عربي ودولي

أكد أن ما بعد أيار 2021 ليس كما قبله … السنوار: المواجهة مع إسرائيل مجدداً ستغيّر شكل الشرق الأوسط

| وكالات

شدد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، على أنه «إذا تفجرت المواجهة مع إسرائيل مجدداً، فإن شكل الشرق الأوسط سيكون مختلفاً عما هو عليه الآن».
وخلال لقاء مع الكتاب والأكاديميين والأساتذة في جامعات بغزة، قال السنوار: «الهرولة العربية للتطبيع والانقسام الفلسطيني والوضع الدولي شجّع إسرائيل على عدوانها»، لافتاً إلى أن «العدو لن يستطيع فرض واقعه المزعوم في القدس والشيخ جراح مستغلا حالة الانقسام والتطبيع».
وأكد السنوار أن «المقاومة قادرة على تحقيق الردع واستطاعت أن تصنع من المستحيل القوة المتراكمة»، مشيراً إلى أن «انتفاضة أهل الضفة والداخل شكلت عامل ضغط أكبر من صواريخ المقاومة في العدوان على غزة».
وأكمل: «قد قدر لنــا اللـه تعالى أن «نمرمط» تل أبيب، وإن ما خفي أعظم»، موضحاً أنه «في الرشقة الصاروخية الأخيرة التي أعددناها، كان القرار بإطلاق كل الصواريخ القديمة».
وتابع السنوار قائلاً: «مقاومتنا المحاصرة من العدو والأقربين، تستطيع أن تدك تل أبيب بـ130 صاروخاً برشقة واحدة، والرشقة الأخيرة بمعركة سيف القــدس كان القرار أن تدك بكل صواريخها القديمة، وما خفي أعظم»، مؤكداً أن «تل أبيب التي أصبحت قبلة الحكام العرب، حولناها إلى ممسحة وأوقفتها المقـاومة على رجل واحدة».
وأشار السنوار إلى أن «الاحتلال لم يدمر إلا «كسوراً» من أنفاق المقـاومة في قطاع غزة»، مشدداً على أن «العدو أخفق في تحطيم مترو حمـاس لأننا نعشق هذه الأرض كما هي تعشقنا».
وأردف: «العدو أخفق في تحطيم قدرات المقـاومة وفي تنفيذ خطته التي تقضي بقتل 10 آلاف مقاتل من المقاومة، ولم يدمروا أكثر من 3 بالمئة من الأنفاق، مضيفاً إنه «خلال هذه الجولة، المقـاومة استعملت فقط 50 بالمئة من قوتها».
وأكد أن «غزة رغم بعض صور الدمار، لن ترجع للوراء، ودافعية القتال لدينا، وأنه لا يمكن أن نقبل دون انفراجة كبيرة يلمسها أهلنا في قطاع غزة»، موضحاً «بعد هذا النصر الكبير، نقول إننا بعد أيار 2021 لسنا كما كنا قبل أيار 2021».
وفي إطار الحديث عن الانتخابات، قال السنوار: «قدمنا كل تنازل ممكن وأبدينا مرونة عالية جداً من أجل الوصول لحالة تنهي شتاتنا وتنهي الانقسام.. لكن الانتخابات ألغيت».
واستطرد قائلاً: «أي شخص يريد أن يستثمر في قطاع غزة أو يقدم الدعم لغزة سنفتح له الباب ولن نأخذ أي شيء للمقاومة»، موضحاً أن «الأيام القادمة ستكون اختباراً حقيقياً للاحتلال وللعالم وللسلطة لترجمة ما تم الاتفاق عليه».
وأكمل: «أمامنا فرصة لإنهاء حالة الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني ونقول كل ما كان يطرح قبل 21 أيار لم يعد صالحاً»، معتبراً أن «منظمة التحرير من دون حركة حمـاس وفصائل المقـاومة هي مجرد صالون سياسي».
وقال: «أمامنا استحقاق فوري لترتيب منظمة التحرير لتمثل الجميع ولنضع إستراتيجيتنا الوطنية لإدارة الصراع لتحقيق جزء من أهداف شعبنا، لافتاً إلى أن «الحديث عن حكومات واجتماعات هدفها استهلاك المرحلة وحرق الوقت ليس مجدياً ولن يكون مقبولاً».
على خط مواز، يواصل القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» الشيخ خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام، لليوم السابع على التوالي، وفق ما أعلنت عائلته.
ومددت محكمةٌ إسرائيلية اعتقال عدنان يوم الجمعة حتى الـ7 من حزيران الجاري، مع العلم أنه معتقل في سجن «مجدو» في مدينة جنين.
وبالتزامن مع إضراب الشيخ خضر عدنان، يواصل الأسير الغضنفر أبو عطوان، من مدينة الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ32 على التوالي.
وأفاد عدنان في رسالة له أن «قوات الاحتلال اعتقلته يوم السبت الماضي، وتم الاعتداء عليه على حاجز «شافي شمرون» خلال إدخاله إلى المستوطنة بعد اعتقاله».
وأضاف إنه تم استجوابه في محكمة «سالم»، ووجهوا له ثلاث تهم هي عضوية وتحريض ونشاطات، مشيراً إلى أنه لم يتكلم أثناء التحقيق.
وتعرض الأسير عدنان للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه 8 سنوات في سجون الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري، وخاض إضرابات قاسية عن الطعام بأهداف احتجاجية مطلبية، كاد يفقد حياته خلالها، وتحديداً في عام 2018، قبل إطلاق سراحه في 13 تشرين الثاني من العام نفسه.
وفجر يوم الأحد في الـ30 من أيار الماضي، كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت عدنان (43 عاماً) على أحد حواجز بلدة عرابة في محافظة جنين.
إلى ذلك، أفادت وكالة «معاً» الفلسطينية، بأن عدداً من المستوطنين نصبوا أمس السبت، 4 بيوت متنقلة في أراضي الفلسطينيين في خربة زنوتا شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل، بحماية القوات الإسرائيلية.
وأوضح مواطنو قرية خربة زنوتا، أن الهدف من وراء نصب هذه البيوت المتنقلة هو الاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي القرية لإنشاء بؤرة استيطانية جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن