شؤون محلية

حرائق ريف دمشق أقل بكثير من العام الماضي … العميد الجردي لـ«الوطن»: 90 بالمئة من الحرائق «أعشاب».. ووسطياً إطفاء 12 حريقاً باليوم

| فادي بك الشريف

كشف قائد فوج إطفاء ريف دمشق العميد محمد الجردي في حديث خاص لـ«الوطن» عن استفنار كوادر الفوج بالتنسيق مع الجهات المعنية للتصدي للحرائق المحتملة في الأعشاب وذلك استعداداً لأي موجة منها قد تهدد الأعشاب في مساحات من ريف دمشق، ضمن توجيهات وزارة الإدارة المحلية والمحافظة للتأهب والاستعداد والبقاء بجاهزية كاملة للتعامل مع أي شكاوى أو إخطار بوجود حرائق.
وأكد قائد فوج دمشق لـ«الوطن» أنه وسطياً يتم إطفاء 12 حريقاً يومياً، مبيناً أن 90 بالمئة منها حرائق أعشاب، والنسبة المتبقية تحصل في بعض المنازل والمحال، ويتم التعامل معها على الفور من رجال الإطفاء على الرغم من الصعوبات.
وبيّن الجردي أن نسب الحرائق منذ بداية العام حتى تاريخه وبشكل شهري، تعتبر أقل من العام الماضي، لعدة أسباب منها تنبه المواطنين للمخاطر المحتملة والأضرار الكبيرة الحاصلة، إضافة إلى العوامل الجوية، ناهيك عن الإجراءات الاحترازية الاستباقية المتخذة، مشيراً إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي مسبب الحريق في حال عرف المسبب الأساسي للحريق.
وقال قائد فوج ريف دمشق: إن عدد الحرائق الشهرية لا تتجاوز وسطياً الـ200 حريق على مستوى ريف دمشق من أعشاب ومحال ومنازل، مقارنة مع العام الماضي حيث وصل فيها متوسط عددها شهرياً إلى الـ500 حريق، بنسبة انخفاض تفوق الـ50 بالمئة، مؤكداً أن النسبة الكبرى منها أعشاب، إضافة إلى حصول بعض الحرائق في الأشجار الصنوبربة على الطرقات العامة، مع تأذي بعض الأشجار الحراجية، إضافة إلى بعض الحرائق في بعض مكبات القمامة.
وأشار الجردي إلى أن الفوج تلقى شكاوى لمختلف أنواع الحرائق، علماً أن حرائق المحال والمنازل تكون بنسبة أكبر فترة الشتاء وذلك بسبب الدفايات والسخانات التي تحصل بسبب نسيانها مشتعلة.
كما بيّن الجردي وجود 23 سيارة إطفاء في فوج ريف دمشق موزعة على 14 مركزاً، ناهيك عن التعاون مع مديرية الزراعة والحراج والدفاع المدني، مع تنسيق مع مختلف الجهات للتصدي للحرائق، علماً أن الكوادر ضعيفة كما أنه يتطلب وجود عدد أكبر من الآليات، والعمل على تطوير الإمكانيات الموجودة للاستجابة للواقع الراهن ولأي حرائق.
وأكد قائد الفوج ضرورة رفد قطاع الإطفاء في ريف دمشق بأعداد إضافية من الكوادر البشرية للتعامل مع الحرائق، وخاصة أن المساحة والتوزع في ريف دمشق ازداد أضعافاً مضاعفة عن السنوات الماضية، منوها بالدعم المقدم من وزارة الإدارة المحلية والحكومة على صعيد توفير الآليات.
ولفت إلى القيام بجميع الأعمال ضمن الإمكانات المتاحة حالياً وسط جهود كبيرة من الفوج وكوادر الإطفاء للاستجابة لأي إخطار عن أي حريق، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة، من دون حدوث أي تأخير في وصول رجال الأطفال لأي حريق، من دون أن ننكر واقع المساحات الكبيرة الجغرافية للريف، وتوزع البلدات على مستوى المحافظة إضافة إلى الازدحامات الحاصلة وواقع المواصلات، علما أن عدد آليات الريف تقل بأضعاف عن العاصمة.
وأضاف: الإصابات إن حصلت فهي خفيفة جداً، وخاصة مع تمرس رجال الأطفال وخبرتهم الكبيرة للتعامل مع مختلف أنواع الحرائق، مؤكداً ضرورة استمرار تقديم الدعم لقطاع الإطفاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن