبقى دون رد.
وأشار لافروف في تصريح أدلى به، أمس الإثنين، في ندوة حول العلاقات الروسية الأوروبية: «لا يزال الوضع في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي مقلقاً للغاية، وتشهد قارتنا الأوروبية المشتركة أزمة ثقة غير مسبوقة، وفي أوروبا يجري إنشاء خطوط فاصلة مرة أخرى، وتتحرك شرقاً وتتعمق مثل الخنادق في الجبهة».
وتابع: «الوقائع الحديثة بالطبع لا تتوافق مع منطق الهيمنة ومحاولات إعادة إنشاء ممرات صحية وستائر حديدية»، مضيفاً إن «هناك كثيرين في أوروبا يدركون النتائج العكسية لمسار المواجهة تجاه بلدنا، ونأمل أن تكون الغلبة للحس السليم في نهاية المطاف، وأن نتمكن من البدء في وضع نموذج جديد متوازن للعلاقات يقوم على مبادئ القانون الدولي».
وأكد لافروف أن «روسيا منفتحة دائماً على مثل هذه المساواة والتعاون الصادق»، محذراً في الوقت نفسه من أن «هذا لا يعني أننا لن نرد على تلك الخطوات الجديدة غير الودية، ومحاولات التحدث معنا من موقع القوة والتدخل في الشؤون الداخلية».
وقال: «مثل هذه الخطوات يجري إعدادها، وهم يتحدثون عن ذلك علناً، لكن الرد سيأتي بالتأكيد».
وكان رئيس البرلمان الأوروبي، دافيد ساسولي، ذكر أن العلاقات بين موسكو والاتحاد الأوروبي «متوترة للغاية»، ودعا إلى تشديد العقوبات الأوروبية المفروضة على المسؤولين الروس، مشيراً إلى أنه بين القضايا العالقة في العلاقات الروسية الأوروبية الوضع حول المعارض الروسي، أليكسي نافالني، والنزاع في جنوب شرق أوكرانيا.
على خط مواز، أكد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، استعداد موسكو للتجاوب مع أي مسائل قد يثيرها الجانب الأميركي أثناء القمة المرتقبة بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة.
وفي تصريحات صحفية قال ريابكوف: «هناك عدم تطابق بين الأجندتين الأميركية والروسية، لكننا مستعدون تقليدياً للتجاوب مع أي أسئلة سيطرحها الجانب الأميركي. للأسف، لا نرى استعداداً مقابلاً، إلا قليلاً ونادراً».
وأضاف الدبلوماسي: إن «على الأميركيين أن يدركوا أن عدداً من الإشارات التي سيتلقونها من موسكو- ولا أتحدث هنا عن لقاء القمة، فلست أدري كيف سيجري – لن تكون مريحة بالنسبة إليهم، بما في ذلك في الأيام المقبلة».
ويتوقع أن يلتقي الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي جو بايدن، في جنيف يوم 16 حزيران الجاري، وستكون هي أول قمة تعقد بين زعيمي البلدين منذ اللقاء بين بوتين والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في العاصمة الفنلندية هلسنكي في تموز 2018.
وأعلن الكرملين أن الرئيسين يخططان لمناقشة «الحالة الراهنة للعلاقات الروسية الأميركية وآفاق تطورها، والمواضيع المتعلقة بالاستقرار الإستراتيجي، وكذلك الملفات الملحة من الأجندة الدولية، بما في ذلك تنسيق الجهود في مواجهة جائحة كورونا، وتسوية النزاعات الإقليمية».
وأعلن بايدن، أول من أمس الأحد، أنه ينوي أن يرفع أمام نظيره الروسي قضية «انتهاك حقوق الإنسان»، من بين مواضيع أخرى.
على الصعيد العسكري، كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن خطة لإنشاء نحو 20 تشكيلاً ووحدة عسكرية جديدة للجيش الروسي في المنطقة العسكرية الغربية، رداً على تحركات دول الناتو في الاتجاه الإستراتيجي الغربي.
وقال شويغو خلال اجتماع في الوزارة، أمس الإثنين، أن التهديد العسكري مستمر في التفاقم في الاتجاه الإستراتيجي الغربي، حيث تعمل دول الناتو، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على زيادة كثافة التحليقات لطيرانها الإستراتيجي، وتنشر سفناً حربية مزودة بصواريخ كروز، كما يزداد عدد تدريباتها العسكرية هناك.
وأضاف: «تصرفات زملائنا الغربيين تدمر نظام الأمن في العالم وتجبرنا على اتخاذ إجراءات جوابية مناسبة، نعمل باستمرار على تحسين التكوين القتالي للقوات، وبحلول نهاية العام، سيتم إنشاء نحو 20 تشكيلاً ووحدة عسكرية في المنطقة العسكرية الغربية».
وأوضح شويغو أن هذه الإجراءات التنظيمية «تتزامن مع توريد أسلحة ومعدات عسكرية حديثة»، موضحاً أنه من المقرر تزويد قوات المنطقة الغربية بنحو ألفين من المعدات العسكرية هذا العام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن