شؤون محلية

لا تراجع في الإقدام على الزواج باللاذقية … بغداد لـ«الوطن»: 10 آلاف حالة زواج سنوياً

| اللاذقية - عبير سمير محمود

بيّن نقيب أطباء اللاذقية الدكتور منذر بغداد لـ«الوطن»، أن نسبة الإقبال على الزواج طبيعية ولا يوجد أي تراجع بأعداد المراجعين لعيادة ما قبل الزواج، التي تكون سنوياً بحدود 10 آلاف حالة زواج.
وأشار إلى مراجعة 3541 زوجاً للعيادة منذ بداية العام الجاري حتى تاريخه، منهم 778 زوجاً في شهر كانون الثاني، و681 زوجاً في شباط، و975 زوجاً في آذار، و834 زوجاً في نيسان، ومنذ بداية أيار حتى 18 منه راجع العيادة 273 زوجاً.
وأكد أهمية إجراء الاختبارات المخبرية في عيادة ما قبل الزواج للخاطبين للكشف عن جميع الأمراض الدموية والوراثية قبيل مرحلة الارتباط.
ولفت بغداد إلى أن التحاليل المخبرية التي تشملها العيادة تتضمن الكشف عن الزمر الدموية للخاطبين، وتحليل تعداد وصيغة، خضاب، صفيحات، التهاب الكبدB، التهاب الكبد C، الإيدز، ورحلان الخضاب للكشف عن التلاسيميا وفقر الدم المنجلي.
وبيّن نقيب الأطباء أنه لم يتم تسجيل أي إصابة بمرض الإيدز، في حين تم تسجيل 24 إصابة بمرض التهاب الكبد B، وحالة واحدة مصابة بالتهاب الكبد C، مشيراً إلى تحويل المصابين إلى مركز مكافحة التهاب الكبد في مديرية الصحة لتلقي العلاج اللازم.
وأكد أن عيادة ما قبل الزواج في اللاذقية هي مشروع وطني تم افتتاحه قبل نحو 14 عاماً (تموز 2007) كأول عيادة في سورية، بهدف إنهاء الإصابة بالأمراض الوراثية ومعاناة الإصابة من التلاسيميا وفقر الدم المنجلي وتخفيف أعباء العلاج منها باعتبارها مكلفة جداً وتكلف خزينة الدولة أموالاً طائلة.
وأشار نقيب الأطباء إلى أن إلزام المقبلين على الزواج بإجراء هذه الفحوصات في العيادة أدى إلى انحدار وتراجع الحالات المرضية بهذه الأمراض، إذ إن اكتشاف الحالات قبل الزواج يسهل عملية العلاج ويحد من زيادتها ونقلها للأبناء كأمراض وراثية.
وشدد على أن التقرير الطبي من العيادة ملزم للمقبلين على الزواج ولا يتم تسجيل أي عقد زواج من دون أن تكون الأوراق المطلوبة مرفقة بالتقرير الطبي لعيادة ما قبل الزواج وتشمل جميع الفحوصات اللازمة وذلك حرصاً على سلامة الخاطبين صحياً.
وقال بغداد: عند الكشف عن أي حالة مرضية وفق ما تظهره التحاليل المخبرية لا نستطيع منع الخاطبين من الزواج، إنما يتم توجيه النصائح لهما ولفت انتباههما إلى الحالات المرضية في حال لم يتم علاجها قبل الارتباط.
«الوطن»، التقت عدداً من مراجعي العيادة خلال إجرائهم الفحوصات المخبرية، ومعظمهم أكد أنه أياً كانت النتيجة لن تؤثر في قرار ارتباطهم، ومنهم الخطيبان مصطفى وراما، اللذان قالا: إن الحب أقوى من المرض، ومهما كانت النتيجة لن تقف عائقاً أمام مشروع زواجهما، إلا أنهما سيأخذان بنصائح الأطباء في العيادة ويتوجهان للعلاج قبل الارتباط في حال ظهور أي مرض بنتائج التحاليل الخاصة بهما وذلك لمنع انتقاله إلى أولادهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن