سورية

الميليشيات ردت بإطلاق الرصاص عليهم واستشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين … التظاهرات الغاضبة ضد «قسد» تعم منبج

| موفق محمد

واصل لليوم الثاني على التوالي أهالي مدينة منبج والعديد من قراها في ريف حلب الشرقي تظاهراتهم الغاضبة، ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي، تنديداً واستنكاراً بجرائمها ضدهم.
وحصلت مواجهات بين الأهالي ومسلحي الميليشيات وتم طردهم من حواجز ونقاط وقرى والسيطرة عليها، في حين رد المسلحون بإطلاق الرصاص الحي على الأهالي، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين، وذلك بعد استشهاد مواطن أمس برصاصهم.
وفي تصريح لـ«الوطن»، خلال اتصال هاتفي، قال رئيس مجلس مدينة منبج ناصر حسين العلي: «منذ صباح اليوم (الثلاثاء) تجمعت عشائر «البوبنة» و«البني عصيد» و«البوسلطان» في ريف منبج الشرقي وتوجهت أعداد كبيرة من أبنائها إلى قرية الهدهد التي استشهد منها الإثنين الماضي المواطن وفا بن حسن البهيو وأصيب ثلاثة آخرون تم إسعافهم لمشفى الشفاء، وذلك إثر إطلاق مسلحي «قسد» الرصاص الحي على الأهالي المتظاهرين.
وأوضح العلي، أن أبناء العشائر قاموا بالهجوم على حاجز «الخطاف» التابع للميليشيات والذي يقع في مدخل منبج الشرقي وأحرقوه بمحتوياته إضافة إلى إحراق سيارة لها كانت فيه.
وأكد العلي، أن أبناء العشائر سيطروا على الحاجز، بعد هروب مرتزقة «قسد» منه، والتي استقدمت تعزيزات إلى محيط المنطقة.
وأوضح أنه في المقابل، أطلق مسلحو الميليشيات الرصاص الحي باتجاه المواطنين ما أدى لاستشهاد المواطن محمود إبراهيم الحسن من قربة أم عدسة وهو من عشيرة البوبنة، وإصابة 6 آخرين بعضهم حالتهم خطرة.
ولفت إلى أن تظاهرات الأهالي امتدت ظهر أمس إلى دواري الكرة الأرضية والجزيرة في المدينة، واجهها مسلحو الميليشيات بالرصاص الحي لتفريقها.
وأشار العلي إلى أن الميليشيات قامت أول من أمس بفرض حظر تجوال لمدة 48 ساعة في مدينة منبج، ونشرت كثيراً من الدوريات والحواجز في ساعات الليل، لمنع مواطني الريف من الدخول إلى المدينة، إلا أن المواطنين تحدوا قرارها وخرجوا في تظاهرات عارمة، موضحاً أن تظاهرات الأهالي عمت مدينة منبج بالترافق مع سماع إطلاق نار كثيف من مسلحي الميليشيات.
وتحدث العلي عن التظاهرات في ريف مبنبج، وذكر أن المتظاهرين في قريتي الكرسان والحية قطعوا الطريق الدولية المعروفة بـ«m4»، في حين أحرق أهالي قرية شويحة الإطارات وطردوا مسلحي ميليشيات «قسد» التي قامت بإخلاء نقاطها في قرى البوسلطان وصافي وتل الرفيع والهدهد.
وقامت ميليشيات «قسد»، وفق العلي، بإطلاق النار على المتظاهرين في شرق منبج في قرية الكرسان ما أدى إلى إصابة حوالي15 مواطناً تم إسعافهم للمشافي.
ولفت إلى أن الأهالي هاجموا نقطة لما تسمى قوات «الأساييش» التابعة لميليشيات «قسد» على طريق الجزيرة وطردهم منها.
وبعد أن لفت العلي إلى أن التظاهرات ضد «قسد» تشمل مدينة منبج وريفها الشرقي والشرقي شمالي، احتجاجاً على حملات «التجنيد الإجباري» لأبناء العشائر وسرقتها لثروات الشعب السوري، أكد انشقاق عدد من مسلحي ميليشيات «قسد» وانضمامهم للمتظاهرين.
وفي السياق، ذكرت شبكة «الرقة تذبح بصمت» الاخبارية، أن إضراباً واسعاً ستشهده مدن الرقة والطبقة وبلدة المنصورة في أسواقها وجميع قطاعاتها بعد دعوات واسعة من ناشطين وحقوقيين، وذلك احتجاجاً على حملات «التجنيد الإجباري» التي تقوم بها ميليشيات «قسد».
وحسب الشبكة، فإن حملات التجنيد الأخيرة في الأيام الأربعة الماضية، أسفرت عن اعتقال أكثر من 250 شاباً في محافظة الرقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن