عربي ودولي

طهران: الجولة الحالية من مباحثات فيينا قد تكون الأخيرة ولم نصدّر النفط لأميركا من عهد كلينتون

| وكالات

أكدت الخارجية الإيرانية، أمس الإثنين، أن «مباحثات فيينا حول الاتفاق النووي تعمل على حل القضايا الأساسية»، لافتة إلى أنه «يمكن أن تكون الجولة الحالية من المباحثات هي الأخيرة».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي: «مباحثات فيينا حول الاتفاق النووي أحرزت تقدماً جيداً ومهماً»، لافتاً إلى أنه «لا تزال هناك قضايا رئيسية عالقة».
وأضاف: «إذا تم حل المشكلات الرئيسية المتبقية، فقد تكون الجولة الحالية في فيينا الجولة الأخيرة»، مشيراً إلى أنه «إذا لم يتم التوصل إلى حل القضايا العالقة، سوف تستمر المباحثات».
وتابع سعيد خطيب زادة: «يجب رفع جميع العقوبات الأميركية، وسيتم التحقق من ذلك وفق الصيغ التي تمت مناقشتها في فيينا»، مضيفاً إنه «بعد ذلك، ستقوم إيران بإلغاء تقليص التزاماتها».
وشدد زادة على أنه «ينبغي تطبيق الاتفاق النووي بحذافيره، من دون زيادة أو نقصان»، معتبراً أنه «لا يوجد أي طريق مسدود في مباحثات فيينا، وقد وصلت إلى بحث القضايا الأساسية، وأنه ينبغي اتخاذ القرار بشأنها، وهذا بحاجة إلى المزيد من الوقت والدقة».
وأوضح زادة قائلاً: «موقفنا في المباحثات مع واشنطن واضح، ونؤكد ضرورة رفع العقوبات الأميركية المفروضة على بلادنا»، مؤكداً أن «إيران لن تسمح بمباحثات استنزافية، وليست على عجلة من أمرها، وأن معيارها الوحيد هو تحقيق مصالحها الوطنية».
وأردف: «يتعين على الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كانت ستواصل إرث الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب الفاشل، أو تطوي الصفحة، وتعود إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي».
وحول أنباء مرافقة سفن عسكرية إيرانية لناقلات نفط يعتقد أنها تتوجه صوب فنزويلا، قال زادة: «إيران تواجدت دوماً في المياه الدولية، ويمكنها التواجد في أي وقت تشاء»، مؤكداً أنه «لا يمكن لأي دولة الاعتداء على هذا الحق، ونحذر أي طرف من الخطأ في الحسابات».
وأضاف مهدداً: «على من يجلسون في بيوت من زجاج الحذر».
ورداً على تقارير أميركية تحدثت عن استيراد أميركا للنفط من إيران، لفت المتحدّثُ باسم الخارجية الإيرانية أن بلاده لم تُصدّر النفط إلى أميركا منذ عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قد أظهرت في وقت سابق أمس الإثنين، بيانات تشير إلى أن الولايات المتحدة استوردت نفطاً إيرانياً في آذار الماضي رغم العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الإيرانيّ.
ولفتت البيانات إلى أن حجم الشحنة يبلغ نحو مليون برميلٍ من الخام وهي الثانية من نوعها منذ قرابة 30 عاماً.
ويذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على قطاع النفط الإيراني في عام 2018 بعد انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 2015.
وأعلنت واشنطن آنذاك سعيها لتقليص صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر من خلال العقوبات ضد الشركات الخاصة والجهات الحكومية المتعاونة مع طهران.
وردّت طهران على لسان وزير النفط بتأكيدها أن صناعة النفط لن تذعن للضغط الأميركي، مشيراً إلى أن العقوبات هي «ردّ فعل غير مؤثر في إخفاق واشنطن في تصفير صادرات بلاده النفطية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن