هجوم يمني جديد على قاعدة الملك خالد بطائرة مسيّرة … الحوثي مخاطباً الرياض: عملية جيزان أوصلتكم إلى الرعب فكيف ستصفون العمليات القادمة؟
| وكالات
ردّ عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي على تشكيك التحالف السعودي في تنفيذ عملية عسكرية في محور جيزان جنوب غرب السعودية معلناً الاستعداد لتبادل جثامين قتلى العملية مع الرياض.
يأتي ذلك في حين تتوالى عمليات القوات المسلحة اليمنية في العمق السعودي، حيث نفذت عملية هجومية جديدة على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بطائرة مسيّرة.
وفي تغريدة له على موقع «تويتر» توجه الحوثي إلى التحالف السعودي، سائلاً إذا كانت مشاهد عملية جيزان أوصلت الرعب بكم إلى عدم استيعاب حقيقتها فكيف ستصفون العمليات والمشاهد القادمة؟
وأضاف في تغريدة أخرى: «يحرجوننا أتحداهم، أقرب شيء ومحك حقيقي لإثبات عكس ما نشر من عمليات جيزان»، ويمكن «إجراء مقابلة مع من ظهرت صورهم في المواقع من جنود ومرتزقة دول العدوان على القنوات التي تشكك على الهواء مباشرة».
وكان الحوثي قد أكد في وقت سابق أنه «ما لم يتحقق السلام ستستمر عملياتنا في العمق وسيكون الرد أقسى مما هو حاصل».
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية صباح أمس الإثنين عن هجوم جديد على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بطائرة مسيّرة.
المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أكد في تغريدة له على «تويتر»، «استهداف قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط بطائرة مسيرة من نوع (قاصف 2K)»، مؤكداً أن الإصابة كانت دقيقة.
وأشارت القوات المسلحة إلى أن «هذا الاستهداف يأتي في إطار الرد على تصعيد العدوان وحصاره الشامل على بلدنا».
وقبل يومين، نفّذ الجيش واللجان الشعبية عملية هجومية واسعة في محور «الخوبة – وادي جارة» بقطاع جيزان من 3 مسارات رئيسة على مواقع الجيش السعودي في «جبل الإم بي سي – وتباب الفخيذة والتبة البيضاء – والقمبورة والعمود وتويلق وشرق قايم صياب»، وتم خلال العملية التقدم والسيطرة عليها بالكامل وإلحاق خسائر فادحة بقوات العدو.
وتمكّن الجيش من تكبيد قوات التحالف السعودي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجيشين السعودي والسوداني ومرتزقتهما، وإحراق وتدمير العشرات من المدرعات والآليات بالقداحات (الولاعات) والعيارات النارية وضربات مسددة.
وأظهرت المشاهد التي عرضها الجيش واللجان أسر العشرات من قوات العدو بينهم سعوديون وسودانيون وأعداد كبيرة من الجثث المتناثرة في الشعاب والوديان تركها من تبقى ولاذ بالفرار. كما وثقت المشاهد اغتنام الجيش واللجان كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة تركتها قوات العدو في المواقع والمخازن التابع لها.
وكانت القوات المسلحة اليمنية، أعلنت عن تنفيذ عملية هجومية استهدفت قاعدة خالد الجوية بخميس مشيط السعودية بطائرتين مسيرتين.
وفي السياق، التقى قائد حركة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
وخلال اللقاء أكد الحوثي رفض ربط الملف الإنساني بالملفَّين العسكري والسياسي، وشدد على أن «ربط الملف الإنساني بالملفَّين العسكري والسياسي معادلةٌ لا يمكن القبول بها أبداً».
وأشار الحوثي إلى أنه «يجب أن يكون للأمم المتحدة موقفٌ صريح من هذا الاستحقاق، بدلاً من التماهي مع دول العدوان».
وفي سياق متصل، قالت حكومة صنعاء أول من أمس الأحد إن صبر الشعب اليمني لن يطول أمام الانتهاكات في الجزر اليمنية.
وأشارت الحكومة إلى أن «الممارسات الإجرامية للمحتل السعودي الإماراتي الأميركي في الجزر اليمنية، تمَسّ مباشَرة الأمن القومي لليمن والمنطقة»، مضيفةً: إن «صبر الشعب اليمني لن يطول أمام الانتهاكات المَقيتة في الجزر اليمنية، وسيلجأ إلى استخدام الخيار الملائم».
عضو المجلس السياسي في حركة أنصار الله، محمد البخيتي، كان قد أشار إلى أن الإمارات ليست في مأمَن لأنها تحتل مناطق يمنية، وقد يتم استهدافها في أي لحظة، وذلك بعد أن أنشأت الإمارات مدرجاً للطائرات العسكرية، بالإضافة إلى مبانٍ عسكرية في جزيرة ميون اليمنية، المطلّة على مضيق باب المندب.
إلى ذلك استشهد يمني وأصيب آخر جراء قصف لقوى العدوان السعودي على محافظة صعدة شمال اليمن.
وذكر موقع «المسيرة نت» اليمني أن قصفاً مدفعياً لقوى العدوان السعودي استهدف منطقة الرقو في مديرية منبه في صعدة ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح.
وكان ثلاثة يمنيين قد استشهدوا يوم الجمعة الماضي إثر تعرضهم لقصف مدفعي من العدوان السعودي في المنطقة ذاتها.