جدل في بريطانيا بعد إفراجها عن «قاعدي» قبل انتهاء مدة عقوبته! … توقيف داعشيين اثنين في المغرب أحدهما عاد من سورية
| وكالات
أعلنت السلطات المغربية، أمس، عن توقيف مسلحين اثنين مواليين لتنظيم داعش الإرهابي، أحدهما معتقل سابق بعد عودته من سورية والعراق، وكانا يجهزان لاستهداف منشآت حيوية، في وقت أطلقت فيه بريطانيا سراح داعشي شارك بالقتال في سورية قبل انتهاء مدة عقوبته، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في البلاد.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب، أوقف «مسلحين خطيرين مواليين لداعش، عمرهما 24 و37 سنة، ينشطان في دوار تامدافلت (ضواحي ميسور) ودوار بني خلاد (ضواحي تازة)».
وأشارت إلى أن أحد الموقوفين هو معتقل سابق بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، بعد عودته من الساحة السورية العراقية، حيث انخرط في صفوف التنظيم.
وذكرت، أن عمليات التفتيش في منزلي المشتبه فيهما، أسفرت عن العثور على أجهزة إلكترونية وبزات شبه عسكرية وأسلحة بيضاء.
وأظهرت التحريات الأولية، حسب الوكالة، أن المشتبه فيهما اللذين أعلنا بيعتهما للأمير الحالي لتنظيم داعش المدعو محمد سعيد عبد الرحمن المولى، الملقب بـ«أبو إبراهيم الهاشمي القرشي الساعي»، خططا لتنفيذ عمليات إرهابية بالغة الخطورة داخل المملكة، تستهدف منشآت حيوية ومقرات أمنية وثكنات عسكرية، وذلك خدمة لأجندة هذا التنظيم.
بموازاة ذلك، اتخذت لجنة الإفراج المشروط البريطانية، قرارها بإطلاق سراح المدعو يوسف سروار من السجن الشهر المقبل بعد قضاء 8 سنوات، حسب مواقع إلكترونية معارضة، ذكرت أنه المتشدد الذي خطط لقتل بريطانيين في عام 2014 بعد سفره إلى سورية للالتحاق بجماعة إرهابية على صلة بتنظيم «القاعدة».
وحسب المواقع، فإن من شأن سروار الذي خطط من قبل لقتل مواطنين بريطانيين، أن يخرج من سجنه قبل أربعة أعوام ونصف العام من انقضاء مدة عقوبته، كي يعود حراً طليقاً في شوارع بريطانيا.
وسبق لسروار (29 عاماً)، وهو طالب من برمنغهام، أن ترك رسالة إلى والدته أعلمها فيها بأنه ذاهب إلى سورية لمقاتلة الجيش العربي السوري، فما كان من والدته إلا أن أبلغت الشرطة البريطانية بأمر الرسالة، في حين انطلق ابنها مسافراً إلى ساحة الحرب في سورية بغرض الانضمام إلى داعش، وجرى إلقاء القبض عليه بمجرد عودته إلى بريطانيا في كانون الثاني 2014.
واتخذت لجنة الإفراج المشروط قرارها بإطلاق سراح سروار في الشهر المقبل بعد قضائه 8 سنوات في السجن من أصل عقوبته البالغة 12 عاماً و8 أشهر.
وقال الرئيس الأسبق لمكتب الأمن القومي لمكافحة الإرهاب كريس فيليبس في تصريح لصحيفة «ذا صن» البريطانية نقلته المواقع: «إن إطلاق سراح هذا السجين يشبه القنبلة الموقوتة التي سوف تنفجر في أي وقت».
بدوره، قال متحدث باسم وزارة العدل البريطانية في تصريح مماثل للصحيفة: «إن قوانين البلاد الجديدة تنص على أن يقضي الإرهابيون أوقاتاً أطول خلف قضبان السجون، وفي حال إطلاق سراحهم، فإنهم يخضعون لشروط قاسية»!.