مسؤولة أميركية في تركيا لبحث زيادة «معابر» إدخال المساعدات إلى سورية من دون موافقة حكومتها!
| وكالات
أعلنت أميركا، أمس، أن سفيرتها لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، ستزور تركيا اعتباراً من يوم أمس ولغاية يوم الجمعة المقبل، لبحث زيادة «المعابر» التي تدخل منها المساعدات الأممية إلى سورية من دون موافقة الحكومة السورية الشرعية!
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان نقلته مواقع إلكترونية معارضة أمس، إن الزيارة تهدف إلى التركيز على ما سمته «الدعم المكثف الذي تقدمه الأمم المتحدة والوكالات الشريكة لها، في سبيل تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة في سورية».
وحسب البيان، ستلتقي غرينفيلد بكبار المسؤولين في النظام التركي، وذلك «لمناقشة فرص تعزيز العلاقات الأميركية مع هذا النظام، «والعمل مع حليفتنا في حلف شمال الأطلسي «الناتو» لمواجهة التحديات العالمية.
وأشار البيان، إلى أنه ستتم مناقشة تحسين التعاون فيما يخص الوضع في سورية، بما في ذلك إدارة أزمة اللاجئين، والاعتراف بدور النظام التركي فيما سماه «تسهيل نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود، واستضافته ملايين اللاجئين السوريين وتوفير الملاذ الآمن لهم»!
وستجتمع غرينفيلد مع شركاء أميركا من المنظمات غير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة التي تعمل حسب زعم البيان، على ما سماه «توفير المساعدة المنقذة لحياة الملايين في سورية من المواد الغذائية والإمدادات اللازمة، الذين هم بحاجة ماسّة إليها، ولا يمكنها الوصول إليهم بطريقة أخرى»!
وقال البيان: إن «زيارة غرينفيلد تأتي في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة الأميركية مع الأمم المتحدة، لإعادة تفويض الأمم المتحدة بعملية عبور وتقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية، حيث سيتم تأكيد الحاجة الملحة إلى مزيد من المعابر وإيصال المزيد من المساعدات الدولية المكثفة».
وفي 29 آذار الماضي، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، أمام مجلس الأمن الدولي، أن بعض الدول الأعضاء في المجلس لا تتطلع إلى عمل إنساني في سورية، بل إلى تحقيق أهداف سياسية من خلال توظيف واستغلال الوضع الإنساني فيها، مجدداً تأكيده أيضاً أن مركز العمل الإنساني في سورية هو دمشق وليس أي مدينة أخرى في دول الجوار أو ما وراءها.
وقرر مجلس الأمن الدولي في 12 تموز الماضي تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية للسوريين، عبر معبر واحد على الحدود مع تركيا «باب الهوى» مدة عام بدل المعبرين اللذين اقترحهما مشروع قرار ألماني بلجيكي وهما «باب الهوى» و«باب السلامة».
وسعت الدول الغربية إلى فتح أربعة معابر (معبري باب السلامة وباب الهوى مع تركيا، ومعبري الرمثا مع الأردن واليعربية مع العراق)، من دون موافقة الحكومة السورية وذلك بحجة إدخال «المساعدات» إلى مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية.
واستخدمت روسيا والصين في الـ7 من تموز الماضي حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار الألماني- البلجيكي الذي يسعى لاستمرار إدخال «المساعدات» إلى المناطق التي تحتلها التنظيمات الإرهابية عبر معبري «باب الهوى» و«باب السلامة» مع تركيا ويطلب تمديداً لمدة عام، حتى العاشر من تموز 2021، وذلك من دون موافقة الحكومة السورية.
تأتي هذه التطورات، بعد يومين من قول مصادر إعلامية كردية: إن قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عــدم تمــديـــد قـــرار الإعفاء من العقوبات الأميركية بحق شركة النفط الأميركية «دلتا كريسنت إنرجي» التي تنشط في شمال شرق سورية، مبنيّ على أمل أن تتمكن بلاده من التفاوض مع روسيا على قناتين رئيستين لإدخال المساعدات إلى البلاد مقابل الانسحاب من حقول النفط.
ونقلت ما تسمى شبكة «كردستان 24» عن مصادر وصفتـها بالمطلعـــة أن شــركات روســية متعاقـــــدة بالفعل للعمل في سورية، وتتطلع للانتقال إلى المنطقة التي كانت ستديرها شركة «دلتا كريسنت إنرجي» في شمال شرق سورية.