سبعة أشهر وقرية صلاخد في السويداء من دون اتصالات بسبب سرقة الكابلات
| السويداء - عبير صيموعة
تلقت الوطن شكاوى عديدة من أهالي قرية صلاخد حول انقطاع الاتصالات الهاتفية عن القرية منذ أكثر من سبعة أشهر بسبب سرقة الكبل الهاتفي المغذي للقرية، ما أخرج القرية من دائرة التغطية الهاتفية الأرضية، وخدمات الإنترنت.
وأشار الأهالي إلى أنهم التقوا مدير فرع الاتصالات في محافظة السويداء بغية تركيب كبل بديل وإعادة الاتصالات الهاتفية لقريتهم إلا أنه وحتى هذا التاريخ لم يتم العمل على حل الإشكالية.
بدوره مدير فرع المؤسسة العامة للاتصالات بالسويداء حازم الشوفي أكد لـ«الوطن» قيام المؤسسة بالكشف على المنطقة وتبين أن سرقة الكبل والتعدي عليه، تقع في المنطقة الواقعة ما بين شهبا وصلاخد ومن الصعب حمايتها إلا بمؤازرة المجتمع المحلي خاصة أن الكبل المذكور قد تعرض للسرقة أكثر من مرة وتم تبديله.
وأوضح أن العمل حالياً يحتاج إلى تبديله من جديد رغم أن هذه الكوابل غير متوافرة بالشكل المطلوب لدى مستودعات المؤسسة العامة لذلك هناك تأخر باستبدال الكوابل المسروقة.
ولفت الشوفي إلى أن مسلسل التعديات والسرقات مازال مستمرا على ساحة المحافظة وآخرها منذ يومين حيث تعرض الكبل الضوئي الواصل بين قريتي عتيل وسليم عند منطقة جسر سليم للتخريب والقطع لمسافة ٥٠٠ متر ما أدى لانقطاع الخدمة الهاتفية عن مجموعة من المناطق والقرى.
منوها بقيام فرق الصيانة التابعة للشركة السورية للاتصالات بعمليات الإصلاح بسحب كامل الكابل المقطوع وتمديد كابل جديد وإعادة الخدمة الهاتفية خلال وقت لم يتجاوز ال16 ساعة .
وأكد الشوفي أن تلك التعديات والسرقات التي طالت كابلات نحاسية وبطاريات بالإضافة لتعديات بالقطع على كابلات ضوئية وسرقة سيارة بيك آب تابعة لورشات الصيانة والإصلاح استنزفت الموارد المادية للشركة ومعظم مخازين المستودعات ما أوقع الشركة بعجز القيام بالإصلاحات المطلوبة أو التعويض عن المسروق وأكد وجود تنسيق بين الشركة والإدارة العامة في دمشق لمحاولة تعويض المفقود مع وجود معاناة حقيقية في العمل بسبب نقص الكادر العددي للفنيين وعمال الصيانة والإصلاح.
وبيّن الشوفي أنه ونتيجة لزيادة حالات السرقة وتصاعد وتيرة التعديات على الشبكة الهاتفية التي ألحقت أضراراً بمصالح الشركة والمواطنين المشتركين بالخدمة الهاتفية على السواء فقد تم التعميم على رؤساء المراكز الهاتفية للمبادرة إلى التواصل مع مختلف الفعاليات الاجتماعية في القرى التابعة للمراكز والتنسيق مع البلديات والفرق الحزبية والجمعيات والمخاتير والمجتمع المحلي للمؤازرة والمساندة لقمع هذه الظاهرة وحماية ممتلكات الشركة والحفاظ على الخدمة الهاتفية للمواطنين.