طلاب حماة بجامعة البعث يعانون من غياب سرافيس حماة- حمص … المحافظة: السائقون يبالغون وأحلنا 13 منهم للقضاء

اشتكى العديد من طلاب جامعة البعث بحمص من أبناء محافظة حماة لـ«الوطن» معاناتهم الكبيرة في تنقلهم من حماة إلى كلياتهم الجامعية بحمص وبالعكس، نتيجة غياب معظم السرافيس العاملة على خط حماة- حمص، وخصوصاً بأوقات الذروة، أي عند انطلاقهم بالصباح المبكر من حماة، وعند عودتهم من حمص قرابة الثانية بعد الظهر.

وأوضح العديد منهم أن غياب تلك السرافيس بمعظم الوقت، يرغمهم على تطبيق سرافيس من حمص إلى حماة، تعمل على خطوط تتبع لمحافظة حماة، ويدفع كل منهم 1000 أو 1500 ليرة أجرة ليصل إلى حماة، بينما الأجرة الرسمية 400 ليرة.

وقال بعضهم: تغيب السرافيس عن الخط لتأتي سرافيس من خطوط أخرى، ويبدأ البازار بين الركاب والسائقين، وخصوصاً وقت الذروة من الواحدة ظهراً، ورغم أن الأجرة 400 ليرة ولكننا ندفع 1500 ليرة، وكل يوم على هذا المنوال.

ولفت الطلاب إلى أن هذه المعاناة مستمرة، وكما يبدو لا بوادر انفراج لها.

وأكدوا أنهم شكوا هذه المعاناة للجهات المعنية بحماة وحمص، ولكن لم يتغير شيء بحالهم، وظلت المعاناة قائمة ومستمرة وتكبد أسرهم نفقات مادية باهظة وأعباء إضافية.

بينما زعم عدد من السائقين أن مخصصاتهم من المازوت قليلة جداً، ما يضطرهم لشرائه من السوق السوداء، ورفع أجرتهم حتى «توفي» معهم.

وأما رئيس نقابة عمال النقل البري بحماة خالد حلبية فبيَّن لـ«الوطن» أن عدد السرافيس العاملة على خط حماة ـ حمص نحو 250 سرفيساً، ومخصصات كل منها 28 ليتراً من المازوت باليوم، ولكنها منذ فترة لم تزود إلا بنحو 17 ليتراً وليومين، لشح كميات المازوت الواردة إلى المحافظة.

وأوضح أن هذا الواقع سبّب معاناة للسائقين الذين اضطر بعضهم للتوقف عن العمل لعدم توافر المازوت بما يكفي لعمله، فالمخصصات الحالية لا تكفي سوى لرحلة واحدة فقط، وما يدفع آخرين لشراء المازوت من السوق السوداء وبسعر بين 1500-2500 لليتر.

ولفت حلبية إلى أن هذا الموضوع نوقش مؤخراً باجتماع لجنة نقل الركاب المشترك، ولكن من دون جدوى فالمازوت غير متوافر للسرافيس كما يجب.

عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بمحافظة حماة طاهر عيسى، نفى لـ«الوطن» مزاعم وادعاءات السائقين جملةً وتفصيلاً، وبيَّن أن المحافظة تعطيهم مخصصاتهم كاملة، أي ما بين 24-28 ليتراً كل يوم!.

وأوضح أن كلامهم غير دقيق وفيه مبالغة شديدة، كي يغطوا على تهربهم عن العمل بنقل الركاب وبيعهم المازوت. وقال: العديد منهم غير نظامي، وقد أحلنا المخالفين منهم عبر التموين إلى القضاء.

وأضاف: بناءً على تعليمات وزارة التجارة الداخلية والمحافظة، كل سائق لا يعمل على الخط يُحرم من المازوت ويحوَّل إلى القضاء، لافتاً إلى أن 13 سائقاً مع معاونيهم أحيلوا إلى القضاء لمخالفاتهم شروط العمل على الخط، ومنهم 7 لتقاضي أجرة زائدة.