رياضة

تأهلنا ولكن…

| غانم محمد

فاز منتخبنا الأول على جــزر المالديف بأربعة أهداف دون مقابل، وضَمن تأهله للدور الثاني والحاسم من تصفيات كأس العالم 2022، وحجز مكانه بشكل رسمي في نهائيات آسيا 2023.
نظرياً، وقياساً لمباراة الذهاب التي فزنا بها بهدفين مقابل هدف واحد، وبحضور جميع نجوم منتخبنا آنذاك، فإن النتيجة كبيرة وأكثر من رائعة، وخاصة أنها حافظت على منسوب تحصيلنا للنقاط، حيث لم يضيّع منتخبنا أي نقطة حتى الآن، وهو أمر لم يفعله أي منتخب آخر سوى أستراليا واليابان.
إذاً علينا الاحتفال بمنتخبنا، وتمجيد (إنجازه) الذي لم يحققه من قبل على الإطلاق، (في التصفيات السابقة تأهلنا إلى نهائيات آسيا وإلى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم لكننا خسرنا صفر/8 بمجموع مباراتي اليابان، وعلينا أن نهنئ أنفسنا بذلك.
التهنئة واجبة لأن الأهم تحقق، وهو ما نؤكد عليه دائماً، وحين يكون الاختيار بين النتيجة أو الأداء فإننا نميل إلى النتيجة أولاً، أما الأداء فهو ضالتنا التي غالباً ما نبحث عنها، وفي مباراتنا مع المالديف، وعلى الرغم من بعض الهبّات (المقبولة) إلا أن منتخبنا مازال بعيداً كل البعد عن منتخب تصفيات مونديال 2018.
يمكننا إرجاع السبب إلى غياب بعض أساسيي المنتخب، ولكن، وأمام مستوى هزيل قدمه منتخب جزر المالديف كان يجب أن نكون أفضل ظهوراً، وأكثر دقّة، وأشدّ تنظيماً.
وكان يجب أن تظهر لمسات المدرب التونسي نبيل معلول، لأننا نلعب ضامني النتيجة، وبعيداً عن أي توتر، ولكن علينا انتظار هذا الأمر ربما إلى المباراة القادمة، أو ربما حتى الدور الثاني من التصفيات.
ويجب أن يكون هذا الأمر لأننا متفقون منذ البداية على أن النتائج ليست شيئاً مهماً في مجموعة ضعيفة مثل مجموعتنا، وإلا لما تخلّينا عن الطاقم الوطني الذي كان يقود المنتخب وحصل على (15 من 15 نقطة) من بينها نقاط فوزنا على الصين.
لا الحكم الإيجابي على نبيل معلول في مكانه الآن ولا السلبي، وكلنا يعلم الظروف التي رافقــت إعــداد المنتخــب وإنــا لمنتظرون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن