رياضة

النسخة السادسة عشرة لكأس الأمم الأوروبية 11/6 – 11/7/ 2021 (2)

| محمود قرقورا

النسخة الثالثة إيطاليا 1968 … زعامة فريدة باهتة للآتزوري

ازداد عدد المشاركين إلى 31 منتخباً مع مشاركة ألمانيا الغربية وصيف بطل العالم للمرة الأولى إضافة لاسكتلندا التي أكملت عقد الدول البريطانية، حيث اعتبرت بطولة الجزر البريطانية السنوية بمنزلة التصفيات المؤهلة للأدوار المتقدمة كما حدث في بدايات مشاركاتها بتصفيات المونديال.

فاكيتي والكأس الأوروبية الوحيدة

نظام جديد
اعتمد نظام جديد يقضي بتوزيع المنتخبات الـ31 إلى ثماني مجموعات يتأهل أبطالها لربع النهائي الذي تقام مبارياته بطريقة الذهاب والإياب ثم تلعب المنتخبات الأربعة المتأهلة بدولة واحدة ونال شرف التنظيم إيطاليا واستمر هذا النظام حتى نسخة 1976، وهاكم المجموعات كما استقر ترتيبها مع نهاية مبارياتها:

إيطاليا

المجموعات

مج1: إسبانيا، تشيكوسلوفاكيا، جمهورية إيرلندا وتركيا.

مج2: بلغاريا، البرتغال، السويد والنرويج.

مج3: الاتحاد السوفييتي، اليونان، النمسا وفنلندا.

مج4: يوغسلافيا، ألمانيا الغربية وألبانيا.

مج5: المجر، ألمانيا الشرقية، هولندا والدانمارك.

مج6: إيطاليا، رومانيا، سويسرا وقبرص.

مج7: فرنسا، بلجيكا، بولندا، ولوكسمبورغ.

مج8: إنكلترا، اسكتلندا، ويلز وإيرلندا الشمالية.

ربع النهائي

* إنكلترا * إسبانيا 1/صفر و2/1.

* بلغاريا * إيطاليا 3/2 وصفر/2.

* فرنسا * يوغسلافيا 1/1 و1/5.

* المجر * الاتحاد السوفييتي 2/صفر وصفر/3.

ثاني وثالث العالم ضحية

عندما وزعت المنتخبات الواحد والثلاثون إلى ثماني مجموعات مالت الترشيحات لإسبانيا والسوفييت والمجر وإيطاليا وفرنسا وإنكلترا وألمانيا الغربية والبرتغال وتطابقت التوقعات في ست مجموعات وخالفت في مجموعتين وهذا سر اللعبة الشعبية أسيرة المفاجآت.

البرتغال بقيادة الساحر أوزيبيو لم تفك اللغز البلغاري للبطولة الثانية على التوالي رغم أنها حجمتها في المونديال الإنكليزي، وألمانيا الغربية سقطت في فخ ألبانيا الضعيفة فذهبت البطاقة ليوغسلافيا التي تبادلت الفوز مع ألمانيا الغربية.

وشهدت المجموعة الإنكليزية حدثين بارزين:

الأول: خسارة إنكلترا أمام اسكتلندا كأول خسارة رسمية لإنكلترا خلال تصفيات بطولة رسمية.

الثاني: مباراة الإياب شاهدها 130711 متفرجاً كأعلى حضور جماهيري بتاريخ البطولة.

وأفضل رصيد خلال دور المجموعات بطلته إيطاليا التي تعادلت بمباراة وفازت بخمس معيدة شيئاً من كرامتها المهدورة في مونديال 1966 عندما خرجت على يد كوريا الشمالية من دور المجموعات.

إنكلترا مقنعة

قرعة ربع النهائي جاءت متكافئة تفوح منها رائحة القوة، فاصطدم المنتخبان اللذان لم يهزما في دور المجموعات وهما إيطاليا وبلغاريا فردت إيطاليا على خسارة الذهاب 2/3 بالفوز بهدفين ويعود الفضل في تأهل الطليان للاعب بيرينو براتي الذي سجل هدفاً في كل مباراة متوجاً موسماً مثالياً على الصعيد المحلي اعتلى فيه صدارة هدافي الكالتشيو بخمسة عشر هدفاً.

المنتخبان الشرقيان المجري والسوفييتي تقابلا قبل عامين في ربع نهائي المونديال وفاز السوفييت 2/1 ولم يختلف الأمر في هذه البطولة إلا في السيناريو، فالمجريون تقدموا 2/صفر ذهاباً وأظهر السوفييت رباطة جأشهم إياباً منتزعين البطاقة بثلاثية نظيفة أمام أكثر من مئة ألف متفرج أمّوا مدرجات ملعب لينين مثبتين أنهم أشداء في البطولة.

أبطال العالم الإنكليز كانوا الأكثر إقناعاً فجردوا الإسبان من اللقب بإسقاطهم مرتين 1/صفر في ويمبلي بتوقيع بوبي تشارلتون وبهدفين لهدف في برنابيه.

وبعد تعادلهما في مرسيليا بهدف لمثله خاض اليوغسلاف والفرنسيون لقاء الحسم على ملعب بارتيزان وفاز اليوغسلاف بخمسة أهداف لهدف سجل أحدها دزاييتش أكثر مَنْ مثّل يوغسلافيا دولياً وللعلم فإن خسارة فرنسا هي الأثقل رسمياً طوال عقد الستينيات.

الطرد الأول

خاضت إنكلترا مباراتها الأولى في النهائيات بمواجهة يوغسلافيا التي أزاحت عن طريقها ألمانيا الغربية وفرنسا وفاز اليوغسلاف بهدف دزاييتش ثالث أفضل لاعب في القارة ذاك العام وتوقف النقاد والمتابعون عند خروج إنكلترا بهدف متأخر، وتعرض مدافعها مولاري لبطاقة حمراء هي الأولى بوجه أي لاعب إنكليزي في المباراة 424 بتاريخ إنكلترا والأولى بتاريخها في نهائيات البطولة، والخطأ التكتيكي الذي ارتكبه المدرب آلف رامزي بركنه جيف هيرست الذي جلب لقب المونديال لإنكلترا على مقاعد البدلاء والزج بالمهاجم هينتر الذي حجز مكانه إثر مباراة إسبانيا التي سجل فيها هدف الفوز.

القرعة

مباراة نصف النهائي الأخرى بين أصحاب الضيافة والسوفييت جرت في طقس سيئ وطغت النزعة الدفاعية على أداء الطرفين ولم تكن الخشونة بعيدة لدرجة أن الحكم طلب من قائدي الفريقين تهدئة الوضع في الوقتين الإضافيين.

غاب عن السوفييت صاحب هدف الفوز على إيطاليا في مونديال 1966 شيسلنكو، ومع ذلك بدا الضيوف الطرف الأفضل من دون تسجيل، فسارت المباراة لوقت إضافي لم يأت بجديد، ففصلت القرعة لمصلحة الطليان في حادثة لم تتكرر ثانية في البطولة حيث لم يكن معمولاً بنظام ركلات الترجيح.

تشكيلتان

عندما عاد جيف هيرست لتشكيلة الإنكليز قهروا السوفييت بهدفين سجل أحدهما المهاجم هيرست نفسه لتصعد إنكلترا منصة التتويج بالمركز الثالث كبداية لتراجع أبطال العالم.

وفي النهائي وبعد ثلاثين عاماً من التتويج بثاني ألقاب المونديال أعدت الجماهير الإيطالية العدة للاحتفال بكأس الأمم الأوروبية، ولكن الجماهير خاب أملها بعرض باهت تستحق عليه الهزيمة حسب اعتراف الحارس دينو زوف، وتكفي الإشارة إلى أن يوغسلافيا ظلت متقدمة حتى الدقيقة الثمانين.

المباراة كانت الدولية الأولى لأسيموفيتش لاعب يوغسلافيا ولأنستازي لاعب إيطاليا.

وبعد إدراك التعادل سار الوقتان الإضافيان ثقيلين على الطليان الذين ارتضوا بالتعادل الذي يفرض مباراة إعادة.

مباراة الإعادة جاءت مختلفة عن سابقتها فلم يدع أصحاب الأرض الفرصة لخصمهم لالتقاط أنفاسه، فحسموا الموقف بهدفين مبكرين ممهدين الطريق نحو الزعامة الأوروبية الأولى والأخيرة، ولعل كلمة السر في فوز الطليان دخول خمسة لاعبين مرتاحين من عناء المباراة الأولى مقابل تغيير وحيد في التشكيلة اليوغسلافية التي بدت متعبة جراء الجهد المبذول في المباراة الأولى.

سجل النتائج

نصف النهائي

* 5/6/1968: إيطاليا * الاتحاد السوفييتي صفر/صفر، بعد التمديد فازت إيطاليا بالقرعة.

* المدينة: نابولي، الجمهور: 68582 متفرجاً، الحكم: الألماني الغربي كورت تشنشر.

* 5/6/1968: يوغسلافيا * إنكلترا 1/صفر سجله دزاييتش (86).

* المدينة: فلورنسا، الجمهور: 21834 متفرجاً، الحكم: الإسباني خوسيه ماريا دي مينديبل.

المركز الثالث

* 8/6/1968: إنكلترا * الاتحاد السوفييتي 2/صفر سجلهما بوبي تشارلتون (39) وجيف هيرست (63).

* المدينة: روما، الجمهور: 68817 متفرجاً، الحكم: المجري استيفان زولت.

النهائي الأول

* 8/6/1968: إيطاليا * يوغسلافيا 1/1 بعد التمديد سجل لإيطاليا دومنغيني (80)، وليوغسلافيا دزاييتش (39).

* المدينة: روما، الجمهور: 85000 متفرج، الحكم: السويسري دينست.

النهائي المعاد

* 10/6/1968: إيطاليا * يوغسلافيا 2/صفر سجلهما ريفا (12) واناستازسي (31).

أرقام

* شهدت النهائيات تسجيل سبعة أهداف خلال خمس مباريات كأقل نسبة تسجيل، والأكثر تسجيلاً إيطاليا بثلاثة أهداف والأقل الاتحاد السوفييتي من دون تسجيل.

* أسرع هدف سجله الإيطالي ريفا بمرمى يوغسلافيا في النهائي المعاد بعد اثنتي عشرة دقيقة.

* تصدر اليوغسلافي دجاييتش قائمة الهدافين برصيد هدفين.

* أفضل حارس الإيطالي دينوزوف بتلقيه هدفاً واحداً خلال 330 دقيقة.

* لم تحتسب أي ركلة جزاء.

* شهدت البطولة حالة طرد واحدة هي الأولى في النهائيات وصاحب الحظ التعيس الإنكليزي مولاري أمام يوغسلافيا.

ومضات

– مسجل الهدف الثاني للآتزوري أناستازي ما زال حتى يومنا هذا أصغر مسجل في المباريات النهائية بـ20 عاماً و64 يوماً.

– إنكلترا أكثر منتخب شارك في النهائيات من دون بلوغ النهائي بتسع مرات ولم تبلغ أفضل من نسخة 1968.

– عجز الإنكليز عن طرق مرمى اليوغسلاف وهم الذين سجلوا في 13 مباراة رسمية متتالية بواقع 5 في مونديال 1966 والمباريات الثماني في تصفيات يورو 1968

– حارس إيطاليا دينو زوف الإيطالي الوحيد المتوّج باليورو والمونديال.

بطاقة النهائي المعاد 1968

الزمان: 10 حزيران 1968.
المكان: الاستاد الأولمبي في روما.
الحضور: 32886 متفرجاً.
المنتخبان: إيطاليا * يوغسلافيا.
النتيجة: فوز إيطاليا 2/صفر.
الأهداف: سجلهما ريفا في الدقيقة (12) واناستازي في الدقيقة (21).
مثل إيطاليا: دينوزوف، أناستاسي، بورغنيش، دي سيستي، دومينغيني، فاكيتي، غوارنيري، ماتزولا، ريفا، روساتو، سالفادوري.
مثل يوغسلافيا: بانتليتش، فازلاغيتش، داميا نوفيتش، بانوفيتش، هولتسر، موسيميتش، دجاييتش، بافلوفيتش، أتشيموفيتش، تريفيتش، هوشتيش.
الحكم: الإسباني أورتيز.

النسخة الرابعة – بلجيكا 1972… المدفعجي يقود ألمانيا للزعامة

ازداد عدد المنتخبات المشاركة بإطلالة أولى لمالطا فأصبح 32 منتخباً وفق النظام السابق القاضي بتوزيع المنتخبات إلى ثماني مجموعات يتأهل أبطالها، ثم تقام مباريات ربع النهائي بموجب القرعة ذهاباً وإياباً ثم تلعب المنتخبات الأربعة المتأهلة في المربع الذهبي بطريقة الإقصاء على أرض أحد المنتخبات المتأهلة، ووقع الخيار على بلجيكا التي سجلت المفاجأة بتأهلها لهذا الدور على حساب إيطاليا ثاني العالم، والجديد اعتماد ركلات الترجيح في حال انتهاء أي من المباريات بالتعادل بعد 120 دقيقة.

القيصر وكأس 1972

المنتخب الإيطالي حامل اللقب لم يكتب له التأهل وهذا لم يكن مفاجئاً للنقاد الذين رشّحوا الألمان الغربيين المدعوين لاستضافة المونديال قبل أن تبدأ التصفيات استناداً للكتيبة التي حظي بها المدرب هيلموت شون، وتأكد ذلك خلال ربع النهائي عندما جرحوا كبرياء الإنكليز في معقلهم ويمبلي معبدين الطريق لسيادتهم القارة للمرة الأولى، وتجلت قوة الألمان خارج أرضهم بفوزهم في المباريات الست إحداها على إنكلترا، وهذا حدث للمرة الأولى استكمالاً للثأر من الإنكليز على خلفية نهائي كأس العالم على الأراضي الإنكليزية، على النقيض تماماً من أرضهم حيث تعادلوا بثلاث من مبارياتهم الأربع.

المجموعات

مج1: رومانيا، تشيكوسلوفاكيا، ويلز وفنلندا.

مج2: المجر، بلغاريا، فرنسا والنرويج.

مج3: إنكلترا، سويسرا، اليونان ومالطا.

مج4: الاتحاد السوفييتي، إسبانيا، إيرلندا الشمالية وقبرص.

مج5: بلجيكا، البرتغال، اسكتلندا والدانمارك.

مج6: إيطاليا، النمسا، السويد وجمهورية إيرلندا.

مج7: يوغسلافيا، هولندا، ألمانيا الشرقية واللوكسمبورغ.

مج8: ألمانيا الغربية، بولندا، تركيا وألبانيا.

ربع النهائي

* إنكلترا * ألمانيا الغربية 1/3 وصفر/صفر.

* إيطاليا * بلجيكا صفر/صفر و1/2.

* المجر * رومانيا 1/1 و2/2 ثم 2/1 بمباراة فاصلة جرت في بلغراد.

* يوغسلافيا * الاتحاد السوفييتي صفر/صفر وصفر/3.

خمسة منتخبات لم تخسر

خمسة منتخبات لم تهزم خلال دور المجموعات وهي إنكلترا والاتحاد السوفييتي وإيطاليا ويوغسلافيا وألمانيا الغربية، والمنتخب الأكثر جمعاً للنقاط هو منتخب إنكلترا بإحدى عشرة نقطة واللافت أنه أهدر النقطة في ويمبلي أمام سويسرا.

المجموعة الأولى حسمتها رومانيا بفارق الأهداف عن تشيكوسلوفاكيا، والمجموعة الثانية اعتلتها المجر رغم البداية الطيبة لفرنسا التي امتلكت أمل التأهل حتى المباراة الأخيرة ضد بلغاريا فخسرت لتنزلق للمركز الثالث، واستعرضت إنكلترا قوتها في المجموعة الثالثة السهلة نسبياً، في حين استمر غياب الماتادور عن البطولات الكبرى منذ مونديال 1966 بخلاف السوفييت وخصوصاً في البطولة الأوروبية.

ولم يفلح الأسمر أوزيبيو بقيادة برازيليي أوروبا في المجموعة الخامسة التي ذهبت بطاقتها لبلجيكا، والنتائج اللاحقة أثبتت أن ذلك ليس ضربة حظ، فبقي حلم مشاركة الفهد الأسود في النهائيات سراباً.

وحسمت يوغسلافيا الموقف في المجموعة السابعة رغم قوة الهولنديين بقيادة الجناح الطائر كرويف، وفرض المنطق نفسه بتأهل ألمانيا الغربية في المجموعة الثامنة مع أنها خضعت مرتين لنتيجة التعادل بأرضها.

وداعاً جيف هيرست

اتجهت الأنظار في ربع النهائي صوب المواجهة الكبرى بين بطل العالم ووصيفه 1966 واللقاء الأول كان في ويمبلي معقل المباراة الأشهر بينهما عبر التاريخ قبل ست سنوات عندما سجل هيرست ثلاثية أحدها مثير للجدل حتى يومنا هذا، واستطاع الألمان رد الدين بعدما بقيت النتيجة هدفاً لمثله حتى الدقائق الخمس الأخيرة، والقدر يتلكم بلغة خاصة يعجز عن كتابتها المنجمون، فجيف هيرست صاحب الثلاثية في نهائي كأس العالم خرج في الدقيقة 60 ولم يلعب للمنتخب ثانية، فكتب له المجد أمام ألمانيا الغربية والنهاية المؤلمة أمام ألمانيا الغربية!

فخاض الألمان لقاء الرد بارتياح تام فصمتت الشباك بفضل عبقرية قائدي الدفاع في الفريقين بيكنباور وبوبي مور.

البلجيكيون جردوا الطليان من اللقب بقهرهم 2/1 بعدما مارسوا دور الكاتناشيو بنجاح لافت على الأرض الإيطالية.

والسوفييت ضربوا يوغسلافيا بقوة في لقاء الرد قاطعين تذكرة العبور محافظين على مكانهم بين الرباعي الكبير للنسخة الرابعة، في حين احتاجت المجر لمباراة فاصلة أقيمت في بلغراد لتخرج رومانيا.

لا حل للمدفعجي

ألمانيا

لم يدع الألمان أي فرصة لأصحاب الضيافة البلجيكيين الذين كانوا يدركون ذلك وهم يواجهون الفريق الأفضل في العالم ذاك العام، حيث الاستقرار التدريبي والإبقاء على الوجوه التي حلت ثالث العالم قبل عامين، والأهم من كل ذلك امتلاك مفاتيح من طراز عالمي في المراكز الأربعة التي يتمناها أي مدرب في العالم.

المدفعجي غيرد مولر اشتهر بتسجيله من ربع فرصة نظراً لحاسة الشم التهديفية التي لم تظهر على ألماني غيره أبداً رغم عبقرية الكثيرين لاحقاً، فسجل هدفين وسعى جاهداً أن يصبح الوحيد الذي يسجل الهاتريك في كأس العالم وكأس أوروبا دون فائدة، بل الهدف جاء بلجيكياً عبر بوليونوس الذي خلده التاريخ بكونه صاحب أول هدف للاعب بديل.

المباراة الشرقية الخالصة بين السوفييت والمجر انتهت سوفييتية بهدف في مباراة رفض المجريون قيادتها لوقت إضافي بإهدارهم ركلة جزاء قبل خمس دقائق من صافرة النهاية كثاني ركلة جزاء مهدرة في النهائيات.

هدفان بطعم الإنجاز

المباراة الترتيبية انتهت لمصلحة أصحاب الأرض بهدفين لهدف، ومسجلا الهدفين لامبرت هداف الدوري البلجيكي ذاك العام مع كلوب بروج، وهيمست الذي استفاد من الهدف لاحقاً بتسجيله ثلاثين هدفاً كهداف أعلى لبلجيكا خلال القرن العشرين إلى جانب برنارد فورهوف الذي مثل بلاده بين 1928 و1940 ولم يكن صاحب هدف الآتزوري سوى الهداف التاريخي لإيطاليا ريفا.

نهائي بارد

قبل 23 يوماً بالتمام والكمال من نهائي يورو 1972 تقابل المنتخبان الألماني الغربي والسوفييتي ودياً، وفاز الألمان برباعية غيرد مولر الذي عاد وسجل هدفين، الأول حمل الرقم 50 في مسيرته الدولية، والثاني حمل الرقم الحادي عشر في البطولة تصفيات ونهائيات، والمهم أن مولر هو الوحيد الذي سجل في نهائي اليورو ونهائي المونديال.

والنهائي كان من طرف واحد ويكاد يصنفه النقاد بأنه النهائي الأقل سخونة وإثارة وندية من بين كل النهائيات الأخرى بالتوازي مع نهائي 2012، حيث ظهرت إبداعات بيكنباور ومولر وونيتزر وهم الثلاثة الأفضل في استفتاء الكرة الذهبية ذاك العام، وبقي الألمان الوحيدين الذين سجلوا ثلاثة أهداف في النهائي وبكونهم سجلوا الفارق الأعلى في المباريات النهائية للبطولة حتى فاز الماتادور على الآتزوري في نهائي 2012 برباعية نظيفة.

والمنتخب الخاسر سجل إنجازاً فريداً بكونه المنتخب الوحيد الذي حضر في المربع الذهبي لأربع بطولات متتالية والتاريخ سيسجل لاحقاً أنه الأكثر خسارة في المباريات النهائية إلى جانب الألمان.

سجل النتائج

نصف النهائي

14/6/1972: ألمانيا الغربية * بلجيكا 2/1 سجل لألمانيا غيرد مولر (24 و71)، ولبلجيكا بوليونيس (83).

* المدينة: انتويرب، الجمهور: 55669 متفرجاً، الحكم: الإسكتلندي ويليام مولان.

* 14/6/1972: الاتحاد السوفييتي * المجر 1/صفر سجله كونكوف (53).

* المدينة: بروكسل، الجمهور: 16590 متفرجاً، الحكم: الألماني الشرقي رودي غلوكنر.

المركز الثالث

* 17/6/1972: بلجيكا * المجر 2/1 سجل لبلجيكا لامبرت (24) وفان هيمست (28)، وللمجر لايوس كيو من جزاء (53).

* المدينة: لياج، الجمهور: 6184 متفرجاً، الحكم: السويدي جوهان اينار بوستروم.

النهائي

* 18/6/1972: ألمانيا الغربية * الاتحاد السوفييتي 3/صفر سجلها غيرد مولر (27 و58) وفيمر (52).

أرقام

• شهدت النهائيات تسجيل عشرة أهداف خلال أربع مباريات، والأكثر تسجيلاً ألمانيا الغربية بخمسة أهداف والأقل السوفييت والمجر بهدف واحد.

• أسرع هدف سجله الألماني غيرد مولر بمرمى بلجيكا والبلجيكي لامبرت بمرمى المجر في الدقيقة 24.

• تصدر الألماني غيرد مولر الهدافين برصيد 4 أهداف.

• احتسبت ركلتا جزاء ترجمت واحدة.

• خلت البطولة من أي حالة طرد.

• لم يفلح أي لاعب في تسجيل الهاتريك مونديالياً وقارياً بمن فيهم المدفعجي غيرد مولر.

• غيرد مولر هو الوحيد الذي انفرد بريادة هدافي إحدى نسخ المونديال واليورو دون مشاركة أحد.

• نسخة 1972 الوحيدة الذي شهدت تسجيل أحد المنتخبات نصف الأهداف وهو المانشافت.

• سجل غيرد مولر 85 هدفاً للنادي والمنتخب عام 1972 وهو رقم كسره ميسي بـ91 هدفاً عام 2012.

بطاقة النهائي

الزمان: 18 حزيران 1972.
المكان: استاد بودوان في بروكسل.
الحضور: 43066 متفرجاً.
المنتخبان: ألمانيا الغربية × الاتحاد السوفييتي.
النتيجة: فوز ألمانيا 3/صفر.
الأهداف: سجل لألمانيا غيرد موللر (27 و58) وفيمر (52).
مثل ألمانيا: سيب ماير، هوتغيس، برايتنر، شفارزنبيك، بيكنباور، فيمر، هاينكس، هونيس، غيرد مولر، نيتزر، كريمز.
مثل الاتحاد السوفييتي: روداكوف، دزوداشفيلي، خورتسيلافا، كابلينكي، ايستومين، كونكوف (دولماتوف د 46)، تروشكين، كولوتوف، بايدشني (كوزينكفيتش د66)، بانيشفسكي، اونيشينكو.
الإنذارات: كابلينكي من الاتحاد السوفييتي.
الحكم: النمساوي فرديناند مارشال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن