عربي ودولي

السيسي يشدّد على ضرورة إنهاء الانقسام والخارجية الفلسطينية تطالب بوقف جرائم الاحتلال بحق الأطفال

| وكالات

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأطفال الفلسطينيين.
وأدانت الخارجية في بيان أمس الإثنين نقلته وكالة «وفا» دهس آلية عسكرية لقوات الاحتلال أول من أمس الأحد الطفل جواد عباسي (15 عاماً) في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ما أدى إلى إصابته بجروح مشيرة إلى أن هذا الاعتداء جريمة ترقى لمستوى جرائم بحق الإنسانية.
ولفتت الخارجية إلى أن محاولة قوات الاحتلال قتل الطفل عباسي تأتي بعد أيام قليلة من إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على الفتاة جنى الكسواني (16 عاماً) وهي داخل منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة ما أدى لإصابتها بكسور في العمود الفقري، وبعد قتل الاحتلال ما يزيد على 60 طفلاً في قطاع غزة المحاصر خلال عدوانه الهمجي الذي استمر من العاشر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
وأشارت الخارجية إلى أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأطفال الفلسطينيين انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية حقوق الطفل مبينة أنها ستواصل العمل مع المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف هذه الجرائم.
ودعت الخارجية المجتمع الدولي وخاصة الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
في غضون ذلك أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الإثنين، ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وذلك تزامنا مع زيارة رئيس المخابرات المصرية إلى غزة.
وتوجه رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، أمس إلى قطاع غزة، وذلك لعقد لقاءات مع القوى والفصائل الفلسطينية، مصطحباً معه وزراء من السلطة الفلسطينية.
وكان اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة، قد بدأ أول من أمس زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، بحث خلالها عدة ملفات، في مقدمتها تثبيت وقف إطلاق النار مع قطاع غزة، كما أوفد الرئيس المصري وفداً أمنياً رفيع المستوى إلى الأراضي الفلسطينية لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار ومناقشة سبل التوصل لتهدئة شاملة بالضفة الغربية وقطاع غزة.
ووجه الرئيس المصري الوفد لدفع جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكداً أهمية اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تكرار التصعيد بين إسرائيل وفلسطين.
يأتي ذلك على حين أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي مرضى قطاع غزة المحاصر من العلاج خارجه انتهاك للقانون الدولي الإنساني مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف انتهاكاتها ومحاسبتها.
وقالت الكيلة في تصريح أمس لوكالة «وفا» إن منع سلطات الاحتلال مرضى القطاع من تلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية خرق للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعلى المجتمع الدولي أن يتدخل لوقف انتهاكاتها ومحاسبتها عليها مشيرة إلى أن معاهدة جنيف الرابعة وملحقاتها تضمن حق المرضى والجرحى في الوصول إلى العلاج.
وتمنع سلطات الاحتلال خروج المرضى من قطاع غزة المحاصر للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية منذ عدوانها الأخير على القطاع الذي استمر من 10 حتى 21 الشهر الجاري وراح ضحيته 255 شهيداً إضافة لإصابة 1948 بجروح بينهم 90 منهم بحالات خطيرة.
ومن جانب آخر حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الحالة الصحية لاثني عشر أسيراً جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقهم وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد.
ونقلت وكالة «وفا» عن الهيئة قولها في بيان اليوم إن الأسرى (خالد الشاويش ومنصور موقدة ومعتصم رداد وناهض الأقرع وصالح صالح ونضال أبو عاهور وناظم أبو سليم ونور بيطاوي وأحمد فقها وعامر الخطيب وعبد الرحمن برقان وماهر ضراغمة) يعانون أوضاعاً صحية صعبة جداً واستثنائية تهدد حياتهم في ظل تعمد قوات الاحتلال عدم تقديم العلاج اللازم لهم.
وطالبت الهيئة مؤسسات المجتمع الدولي الحقوقية والقانونية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنهم وعن جميع الأسرى المرضى.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس اثني عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينتي نابلس وبيت لحم ومنطقة الحرايق وبلدة اذنا في الخليل وقريتي دير أبو مشعل وكفر نعمة في رام اللـه ومخيم الأمعري في البيرة وبلدات الطور في القدس ودير بلوط في سلفيت والعوجا في أريحا واعتقلت اثني عشر فلسطينياً.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أمس ثمانية فلسطينيين بينهم طفل في الضفة الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن