سورية

ضمن «مبادرة الوفاء».. الإفراج عن 26 موقوفاً من أبناء الغوطة خلال فعالية وطنية بدوما … محافظ ريف دمشق لـ«الوطن»: رسالة حب ومسامحة أطلقها الرئيس الأسد

| محمد راكان مصطفى

في إطار استكمال عمليات المصالحة الوطنية، تم أمس،  الإفراج عن 26 موقوفاً من أبناء الغوطة الشرقية ممن غُرّر بهم ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين وذلك ضمن فعالية وطنية في مدينة دوما بريف دمشق، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
بدورها، كتبت محافظة ريف دمشق في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: بحضور محافظ ريف دمشق معتز أبو النصر جمران وأمين فرع ريف دمشق للحزب (حزب البعث العربي الاشتراكي) رضوان مصطفى وقائد شرطة المحافظة اللواء نزار الحسن وأعضاء مجلس الشعب والمكتب التنفيذي وحشد كبير بالآلاف من الرسميين والحزبيين والعسكريين والأمنيين ورجال الدين والمواطنين تم تنفيذ وعد الحق ومبادرة الوفاء التي أطلقها سيد الوطن الرئيس الدكتور بشار الأسد أثناء انتخابه والسيدة الأولى أسماء الأسد في مدينة دوما، وإطلاق سراح الموقوفين الذين لم تلطخ أيديهم بالدماء واستقبالهم بأهازيج الأفراح للوطن ولجيش الوطن ولقائد الوطن.
وفي تصريح لـ«الوطن»، وصف محافظ ريف دمشق المبادرة بأنها رسالة حب ومسامحة أطلقها الرئيس الأسد عندما جاء إلى عروس الغوطة الشرقية مدينة دوما التي عرفت بالكرم والوفاء والعطاء والشهامة والنخوة وحبها للوطن وللرئيس الأسد.
وفي كلمة له خلال الفعالية قال المحافظ: عبرتم عن حبكم ووفائكم لسيد الوطن الرئيس بشار الأسد وها هو سيادته يبادل شعبه وفاء بوفاء وحباً بحب قائلاً لأبناء هذا الوطن الذين خرجوا عن دائرته في يوم من الأيام ولم تتلطخ أيديهم بالدماء ها نحن اليوم أمام مرحلة جديدة يحتاج فيها الوطن إلى جميع أبنائه، لنعيد بناءه من جديد على أسس سليمة ومنطق صحيح، شعارنا الكبير فيه ما أطلقه الرئيس الأسد «الأمل بالعمل».
وأضاف مخاطباً من تم إطلاق سراحهم: الآن نحن أمام مرحلة جديدة لتثبتوا من خلالها أنكم ستكونون لبنة صالحة يبنى عليها الوطن، نقول لكم إننا معكم لن نترككم وحدكم سنتعاون جميعاً كمجتمع محلي ودولة لتأمين فرص عمل متكافئة تضمن لكم عيشاً كريماً لتكونوا أداة بناء وإصلاح لكم ولأسركم.
ووجّه المحافظ حديثه للأمهات والزوجات والبنات قائلاً: فلتفرحوا ولتهنئوا بأبنائكم الذين أعطيت لهم هذه الفرصة من الرئيس الأسد، مضيفاً: علينا أن نتحمل معكم مسؤولية تربية وإعداد هذا الجيل إعداداً صحيحاً يقوم على حب الوطن.
وأكد المحافظ على الدور الكبير الذي يقع على كاهل المعلمين والمدرسين ورجال الدين في بناء الإنسان، مضيفاً: ولنجعل شعارنا «بناء الإنسان قبل البنيان»، لأن الأزمة التي عانى منها بلدنا هي أزمة فكر والفكر السقيم لا يحارب إلا بالفكر الصحيح.
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، قال عضو مجلس الشعب عبد الرحمن الخطيب: نبارك لأنفسنا بالرئيس بشار الأسد القائد الوفي لشعبه وبلده ولأهله في دوما.
وأكد أن المبادرة لم تنته، ولن تقتصر على هذا العدد، مبيناً أنها مستمرة على دفعات وستشمل كل من لم تتلطخ يداه بالدماء ومن لا يوجد بحقه ادعاء شخصي.
ووصف الخطيب المبادرة، بأنها رسالة محبة وسلام إلى الداخل والخارج، وبأنها تأكيد على استقلال القرار السوري، وعلى أنه لا أحد يستطيع أن يملي علينا أي شي.
وقال: «رح نرجع نعمر بلدنا» تحت قيادة أملنا وقائدنا الرئيس بشار الأسد، الذي أرسل أكبر رسالة بانتخابه من دوما حملت على متنها بوادر الخير لأهالي دوما، ولأهالي الغوطة بشكل عام.
وفي تصريحات نقلتها «سانا» عبّر عدد من الموقوفين عن شكرهم لمكرمة السيد الرئيس بشار الأسد بالإفراج عنهم ليعودوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، مشددين على استعدادهم للتضحية في سبيل الوطن والدفاع عنه والمشاركة في إعادة البناء والإعمار.
ولفت أهالي الموقوفين إلى أن هذا اليوم عيد بالنسبة لأهالي الغوطة الشرقية بعد عودة أبنائهم إلى حضن الوطن حيث كان مُغرراً بهم من قبل جهات أرادت الشر بسورية، مؤكدين أن أهالي الغوطة يقفون خلف قيادة الرئيس الأسد الذي صان سورية وحماها وخلّصها من الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن