«معسكر التغيير» المعارض لنتنياهو يعزّز فرصه لكسب الأغلبية في «الكنيست»

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن «معسكر التغيير» الذي ينوي تشكيل حكومة جديدة وعزل رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو عن الحكم عزز فرصه لحصد دعم أغلبية أعضاء الكنيست.
وأكدت «القناة الـ12» الإسرائيلية أن «معسكر التغيير» بقيادة زعيم حزب «يمينا» اليميني نفتالي بينيت ورئيس حزب «هناك مستقبل» الوسطي يائير لابيد (وهما سيترأسان الحكومة الجديدة بالتناوب في حال تشكيلها) سيتمكن، حسب التقييمات الأولية، من كسب دعم 61 من أصل أعضاء الكنيست الـ120 في التصويت القادم على الثقة للحكومة الجديدة.
وذكرت القناة أن النائب عن «يمينا» نير أوروباخ الذي كان يعد منشقاً محتملاً عن «معسكر التغيير» قال أول من أمس الجمعة لعدة أشخاص حاولوا إقناعه بالتصويت ضد الحكومة الجديدة: «لا تعلقوا آمالكم عليّ. ما لم تحدث أي تغيرات دراماتيكية، أنوي التمكن من إقامة هذه الحكومة إما من خلال دعمها بشكل نشط خلال التصويت أو بالاستقالة من الكنيست».
وفي حال استقالة أوروباخ، من المتوقع أن تحتل مقعده في الكنيست العضو في «يمينا» شيرلي بينتو، وهي معروفة بدعمها الراسخ للحكومة الجديدة.
وأكدت «القناة الـ13» صحة هذه الأنباء ونقلت عن أوروباخ قوله إنه لن يخطو خطا النائب «المتمرد» عن «يمينا» أميخاي شيكلي الذي أعلن قبل أيام أنه سيصوت ضد الحكومة الجديدة، ما أسفر عن تقليص مستوى الدعم المتوقع لـ«معسكر التغيير» في الكنيست من 62 إلى 61 مقعداً.
وأقر شيكلي للقناة الـ12 بأنه أخفق في إقناع أوروباخ بالتصويت ضد تشكيل الحكومة الجديدة وترك مساعيه في هذا الشأن.
من جانبها، أعلنت النائبة «المتمردة» المحتملة الأخرى عن «يمينا»، إديت سيلمان أنها اتخذت قراراً نهائياً لدعم تشكيل «حكومة التغيير».
وأشارت القناتان الـ12 والـ13 إلى أن هناك مخاوف محدودة بشأن إمكانية أن يغير زئيف إلكين، النائب عن حزب «الأمل الجديد» المنشق عن حزب نتنياهو «الليكود»، موقفه فجأة في آخر لحظة ويرفض دعم «معسكر التغيير».
لكن القناة الـ12 نقلت في الوقت نفسه عن رئيس «الأمل الجديد» جدعون ساعر قوله إنه يعلم كيفية التأكد من تصويت جميع أعضاء حزبه لمصلحة تشكيل الحكومة الجديدة.
ومن المتوقع أن يصوت «الكنيست» على منح الثقة للحكومة الجديدة في 14 حزيران الجاري، فيما سيؤدي انشقاق أي من أنصار «معسكر التغيير» إلى إخفاق مساعي الائتلاف المعارض لنتنياهو الذي يضم ثمانية أحزاب من اليمين والوسط واليسار بالإضافة إلى حزب «القائمة العربية الموحدة» برئاسة منصور عباس.