ابتزاز اللاجئات السوريات.. الجنس مقابل السفر إلى أوروبا … «أوسار»: سويسرا قد تسير على خطا الدنمارك بترحيل لاجئين سوريين
| وكالات
![](/wp-content/uploads/2021/05/new-h-alwatan-613.jpg)
كشفت منظمة «أوسار» السويسرية المعنية بحقوق ومساعدة اللاجئين أن الحكومة السويسرية قد تسير على نهج سياسة الدنمارك التي تميل إلى عدم الترحيب باللاجئين السوريين، وذلك باستناد أمانة الدولة للهجرة السويسرية إلى معلومات عن البلدان الأصلية لطالبي اللجوء أساساً لتقييم تمديد إقاماتهم واتخاذ قرارات بشأنها.
وقالت المختصة بالشأن القانوني في منظمة «أوسار»، أنجيلا ستيتلر: إنه «يمكن لممارسات الدول الأخرى أن تلعب دوراً» في ذلك الأمر، وفق ما نشره موقع «SWI» السويدي، في 29 أيار الماضي، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأشارت ستيتلر إلى أنه «في حال هدأ الوضع الأمني في سورية، فقد تغير السلطات السويسرية هي الأخرى طريقة تعاملها مع الإقامة المؤقتة».
وتُصنف السلطات الدنماركية محافظتي دمشق وريف دمشق على أنهما آمنتان وتم إرسال لاجئين سوريين إلى مراكز الترحيل، بعد أن أصدرت السلطات في عام 2019، تقريراً جاء فيه أن الوضع الأمني في بعض أجزاء سورية «تحسن بشكل ملحوظ»، وبناء عليه تم البدء إعادة تقييم مئات تصاريح الإقامة الدنماركية الممنوحة للاجئين السوريين من العاصمة دمشق وريفها.
واقترح أحد الأحزاب الدنماركية المعارضة، في شباط الماضي، إيجاد طريقة للتعاون مع الحكومة السورية الشرعية على إعادة اللاجئين السوريين الذين رُفضت طلبات لجوئهم أو سُحبت، وذلك على اعتبار أن محافظتي دمشق وريفها آمنتان.
وتتعرض العديد من اللاجئات السوريات العالقات في بلدان العبور إلى أوروبا، لابتزاز وتحرش جنسي على يد مهربي بشر يستغلون عدم قدرتهن على دفع تكاليف رحلة التهريب عبر الجو، أو التقدم بشكوى ضدهم، ووجودهن مع أطفالهن من دون أزواجهن، حسب مواقع إلكترونية معارضة أخرى.
ميساء خالد (اسم مستعار) واحدة من اللاجئات السوريات اللاتي تعرضن للابتزاز والتحرش الجنسي خلال رحلة لجوئها إلى السويد برفقة طفلها البالغ من العمر 8 سنوات، على يد مهرب سوري يعيش في جزيرة رودس اليونانية، طلب منها 11 ألف يورو، مقابل سفره معها، صيف 2020، إلى مدينة غوتينبرغ، جنوب غرب السويد، باستخدام جوازي سفر زوجته وطفله.
ولم يتوقف الأمر عند طلب المبلغ المالي، بل طلب التقاط صور حميمية معها، بحجة استخدامها أمام الشرطة في حال تم توقيفه أثناء السفر، لكنها رفضت، بينما أصر المهرب، مدعياً أن الرحلة لن تنجح من دون ذلك، وبينت أنه في مطار رودس وضع يده على جسدها، وعند حاجز التفتيش قبّلها أمام الشرطة.
الأمر ذاته كان مع الثلاثينية السورية دارين المهنا (اسم مستعار)، التي بينت أنها تعرضت للتحرش الجنسي من قبل مهرب مصري، ذهبت إلى شقته بمنطقة باتيسيو في العاصمة اليونانية للحصول على وثائق أصلية للاجئات تتشابه صورهن مع ملامح وجهها.
وذكر تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية في 18 كانون الثاني 2016 بعنوان «اللاجئات يتعرضن للاعتداء البدني والاستغلال والتحرش الجنسي في رحلتهن عبر أوروبا»، أن النساء والفتيات اللاجئات يتعرضن للعنف والاعتداء والاستغلال والتحرش الجنسي في كل مرحلة من مراحل رحلتهن، بما في ذلك أثناء مراحل سفرهن في الأراضي الأوروبية، واستند التقرير إلى مقابلات مع 40 امرأة وفتاة من اللاجئات في ألمانيا والنرويج كن قد سافرن من تركيا إلى اليونان ثم تابعن رحلتهن عبر البلقان.