عربي ودولي

البرلمان الروسي يصدق على انسحاب البلاد من «اتفاقية السماء المفتوحة» … موسكو: لم يتم الاتفاق بعد على صيغة الاجتماع بين بوتين وبايدن

| وكالات

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس الأربعاء، أن الكثير من النقاط الخاصة بلقاء الرئيسين الروسي والأميركي لم يتم تنسيقها بعد بين الطرفين.
وقال ريابكوف، خلال مؤتمر صحفي، رداً على سؤال حول إعداد بيان مشترك لرئيسي روسيا والولايات المتحدة عقب القمة المرتقبة في جنيف: «لست مستعداً للتعليق على محتوى القمة، هناك العديد من الأفكار، كل شيء قيد الإعداد ومن السابق لأوانه الحديث عن أي شيء ملموس».
وفي سياق آخر من حديثه، أوضح ريابكوف، أن الوزارة لا تنظر إلى «قائمة الدول غير الصديقة» على أنها أداة «لتسخين الوضع»، مؤكداً أن هذه «مسألة قانونية».
وصدقت حكومة روسيا في أيار الماضي، على قائمة الدول الأجنبية غير الصديقة، وتضم حالياً فقط الولايات المتحدة والتشيك.
وكانت الحكومة الروسية قد أصدرت أمراً بالتصديق على «قائمة الدول، التي تقوم بأعمال غير صديقة تجاه الاتحاد الروسي والمواطنين الروس والكيانات القانونية الروسية».
على خط مواز، صدق المجلس الأعلى للبرلمان الروسي على انسحاب البلاد من «اتفاقية السماء المفتوحة» الخاصة بالرقابة على التسلح، بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من هذه الاتفاقية العام الماضي، وذلك حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وصوت مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان) خلال جلسة عقدها أمس الأربعاء بالإجماع على مشروع القانون الذي قدمه الرئيس فلاديمير بوتين، وسبق أن تبناه مجلس الدوما (المجلس الأدنى للبرلمان)، في الشهر الماضي.
وبعد تصديق كلا مجلسي البرلمان الروسي على مشروع هذا القانون، من المقرر أن يرفع إلى رئيس الدولة، فلاديمير بوتين، للتوقيع عليه، كي يصبح قانوناً ويدخل حيز التنفيذ.
وبعد ذلك ستبلغ روسيا جهتي الإيداع في الاتفاقية (وهما كندا والمجر) رسمياً بانسحابها من «السماء المفتوحة»، وسيتم تعليق عضويتها في الاتفاقية رسمياً بعد ستة أشهر من ذلك.
وأمر بوتين العام الماضي بإطلاق الإجراءات القانونية الخاصة بانسحاب البلاد من اتفاقية «السماء المفتوحة» بعد إعلان إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن انسحابها من الاتفاقية من جانب واحد.
وانتقدت الخارجية الروسية مؤخراً بشدة رفض إدارة الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، مراجعة قرار سلفه، محملة واشنطن المسؤولية عن انهيار الاتفاقية.
وتسمح «اتفاقية السماء المفتوحة» التي أبرمت عام 1992 وتضم أكثر من 30 دولة، بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة، تابعة للدول الأعضاء، في أجواء بعضها بعضاً، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق منح جميع الأطراف دوراً مباشراً في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.
إلى ذلك، قال سيرغي تشيميزوف، رئيس مؤسسة (شركة) «روستيخ» التي تدير قطاع التكنولوجيا في روسيا، في تصريحات صحفية إن مَن يفرض العقوبات على روسيا يشن حرباً اقتصادية عليها. وثمة خطورة في أن تتطور هذه الحرب إلى حرب عالمية في حال تشديد العقوبات الأميركية على روسيا.
وأشار رئيس «روستيخ» إلى أن أوروبا هي الخاسر الأكبر في هذه الحرب بسبب ارتباط اقتصادها بروسيا، ولذلك لا يبتهج الأوروبيون استعداداً لاحتمال تشديد العقوبات التي تسد طريق التبادل التجاري مع روسيا.
وأضاف مدير قطاع التكنولوجيا: «من جانبنا نبذل ما بوسعنا لمنع تدهور علاقات الشراكة».
وتبادلت أميركا وروسيا فرض العقوبات نيسان الفائت، في وقت شهدت العلاقات بين الخصمين الجيوسياسيين تدهوراً على خلفية اتهامات الولايات المتحدة لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020 والتجسس وتنفيذ هجمات إلكترونية، إلا أن العالم يعقد الأمل على القمة التي ستجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي جو بايدن في جنيف يوم 16 حزيران الجاري.
وحسب الكرملين فإن الرئيسين «سيناقشان وضع وآفاق تطوير العلاقات الروسية الأميركية، وقضايا الاستقرار الإستراتيجي، فضلاً عن القضايا الحيوية، بما في ذلك التعاون في مكافحة جائحة فيروس كورونا وتسوية النزاعات الإقليمية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن