عندما تلامس مسامعنا سلة القدموس يذهب تفكيرنا مباشرة إلى الكابتن النشيط ومؤسس اللعبة في النادي محمد علي هذا الشخص الذي نحت بالصخر ومازال في سبيل تحقيق أمنيته بأن تكون سلة القدموس رقماً صعباً في دورينا ومن هذه المقدمة نترككم خلال الأسطر القادمة مع حديث الكابتن محمد علي عن سلة القدموس منذ بداية تأسيسها وحتى الآن..
البداية مع كرة السلة كانت في شهر حزيران من عام 2017وبجهد شخصي مني على الرغم من كل الصعوبات وخاصة المادية وعدم وجود صالة خاصة باللعبة لكن هناك حلم كان يراودني طويلا بأن أرى لاعبات القدموس يظهرن وبقوة على ساحة السلة السورية ويشاركن في جميع البطولات الرسمية والمهرجانات والكرنفالات الرياضية وبعد أقل من شهرين على بداية عملي باللعبة في قريتي وناديها القدموس كان الإقبال على الانتساب للعبة كبيراً من مختلف الأعمار… وأصبح لدينا خلال أربعة أشهر ثلاث فئات للإناث وكنت أدرب وحدي ومع ازدياد أعداد المنتسبين بشكل واضح تمت الاستعانة ببعض المدربين وكان الطموح هو المشاركة بالدوري وبعد عامين تحقق ما خططت له وكانت أول مشاركة لنا في الدوري السوري ناشئات وفيها تمكنا من التأهل إلى الدور الثاني بعد الفوز على فرق عريقة مثل تشرين والساحل والشرطة وازداد الطموح بعدما نجحنا بأول مشاركة وبعد صعوبات كبيرة (إدارية طبعاً) تمت المشاركة في الدوري هذا الموسم بفريق لاعباته صغيرات بالعمر ورغم ذلك نال الفريق احترام الجميع ومن ثم بدأنا بتجهيز فريق من مواليد 2006 و2007 و2008 من أجل المشاركة أيضاً في الاستحقاقات الموسم القادم…
وبعيداً عن المشاركات الرسمية خلال ثلاث سنوات ونصف السنة قمنا بزيارة ولقاء أفضل الأندية في سورية.. أندية الثورة… الوحدة.. سلمية.. حطين.. محردة… الساحل.
وتمت إقامة أكثر من بطولة بكل الفئات في القدموس وشاركنا في بطولة حصين البحر تمت زيارة القدموس من قبل أندية حطين والتضامن وسلمية والساحل والشرطة وقريبا سنستقبل بطلات الدوري بالسيدات من أجل إقامة لقاء ودي تاريخي في القدموس.. والآن أصبحنا نملك قاعدة كبيرة بكرة السلة وأصبح لدينا أكثر من 6 فرق ونطمح أن نصبح رقماً صعباً في سورية علماً بأننا نعاني من صعوبات كثيرة منها تأمين المال والكرات لا يوجد أكثر من 10كرات وبعضها لا يصلح وأرضية ملعب المدرسة التي تتدرب عليها فرق النادي سيئة جداً وختم بالقول نحن الكادر الوحيد في سورية الذين نعمل مجانا ونأمل أن يتم دعم اللعبة مادياً لأن نادينا لديه خامات جيدة لكنها تحتاج إلى رعاية واهتمام ودون المال لا يوجد رعاية ولا اهتمام وكل الشكر لكل من وقف معنا مادياً أو معنوياً…