الأولى

80 بالمئة من المساكن صالحة للسكن بعد ترميم بسيط … مهجرو «التضامن» يطالبون مجدداً بإعادتهم إلى منازلهم

| موفق محمد

طالب مهجرو حي التضامن الدمشقي مجدداً، محافظة دمشق والجهات المعنية الأخرى بتنفيذ قرار إعادتهم إلى منازلهم، بعد مماطلة مستمرة منذ نحو عام ونصف العام في تنفيذ القرار.
وتمكن الجيش العربي السوري في أيار 2018 من تحرير القسم الجنوبي من حي التضامن بعد أن اجتاحته مجموعات إرهابية أواخر 2012 واحتلته نحو ست سنوات وعاثت فيه نهباً وتخريباً وتدميراً، وتشكل مساحة هذا القسم نحو 60 بالمئة من إجمالي مساحة الحي، كما تبلغ نسبة المنازل الصالحة للسكن التي تحتاج إلى ترميمات بسيطة فيه أكثر من 80 بالمئة من النسبة الكلية للمنازل.
وفي تشرين الأول 2019، أعلن محافظ دمشق عادل العلبي، أن عملية عودة الأهالي إلى منازلهم في القسم المحرر من الحي ستبدأ اعتباراً من اليوم التالي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس بشار الأسد، لكن القرار لم ينفّذ، وفي ظل ارتفاع أصوات المهجرين المطالبة بتنفيذه، أعلن العلبي في التاسع من أيلول العام الماضي أن عودة الأهالي ستكون إلى كل المناطق الصالحة للسكن على أن تبدأ خلال أسبوع.
ووفق توثيق «الوطن»، اقتصرت إجراءات المحافظة لتهيئة الوضع لعودة الأهالي، على الجزء الجنوبي من المنطقة الغربية من القسم المحرر، حتى إن عملية فتح الطرقات تمت بشكل جزئي وليس كلياً، على حين لا تزال كامل المنطقتين الوسطى والشمالية منسيتين ونادراً ما تحظيان بجولات المسؤولين والجهات المعنية وورشات الخدمات!
وحسب مشاهدات «الوطن» يوم الجمعة الماضي، فإن كلتا المنطقتين الوسطى والشمالية، اللتان تحتلان المساحة الأكبر في القسم المحرر، لم يتم فتح سوى بعض الطرقات الرئيسة بشكل جزئي، في حين أن الأغلبية العظمى من الطرق الفرعية والجادات غارقة بالردم وأغلقت مداخل الأخيرة بسواتر ترابية عالية! يصعب على الأهالي تجاوزها لتفقد منازلهم.
وقام محافظ دمشق ووفد فني يوم الجمعة الماضي بزيارة للحي اقتصرت على المنطقة الجنوبية الغربية منه فقط وذكر العلبي في فيديو نشر في «فيسبوك»، أن الزيارة تأتي في إطار يوم عمل تطوعي تقوم به المحافظة ترجمة لشعار سيد الوطن «الأمل بالعمل»، وأنه تم فتح الطرقات الرئيسة والفرعية لكي يتمكن المواطن من الوصول إلى بيته، مشيراً إلى أنه تم العمل على موضوع إعادة المياه والكهرباء.
وبينما أصدرت الجهات المختصة نحو 2500 موافقة لأسر تقدمت بطلبات للعودة، لاحظت «الوطن» أن عدد الأسر التي عادت يقتصر على العشرات ومنازلها تقع في الجزء الذي كان تحت سيطرة الدولة من المنطقة الجنوبية الغربية على خط التماس، على حين لم يعد أحد للاستقرار في منزله في المناطق الشمالية والوسطى والشرقية وذلك بسبب عدم فتح الطرقات الفرعية وتكدس الركام وإغلاق الجادات بسواتر ترابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن