شؤون محلية

حمص نظّفت نفسها من الأنقاض … رئيس مجلس المدينة: 90 بالمئة من شوارع المدينة باتت مفتوحة

| حمص - نبال إبراهيم

بيّن رئيس مجلس مدينة حمص عبد اللـه البواب في تصريح لـ«الوطن» أن آليات مجلس المدينة بالتعاون مع الفعاليات الأهلية والمجتمع المحلي وشركات القطاع الخاص قامت بترحيل ما يزيد على مليون متر مكعب من الأنقاض والركام والسواتر البيتونية في مختلف أنحاء وأحياء المدينة منذ البدء بعمليات الترحيل منذ أعوام حتى تاريخه.
ولفت إلى أن القيمة المالية الإجمالية التي رصدتها وزارة الإدارة المحلية وأنفقها مجلس المدينة على عمليات الترحيل وفق العقود المبرمة بلغت نحو 500 مليون ليرة سورية، وأن باقي القيم المالية كانت عبر المنظمات الدولية وبعض شركات القطاع العام.
وأشار البواب إلى أن معظم شوارع المدينة في مختلف الأحياء باتت حالياً مفتوحة بنسبة تزيد على 90 بالمئة، لافتاً إلى أن عمليات الترحيل للأنقاض مستمرة في بعض أحياء المدينة كحيي دير بعلبة وجورة الشياح باعتبار هذه الأحياء مناطق مولدة للأنقاض بسبب عودة الأهالي التدريجية إلى منازلهم.
وبيّن أن آليات مجلس المدينة بالتعاون مع لجان الأحياء تعمل حالياً على متابعة ورصد الأنقاض التي تولد من جديد نتيجة لأعمال ترميم وتنظيف المنازل للأهالي العائدين إلى أحيائهم، وتقوم على ترحيلها شيئاً فشيئاً، منوهاً إلى أنه تم تخصيص عدة نقاط وساحات في بعض الأحياء لتجميع الأنقاض الجديدة للعمل على ترحيلها بعد ذلك.
بدوره أكد مدير النظافة في مجلس مدينة حمص عماد الصالح لـ«الوطن» أن نسبة عمليات ترحيل الأنقاض والركام وغيرها في مختلف أنحاء المدينة وصلت إلى ما يزيد على 90 بالمئة حتى تاريخه، وشملت ما يزيد على 33 حياً في المدينة، منها أحياء ومناطق كرم شمشم وشارع القاهرة وحي جب الجندلي والقصور والخالدية وغيرها حيث تمت إزالة الأنقاض من هذه الأحياء بالكامل، إضافة لأجزاء من حيي البياضة والسبيل، لافتاً إلى أن الأحياء المتبقية هي حي «حمص الجديدة» وخاصة الجزيرة السابعة وحي بابا عمرو وجزء من حي القرابيص.
وأشار الصالح إلى أنه تم ترحيل بحدود 140 ألف متر مكعب من الأنقاض والركام من حيي عشيرة ودير بعلبة وشارع الستين منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخه، استكمالاً للعقود المبرمة في عام 2020 الماضي.
ولفت إلى أنه يتم العمل على ترحيل كميات من الأنقاض الجديدة في بعض الأحياء بعد أن تم الانتهاء من ترحيلها بشكل كامل خلال فترة سابقة، فعلى سبيل المثال تم ترحيل كامل الأنقاض والركامات من حي جورة الشياح في العام الماضي إلا أنه نتيجة لعودة المواطنين والسكان إلى منازلهم ومحالهم التجارية والقيام بأعمال التنظيف والترميم والتأهيل لمنازلهم ومحالهم ولدت أنقاض جديدة، إلا أنها ليست كميات كبيرة ولا تتجاوز كميتها 5 آلاف متر مكعب بكل حي، وهذه الأنقاض الجديدة يتم ترحيلها عبر آليات مجلس المدينة بشكل يومي.
وبين الصالح أنه يتم حالياً العمل على استكمال العقدين المبرمين مع الشركة العامة للمشاريع المائية فرع حمص لترحيل 200 ألف متر مكعب من معظم أحياء المدينة التي شهدت دماراً وخراباً تقريباً بقيمة 200 مليون ليرة سورية، كاشفا عن أن نسبة تنفيذ كل عقد منهما تجاوزت 90 بالمئة، وأن كامل الأعمال شارفت على الانتهاء، مشيراً إلى أنه يتم العمل حالياً التنسيق مع بعض المنظمات الدولية لإجراء مسوحات ميدانية في كل من حيي الوعر وباب عمرو لرصد ما تبقى من أنقاض وركام للعمل على تجهيز عقود واستكمال عمليات الترحيل.
وأوضح الصالح أن مخلفات الأنقاض والركام يتم نقلها إلى أربعة مكبات على امتداد المدينة هي مكب تل النصر وحفرة الاستبدال نهاية شارع الستين وحفرة الشؤون الفنية في حي الوعر ومكب خربة التين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن