الازدحام يعود إلى منافذ بيع الخبز في اللاذقية … المخابز: لا تقصير في الإنتاج.. والتموين: الحل الشهر القادم
اللاذقية - عبير سمير محمود
يشكو مواطنون في اللاذقية من حالات تدافع ومشاحنات يومية على كوات ومنافذ بيع الخبز، منها أمام مخبز بسنادا الآلي في جب حسن ومخابز تشرين وغزال ودمسرخو والبسيط وكحيلة، إضافة لكوات البيع (الكولبات) في ساحة الحمام ومفرق الدعتور وجب حسن قرب روضة الشهداء.
وطالب عدد من المواطنين بزيادة عدد المعتمدين في الأحياء لمنع الازدحام أمام منافذ البيع وتسهيل حصولهم على المادة، مشيرين إلى وقوع إشكاليات تصل في بعض الأحيان إلى وقوع عراك بين المنتظرين على «الدور العشوائي».
وقال أحد المواطنين: خلال عراك بين شبان من جهة وسيدتين من جهة أخرى حصل تدافع على الدور أمام مخبز بسنادا الآلي ما أدى لسقوط 2 من كبار السن على الأرض وتسبب بجروح في رأس أحدهما، متسائلاً: هل يعقل أن نصل لهذه الدرجة من المعاناة في الحصول على لقمة العيش؟!
وبالعودة إلى مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز في اللاذقية سعيد عيسى أكد لـ«الوطن»، أن وظيفة المخابز إنتاجية فقط لا غير وتنظيم الدور على منافذ البيع ليست من مهام المؤسسة وإنما هناك تنسيق مستمر مع الضابطة العدلية لمتابعة هذا الأمر ولا تقصير من هذه الناحية.
وأضاف: إن حالات الازدحام المتكررة عند مخبز بسنادا الآلي هي نتيجة التجمع السكاني الهائل في المنطقة، موضحاً بالقول: يغطي المخبز الواقع في جب حسن المنطقة من تجمّع الدعتور حتى المشيرفة، بسبب توقف عدد من الأفران الخاصة عن العمل في محيط هذه المناطق، ما يجعل الضغط كبيراً جداً على المخبز.
وأضاف: إن المخبز يعمل بخط إنتاج واحد وفق خطة 8 أطنان، إلا أنه ينتج يومياً 17 طناً ليغطي حاجة المنطقة المحيطة به، مبيناً أن لا تقصير على الإطلاق في الكميات المنتجة وإنما هناك ضعف منتج يزيد على الخطة اليومية.
وأردف قائلاً: هناك خطة لزيادة عدد خطوط الإنتاج في مخبزي دمسرخو وبسنادا الآلي خلال فترة شهرين، ما سيؤدي إلى تخفيف الضغط عبر زيادة الكميات المنتجة بشكل يومي.
من جهته، قال رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك باللاذقية أحمد زاهر لـ«الوطن»، إن عمليات بيع الخبز متابعة بشكل يومي من الضابطة العدلية، مشيراً إلى تنظيم ٤٩ ضبطاً بمجال المخابز خلال الشهر الفائت.
وأضاف زاهر إنه تم تسجيل الضبوط لمخالفات بسبب نقص الوزن والاتجار بمادة الخبز وتهريب الدقيق التمويني ومصادرة ١٤٦٥٠ كيلو غراماً منها.
وأكد رئيس الدائرة أنه تتم متابعة عمل بيع الأفران للمواطنين، مشيراً إلى مخالفة فرن محمود كحيلة للاتجار بالدقيق والامتناع عن بيع المواطنين، منوهاً بأن الضغط والازدحام على مخبز البسيط حالياً هو بسبب الموسم السياحي.
وفي السياق، ذكر زاهر أنه خلال الأسبوعين القادمين مع بداية الشهر القادم على الأكثر سيتم تطبيق آلية بيع الخبز الجديدة وفق مبدأ توطين المادة عبر البطاقة الذكية بالأحياء، مبيناً أنه يتم دراسة كل حي لتغطيته عبر معتمد دائم سيكون لديه قارئ للبطاقات.
وأضاف: إن كل عائلة تستطيع عبر توطين بطاقتها عند المعتمد الذي تختاره أن تحجز مخصصاتها لأي ساعة كانت وتستلمها بالوقت الذي تريد.
وعن الحفاظ على جودة الخبز، أكد زاهر أن هذه مسؤولية المخابز بنقل المادة بشكل حضاري عبر صناديق بلاستيكية وتهويتها بشكل جيد لضمان وصولها طازجة إلى المعتمدين ومنهم إلى المواطنين.