عربي ودولي

دعوة إلى «يوم غضب» في الضفة بعد اعتداءات الاحتلال المتكررة … أنباء عن صفقة قريبة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

| وكالات

كشف موقع «واينت» الإسرائيلي نقلاً عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير، أن الاحتمالات لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس» ارتفعت.
يأتي ذلك بينما يشن الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهماتٍ واعتقالاتٍ في الضفة تطول القيادي في حماس جمال الطويل، ويجدد اعتداءاته الوحشية على أهالي حي الشيخ جراح. في هذه الأثناء دعت حركة حماس إلى جعل يوم الجمعة المقبل يوم غضب في مدن الضفة.
وبحسب «واينت»، أفاد المسؤول بأن «إسرائيل تنتظر حالياً عرضاً من قبل الوسطاء المصريين لصفقة من هذا القبيل»، التي ستشمل الإفراج عن سجناء فلسطينيين أمنيين في إسرائيل مقابل إعادة جثماني الجنديين الإسرائيليين، أورون شاؤول وهدار غولدن، وإطلاق سراح المواطنين أبرا منغرسة، وهشام السيد، اللذين تحتجزهما «حماس» في قطاع غزة.
كما أوضح المسؤول الإسرائيلي أن «المصريين مهتمين بالقضية، ويفهمون أنه من دون حل قضية الأسرى والمفقودين لن تكون هناك إعادة إعمار، بعد الدمار الذي حدث في العملية العسكرية الأخيرة».
هذا وورد في تقرير «واينت» أن «الدور المصري بالتوصل إلى وقف إطلاق نار رفع من مكانة القاهرة أمام الإدارة الأميركية، التي باتت ترى أنها عامل أساسي في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة»، لافتاً إلى أن «الحديث هنا عن إنجاز كبير حققه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي قام بتحسين مكانته الدولية».
وإضافة إلى ما سبق، وصف المسؤول المصري الوضع الحالي، وشرح حيثياته، حيث قال إن «المصريين مصممون على التوصل إلى صفقة، وإن هناك توقعات بوضع اقتراح على الطاولة في غضون الأيام القادمة».
وأضاف: «إسرائيل تقدر أن مصر ستمارس ضغوطات على حماس لإبداء مرونة بخصوص الملف، من أجل تحريك ملف إعادة إعمار قطاع غزة بدعم المجتمع الدولي»، حيث إن حماس تصر على فصل قضية الأسرى والمفقودين عن قضية إعمار غزة.
في غضون ذلك تواصل قوات الاحتلال حملات المداهمة في الضفة الغربية، واعتقلت فجر أمس أربعة فلسطينيين من مدينة الخليل ومخيّم العروب، وكانت قد اعتقلت ليلاً القياديّ في حركة «حماس» ومرشّح قائمة «القدس موعدنا» جمال الطويل من منزله في حيّ أم الشرايط بالبيرة.
وفي القدس المحتلة، واصلت قوات الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على أهالي الشيخ جراح وسط القدس، وشنّت هذه القوات حملة اعتقالات في صفوفهم، وقد اعتدت بوحشية على الشبان قبل اعتقالهم.
وكان الفلسطينيون قد واصلوا حراكهم رفضاً لممارسات الاحتلال ومخطّطاته.
بالتوازي، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين، وقد أضرموا مساء أول من أمس الثلاثاء النيران بمحاصيل المزارعين، شرق يطّا، جنوب الخليل، ومنعوا المواطنين من إخمادها.
وقال مسؤول لجان الحماية والصمود في مسافر يطّا فؤاد العمور، إن المواطنين حاولوا الوصول إلى المكان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إلا أن المستوطنين أطلقوا النار باتجاههم، ما أدى أيضاً إلى احتراق مساحات واسعة من أراضيهم.
في هذه الأثناء دعت حركة حماس إلى جعل يوم الجمعة المقبل يوم غضب في مدن الضفة، وإلى الخروج بمسيرات حاشدة في جميع نقاط التماسّ، وقطع الطرق الالتفافية والتصعيد ضدّ المستوطنين الذي يعملون على فرض الأمر الواقع برعاية حكومة الاحتلال.
هذا ودعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس غازي حمد إلى تفعيل الحراك في الضفة لوضع حد لاعتداءات المستوطنين، كما دعا حمد الدول المطبّعة إلى التراجع عن التطبيع لأنها عمليةٌ مذلّةٌ ومهينة.
وشدد حمد حسب موقع «الميادين» ضرورة التوجّه إلى حوار القاهرة بشكل ومضمون مختلفين هذه المرّة، مؤكداً أن مسار أوسلو أثبت إخفاقه ويجب تغييره والتوافق على إستراتيجية تجمع المقاومة بالسياسة.
رئيس المكتب الإعلاميّ في مفوضيّة التعبئة والتنظيم في حركة فتح، منير الجاغوب، شدّد بدوره على ضرورة إنهاء الانقسام وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، مشيراً إلى أن ذلك سيمثّل رادعاً للاعتداءات الإسرائيليّة.
الجاغوب تحدّث عن إجماع على ضرورة وجود الكل الفلسطيني داخل منظمة التحرير، مشدداً على أن ورقة القوة اليوم هي في أيدي الفلسطينيين.
وأكّد أن المقاومة فعلت ما عليها وحرّكت المياه الراكدة، مثنياً على مواقف رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار.
ومن جانب آخر أطلقت شرطة الاحتلال النار على شاب بتهمة تنفيذه عملية في مستوطنة جفعات زئيف بالقدس المحتلة، والأخير يصيب شرطيين بجروح وصفت جراح أحدهما بالخطيرة.
وأعلنت شرطة الاحتلال أنها أطلقت النار على شاب بتهمة تنفيذه عملية في مستوطنة جفعات زئيف بالقدس المحتلة.
ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية فقد أصيب الشاب بنيران الشرطة في قدميه، وتشتبه الشرطة في أن المنفذ «مختل عقلياً».
وأسفرت عملية الطعن عن إصابة شرطيين بجروح وصفت جراح أحدهما بالخطيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن