الميليشيات تصوّب الأخطاء في مناهجها الدراسية في محاولة لتقبّلها من الأهالي! … «قسد» تواصل الاعتقالات وإصابة 4 مسلحين منها بانفجار غرب دير الزور
| وكالات
أصيب أمس، أربعة مسلحين من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي باستهداف حافلتهم بعبوة ناسفة غرب دير الزور. جاء ذلك في وقت واصلت فيه الميليشيات اعتقال الناشطين في مناطق سيطرتها، بالترافق مع محاولاتها تصويب الأخطاء الموجودة في مناهجها التربوية غير المعترف بها دولياً والتي يرفضها الأهالي.
وفي التفاصيل، فقد ذكر مصدر في تصريح نقلته وكالة «نورث برس» الكردية، أن عبوة ناسفة كانت مزروعة في جانب الطريق الأيمن بالقرب من دوار بلدة الحصان غرب دير الزور، انفجرت بسيارة لميليشيات «قسد»، ما أدى لإصابة أربعة مسلحين، مشيراً إلى أن المصابين تم نقلهم إلى مشفى «الكسرة» لتلقي العلاج.
وتشهد أرياف دير الزور عمليات قتل متواصلة تطول مسلحين من ميليشيات «قسد» وموظفي ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد»، إضافة إلى مدنيين.
في غضون ذلك، واصلت ميليشيات «قسد» اعتقالاتها للناشطين في مناطق سيطرتها، حيث طالبها نشطاء وفعاليات مدنية من أبناء المنطقة الشرقية، بالإفراج عن الناشط الإعلامي المدعو علي صالح الوكاع، المعتقل لديها منذ الرابع من شباط الماضي، وذلك بعد إفراجها عن ناشط يدعى حسام القس الذي اعتقلته قبل ثلاثة أيام، في ظروف مشابهة لاعتقال الوكاع، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
واعتقلت الميليشيات الوكاع المنحدر من بلدة أبو حمام، في 4 شباط الماضي أثناء وجود وفد لـما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي والذي يقوده الاحتلال الأميركي، في مشفى مدينة هجين بدير الزور. ورغم كل النداءات التي وجهت لها، إلا أنها لم تفرج عنه إلى الآن.
جاء ذلك، في حين قالت الرئيسة المشتركة لما تسمى «هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية» المدعوة نسرين دوكو حسب وكالة «نورث برس» الكردية: إن «مؤسسة المناهج تعمل على تطوير المناهج الدراسية وتصويب الأخطاء الموجودة فيها»!
وأشارت دوكو إلى أن «الهيئة» ومن خلال لجانها المختصة، صحّحت الأخطاء الموجودة ضمن بعض الكتب وأصبحت جاهزة للطباعة.
وفرضت «الإدارة الذاتية» منذ مطلع العام 2016 وبشكل تدريجي المنهاج الكردي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في شمال وشمال شرق سورية، وسط رفض الأهالي لها وإرسال أبنائهم إلى المدارس التي تدرّس منهاج الحكومة السورية.
ولا تعترف بهذه المناهج، سوى الجامعات التابعة لـــ«الإدارة الذاتية» مثل الجامعة الواقعة في مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في شرق البلاد والجامعة الواقعة في عين العرب بريف حلب.
أما في الحسكة، فقد سيّرت القوات الروسية وقوات الاحتلال الأميركي دوريتان منفصلتان في ريف مدينة المالكية، جابتا قرى عين ديوار وقسر ديب وكردمية وكاسان على قرب الحدود السورية– التركية، وسط تحليق مروحيات في أجواء المنطقة لكلا الطرفين، حسبما ذكرت «نورث برس».
وأضافت الوكالة: إن ذلك تزامن مع نشر قوات الاحتلال الأميركية لمدرعات من نوع «برادلي» وعربات عسكرية في قرية كرزيار اتجولي على طريق عام المالكية.
تلك التطورات جاءت في وقت تخلت فيه بريطانيا عن برنامج لدعم آلاف السيدات في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد»، وذلك في إطار توجهها لتقليص ميزانيتها المخصصة للمساعدات والأنشطة الإنسانية حول العالم، حسبما نقلت مواقع معارضة عن صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وقالت الصحيفة: «إن بريطانيا قلّصت بنسبة 75 بالمئة التمويل الخاص ببرامج حماية النساء والفتيات الذي تشرف على تنفيذه لجنة الإنقاذ الدولية».
وأضافت: إن «الإجراء البريطاني ترك 55 ألف امرأة وفتاة هربن من العنف المنزلي من دون الوصول إلى الملاجئ».
وذكرت أن اللجنة اضطرت إلى إنهاء برامج التعافي الاقتصادي التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوريين في شمال البلاد، على الرغم من أن نصف المستفيدين من تلك البرامج هن من النساء.
ويأتي القرار البريطاني، بعد أن كشفت رسالة مسربة في آذار الماضي نية الحكومة خفض مساعداتها لسورية بنسبة 67 بالمئة.
كما أكدت صحيفة «الغارديان» في نيسان الماضي تقليص الحكومة البريطانية دعمها للقطاع الطبي الخاص باللاجئين السوريين في لبنان.
يشار إلى أن الحكومة البريطانية تتخذ من العمل الإنساني، ذريعة لتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية والميليشيات الكردية الانفصالية في سورية.