الأولى

حين تبادر أي دولة عربية إلى إعادة العلاقات ندرس الأمر قياساً بمصلحة الشعب السوري … شعبان: الرئيس الأسد اختار مدينة دوما للتصويت ليقول إن الشعب فيها كان رهينة للإرهابيين

| الوطن- وكالات

أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أن مشهد الانتخابات الرئاسية السورية يؤكد إرادة الشعب، ويعكس إخفاق السياسات الأميركية.
وأشارت شعبان في مقابلة أجرتها مع قناة «الميادين» إلى أن الرئيس بشار الأسد اختار التصويت في مدينة دوما التي كانت معقلاً للعصابات الإرهابية، لأنه أراد أن يقول إن الشعب السوري في دوما كان رهينة لهذه لعصابات، ولم يكن شريكاً لها، لأن الكثير من الترويج الغربي كان يتهم بعضاً من الشعب السوري، بأنه ممالئ لهؤلاء من شذّاذ الآفاق.
وأكدت شعبان أن الرئيس الأسد بذهابه للتصويت في دوما، أراد أن يقول أيضاً إن هذا الشعب الوطني الذي كان رهينة للعصابات الإرهابية، «نحن هنا معه سوية لنفرح في هذه الانتخابات»، مشيرة إلى أن فرح أهالي دوما بقدوم الرئيس الأسد، خير دليل على أن المشاعر كانت حقيقية والموقف حقيقي، لافتة إلى أن الرئيس الأسد بدأ بالمصالحات في وقت مبكر جداً، وهذا مسار مهم في مسار الحرب على سورية، لأنه يطوي صفحة ويرحب بأبناء الوطن الذين ضُلّل بهم.
شعبان أكدت أن سورية منفتحة على الجميع «لكن قول عدة دول إنها لا تعترف بالانتخابات السورية، أمر لا يعنينا»، لافتة إلى أن العشائر السورية تحدَّت القوى الانفصالية وتوجَّهت من أجل التصويت في الانتخابات، وهي اليوم ترفض التجنيد الإجباري.
وأشارت شعبان إلى أن الرئيس الأسد أعاد تعريف الثورة، وأن الشعب السوري يقود ثورة ضد الإرهاب والخيانة والفساد، مؤكدة أن تحرير الأراضي السورية المحتلة هو أولوية للرئيس الأسد في المرحلة المقبلة، فضلاً عن تعزيز العلاقات بحلفاء سورية.
المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بينت أن دولاً عربية هي من قاطعت سورية، وهي من عليها أن تبادر إلى إعادة العلاقات معها، وأضافت: «حين تبادر أي دولة عربية إلى إعادة العلاقات، ندرس الأمر قياساً بمصلحة الشعب السوري».
ولفتت شعبان إلى أن توجهات الدولة السورية، هي لدعم مبادرات الصناعة والزراعة والعمل لحشد الطاقات، مشيرة إلى أن «الصين لا تُحْجِم عن الاستثمارات في سورية، والبرقية الأخيرة للرئيس الصيني تؤكد ذلك».
وكشفت شعبان أن زيارة وزير الخارجية الصيني للمنطقة كانت ستبدأ بدمشق، لكن إصابة الرئيس الأسد وعقيلته بفيروس «كورونا» منع ذلك، لافتة إلى أن هناك مشاريع مقترحة بين الصين وسورية لتنفيذها «وهذه خطوة صينية متقدمة لتحدي العقوبات الأميركية».
وبخصوص الحليف الروسي شددت شعبان على أنها دولة حليفة وشريكة لسورية، في حين الولايات المتحدة «تحتل أراضي سورية»، وشدّدت على أن فلسطين وسورية متلاحمتان، وقالت: «إنّ صمود سورية انعكس في فلسطين»، ورأت أن «جولة الحرب الأخيرة في فلسطين رفعت معنويات الشعب السوري، وأكدت أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن