عربي ودولي

اتفاق عراقي أميركي لاستكمال خروج القوات الأجنبية … الكاظمي: نسعى لتقريب وجهات النظر في المنطقة وعلاقتنا مع إيران بأفضل حالاتها

| وكالات

أكّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن علاقات بلاده مع إيران «اليوم» في أفضل حالاتها، مشيراً إلى أن العراق يسعى إلى تقريب وجهات النظر بين جميع الفرقاء في المنطقة.
وقال الكاظمي في مقابلة مع الصحافة الإيرانية، إن بلاده تتمنى تعزيز العلاقات الإيرانية-العربية والسعودية-الإيرانية لما فيهما من مشتركات، مبدياً استعداد العراق لتوفير كلّ الظروف إذا طلب منه ذلك.
كذلك تحدث الكاظمي عنِ الانسحاب الأميركي من بلاده، لافتاً إلى أن بغداد نجحت في تقليص عدد القوات الأميركية في العراق إلى أكثر من ستين بالمئة.
وعن الانتخابات العراقية، قال الكاظمي: «لقد اخترت أن أكون طرفاً محايداً، أدعم الانتخابات، ونعمل على أن نكون على مسافة واحدة بين جميع الأطراف السياسية».
وأضاف: «أنا شخصياً لن أدخل الانتخابات، ولا يوجد عندي حزب، ولكن هناك من يحاول أن يوجه لرئيس الوزراء اتهامات باطلة بأنه سوف يدخل الانتخابات».
وتابع: « فليفهم الجميع أن هدفي هو محاولة الوصول إلى مبدأ العدالة لكل الكتل السياسية ولكل الأحزاب والفعاليات الشعبية في العراق… دوري أن أحمي الانتخابات وأوفر فرص نجاحها. لن أشارك في الانتخابات، ولن أدعم تحالفاً على حساب تحالف آخر، وإنما سوف أشجع الجميع على الحوار، وبناء قواعد العمل والتنافس الوطني».
ومن المقرر أن يجري العراق انتخابات نيابية مبكرة في 10 تشرين الأول المقبل، وذلك استجابة لمطالب الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2019.
على خط مواز، اتفق الجانبان العراقي والأميركي، أمس السبت، على خطة تتضمن آليات وتوقيتات محددة لاستكمال خروج القوات الأجنبية من العراق، بما يمثل ترجمة لاتفاق في السابع من نيسان الماضي على إنهاء وجود القوات القتالية الأميركية، وحصر مهام الوحدات المتبقية منها على الأراضي العراقية في التدريب.
وذكرت قيادة العمليات المشتركة في العراق، في بيان، نشرته وكالة «واع» أن «الاجتماع الأول بين اللجنة العسكرية التقنية العراقية، برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري، ونظيرتها الأميركية برئاسة قائد قوات عمليات «العزم الصلب» في العراق، الفريق بول كالفرت، عقد صباح أمس السبت الخامس من شهر حزيران 2021، في العاصمة العراقية بغداد، في إطار المحادثات الفنية الأمنية، التي تم الاتفاق عليها في جلسة الحوار الإستراتيجي التي عقدت في السابع من شهر نيسان الماضي».
وأضافت إن: «الجانب الأميركي جدد تأكيد احترامه للسيادة العراقية، وإن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة موجود في العراق بطلب من الحكومة العراقية لتقديم المشورة والدعم والتمكين لإلحاق الهزيمة الكاملة بعصابات تنظيم داعش الإرهابية.
وتابعت: «اتفق الجانبان على إطار عمل للجلسات المقبلة لمناقشة العلاقة الأمنية على المدى الطويل بين دولتين تتمتعان بالسيادة الكاملة، كما اتفقا على خطة عمل لتطبيق مخرجات الحوار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، وأن تنجز الخطة خلال جلسة المحادثات المقبلة التي ستعقد في بغداد أو واشنطن، في شهر تموز أو آب من سنة 2021»، لافتة إلى أن: «الخطة تتضمن آليات وتوقيتات محددة لاستكمال إعادة نشر القوات القتالية للتحالف الدولي خارج العراق».
واتفق العراق في الجولة الثالثة من الحوار الإستراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية، التي جرت في الـ7 من نيسان الماضي، على إنهاء وجود القوات القتالية الأميركية، وحصر مهام الوحدات المتبقية منها على الأراضي العراقية في التدريب، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات البصرة، أمس السبت، إنشاء خلية استخبارية متكاملة لتعقب المطلوبين.
وقال قائد عمليات البصرة اللواء الركن علي عبد الحسين الماجدي: إن «القوات الأمنية تقوم بعمليات نوعية في مطاردة المطلوبين للقضاء، خصوصاً المناطق البعيدة والنائية والتي أصبحت ملاذاً آمناً للمطلوبين والخارجين على القانون، مبيناً أننا «قطعنا شوطاً كبيراً في الحد من النزاعات العشائرية ونحظى بدعم كبير من الشارع البصري».
وأضاف: إن «القوات الأمنية تمكنت من اعتقال وإلقاء القبض على المئات من المطلوبين وفق مواد جنائية مختلفة ومصادرة أعداد كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وكذلك أنواع مختلفة من الأعتدة خلال الفترة القليلة الماضية».
وتابع قائد عمليات البصرة وفقاً للبيان: إن «القوات الأمنية نفذت عدداً كبيراً من الواجبات في مجال مذكرات إلقاء القبض وحصر السلاح بيد الدولة ومكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات، مؤكداً: «نعمل على تفعيل الجانب الاستخباري وإنشاء خلية استخبارية متكاملة تعمل على تعقب المطلوبين وفق نظام وأجهزة اتصالات حديثة بالتعاون مع جهات أمنية مختصة».
في السياق، أعلنت خلية الإعلام الأمني عن الإطاحة بـ12 إرهابياً في ديالى.
وذكرت الخلية في بيان لها، أنه «من خلال العمليات الاستباقية بمحافظة ديالى للقصاص من العناصر الإرهابيين وتجفيف منابعهم، تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية من إلقاء القبض على (12) إرهابياً في مناطق متفرقة بمحافظة ديالى مطلوبين وفق أحكام المادة (4/ إرهاب) لانتمائهم إلى عصابات داعش الإرهابية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن