مع المالديف حققنا المطلوب وغداً نواجه غوام … رباعية جمالية وأداء معقول فتأكدت صدارة منتخبنا

حقق منتخبنا الوطني لكرة القدم فوزاً صريحاً ومستحقاً على منتخب المالديف بأربعة أهداف نظيفة في المباراة التي كانت تفصلنا عن بلوغ الدور الثاني من التصفيات نحو المونديال، وبذلك خرج منتخبنا من حسابات التأهل كأفضل منتخب يحتل المركز الثاني في المجموعات الثماني بعد أن ضمن التأهل متصدراً.

التشكيلة التي اختارها المعلول للمباراة كانت منسجمة مع اللاعبين الجاهزين بعد أن تعددت الإصابات وقد بلغت سبعة لاعبين منهم من هو مؤثر، والإيجابي أن جميع اللاعبين الذين يحملون الإنذارات تلقوا إنذارات مجانية ليفرغوها بلقاء غوام الأضعف في المجموعة والتي لن تؤثر نتيجة المباراة على الترتيب لأن نتائج هذا الفريق ستشطب بنهاية التصفيات.

وبات أمام المعلول فرصة ليمنح اللاعبين الاحتياط حظاً بلقاء غوام يوم غد قبل لقاء الصين المنتظر الذي هو الامتحان الحقيقي للمعلول وللاعبينا.

وكلنا يدرك أن الفوز على الفرق الضعيفة ليس مقياساً لقوة الفائز إنما هو نتيجة الفوارق بين الفريقين، وكنا نعتقد أن المالديف ستظهر بقوة في مواجهة منتخبنا لكننا فوجئنا بالمستوى الهزيل الذي قدموه أمامنا، فجاءت المباراة سهلة على منتخبنا وكنا نتمنى لو أن الأهداف كانت أكثر لكانت متعة جمهورنا أكبر.

وكما منتخبنا لعب ناقص الصفوف فإن منتخب المالديف خسر بعض لاعبيه بسبب كورونا، ويحسب لمنتخب المالديف أنه لعب بشجاعة فحاول مقارعة منتخبنا عبر مباراة أرادها مفتوحة فانكشف دفاعه أمام هجمات منتخبنا، ولو لعب بطريقة دفاعية محكمة فربما كان للمباراة شكل آخر.

المستغرب أن منتخبنا لم يهز شباك المالديف إلا مرة واحدة من هجمة مرسومة، على حين جاءت الأهداف البقية من ثلاث ركلات جزاء وهذا أمر يرسم العديد من إشارات الاستفهام؟

وكما تابع الجميع فإن الحلول الهجومية كانت عاجزة عن اختراق الدفاع المالديفي ليس لأنه صعب إنما لأن لاعبينا فشلوا في إنهاء الهجمات بشكل صحيح وهذه علّة كرتنا بشكل عام، وقد تسابق اللاعبون على إضاعة الفرص السهلة باستثناء كرة جميلة سددها البديل يوسف محمد وردتها العارضة.

من الملاحظات السلبية التي سجلناها على المنتخب عدم استثمار الكرات الثابتة وما أكثرها وخصوصاً الركلات الركنية التي كان تنفيذها كلاسيكياً وغير مجد وهذه نقطة ضعف واضحة في منتخبنا يجب أن تجد الحلول السريعة قبل فوات الأوان فعندما تواجه منتخباً قوياً قد تحتاج إلى هذه الكرات الثابتة لتصنع هدفاً وتحصد فوزاً.

الحالة الدفاعية كانت مقلقة، وإذا كان منتخب المالديف على ضعفه هددنا أكثر من مرة ولولا نقص الخبرة وربما رهبة لاعبيه لسجلوا أكثر من مرة، فماذا نحن فاعلون أما المنتخبات الكبيرة التي تملك الخبرة والثقة.

تبديلات المدرب كانت اعتيادية فبدل مركز بمركز وهذا يدل على أنه لعب برتم واحد طوال المباراة دون تغيير في أسلوب اللعب، وكنا نحتاج في هذه المباراة إلى تنويع في أسلوب اللعب لمعرفة مدى قابلية اللاعبين على الانتقال من أسلوب لآخر، ولعل المدرب أراد من هذه المباراة ضمان الفوز دون الخوض في أي مغامرة وخصوصاً أن وسائل الإعلام والجمهور بات ينتظر المعلول على هفوة.

على العموم المباراة كانت بنظرنا جيدة ونتيجتها مفرحة حقق فيها منتخبنا فوزه السادس على التوالي ونأمل أن يستمر في هذه الانتصارات ليحقق رقماً سورياً لم تشهده كرتنا في التصفيات من ذي قبل.

قصة الأهداف:

الهدف الأول في الدقيقة 29 سجله محمود المواس من تمريرة عرضية من محمد الحلاق.

الهدف الثاني في الدقيقة 34 سجله إياز عثمان من ركلة جزاء بعد تعرض علاء الدين دالي للإعاقة من المدافع أكرم عبد الغني.

الهدف الثالث في الدقيقة 45 +3 سجله محمود المواس من ركلة جزاء ثانية من لمسة يد من المدافع علي سموح من تسديدة محمد عنز.

الهدف الرابع في الدقيقة 71 سجله محمود المواس من ركلة جزاء ثالثة لقيام المدافع علي سموح بإبعاد خطر للكرة من أمام لاعبنا كامل حميشة.

بطاقة المباراة

سورية * المالديف: 4/صفر

المناسبة: التصفيات الآسيومونديالية

الزمان: الجمعة 4/6/2021

المكان: ملعب الشارقة

الأهداف: محمود المواس – د29 و45 و71 والثاني والثالث من جزاء، إياز عثمان د34 من جزاء.

البطاقات: الصفراء: إبراهيم عالمة – محمد الحلاق – محمد عنز

الحمراء مؤيد العجان د86.

الحكام: طاقم من الإمارات العربية المتحدة بقيادة الحكم الدولي عمار الجنيبي بمساعدة أحمد الرشدي وجاسم العلي، وأحمد العلي حكماً رابعاً.

تشكيلة منتخب سورية: إبراهيم عالمة – ثائر كروما – عمرو ميداني – فارس أرناؤوط (يوسف محمد) حسين جويد (يوسف الحموي) محمد عنز (كامل حميشة) إياز عثمان – محمد الحلاق – مؤيد العجان – علاء الدين دالي (مرديك مردكيان) – محمود المواس (محمد ريحانية).

المباريات المقبلة:

يوم غد الإثنين: سورية* غوام في الخامسة عصراً.

الصين *الفلبين في الثامنة مساء.

مع غوام تمرين مفيد

يواجه منتخبنا في الخامسة من مساء غد الإثنين منتخب غوام في المباراة الرسمية الثانية لمنتخبنا تحت قيادة المدرب التونسي نبيل المعلول.

منتخبنا يتطلع للفوز لتسجيل انتصاره السابع على التوالي وليبقي سجله نظيفاً من الخسائر، والمباراة بمجملها سهلة وخفيفة مع أضعف المنتخبات الآسيوية وقد خسر مبارياته الست بالتصفيات من دون أن يترك أي بصمة مكتفياً بتسجيله هدفين أحدهما من ركلة جزاء ودخل مرماه 26 هدفاً بواقع أكثر من أربعة أهداف في المباراة الواحدة.

من المفترض أن تكون المباراة سهلة على منتخبنا وأن يفوز فيها بأي تشكيلة يلعب بها المعلول وسبق لمنتخبنا أن فاز في لقاء الذهاب 4/صفر سجل منها عمر السومة ثلاثة أهداف ومحمود المواس الهدف الرابع.

هنا غوام

غوام جزيرة تقع غرب المحيط الهادي ضمن مجموعة جزر ماريانا، مساحتها 549 كم مربع وسكانها 178 ألف نسمة واقتصادها يعتمد على السياحة والزراعة وصيد الأسماك.

تأسس منتخب غوام لكرة القدم عام 1975 وأول مباراة خارجية لعبها في الثاني من آب عام 1975 وخسر أمام جزر سولومون 1/5 وانضم للفيفا عام 1996، أكبر فوز له على منتخب جزيرة ماريانا الشمالية 9/1 في الأول من نيسان 2007 وأكبر خسارة أمام منتخب كوريا الشمالية صفر/21 في 11 آذار 2005.

أول مشاركة له بكأس أمم آسيا كانت بنسخة 2006 وخرج فيها من الدور الأول، في تصفيات كأس العالم شارك للمرة الأولى بتصفيات 2002 وخرج من الدور الأول بعد خسارته أمام العراق وطاجكستان، ومشاركته الثانية كانت بتصفيات مونديال 2018 وحقق فيها أول انتصار ضد تركمانستان 1/صفر وكانت أول مباراة تجري على أرض غوام وبالتصفيات ذاتها خسر أمام الهند 1/2 وخرج من الدور الأول، ومشاركته هذه هي الثالثة وخسر فيها ست مباريات أمام الصين مرتين صفر/7 وأمام منتخبنا صفر/4 وأمام الفلبين 1/4 وأمام المالديف 1/3 وصفر/1، وسيختتم مبارياته مع الفلبين، سجل في التصفيات هدفين الأول سجله ما تكين بمرمى المالديف والثاني سجله لويز من جزاء بمرمى الفلبين.

يدرب منتخب غوام الكوري الجنوبي سو دونغ وون وكابتن الفريق جيسون كنليف وهو الهداف التاريخي لغوام وله 22 هدفاً وفي سجله 59 مباراة دولية، وأبرز لاعبيه المهاجم ماركوس لويز (35) مباراة دولية وستة أهداف ولاعب الوسط مارك شارغوالان (34) مباراة والمدافع نيكالاو تراينز (33) مباراة ولاعب الوسط جون ما تكين (26) مباراة وحارس المنتخب دالاس جاي (18) مباراة.

مع منتخب غوام ثلاثة محترفين أولهم الحارس دالاس جاي المحترف مع غرينيفل تريمن الأميركي، والمدافع ليون موريمونت المحترف بنادي تيمبيرلي الأرجنتيني والمدافع نات لي المحترف بنادي فريدريك الأميركي.

تصنيف منتخب غوام الحالي 198 وأفضل تصنيف لغوام كان بين شهري آب وأيلول 2015 حيث احتل المركز 146، على حين أسوأ تصنيف وصل إليه كان في شهري كانون الثاني وشباط عام 2005 حيث جاء بالمركز 205.

الدوري في غوام

انطلق الدوري في غوام عام 1990 ويشارك في الدوري الأول 17 فريقاً وفي الدوري الثاني ستة فرق، وأكثر ناد فاز بالدوري هو نادي غوام شيبارد ونال اللقب تسع مرات وحاز اللقب ست مرات كل من فريق روفرز وكوايتي ديستريبيوتر، ونال نادي جامعة غوام اللقب أربع مرات، والفريق الذي يحمل اللقب الأخير هو فريق روفرز عام 2018/2019، وتوقف الدوري بعدها بسبب كورونا.