الأولى

الإفراج عن 26 موقوفاً ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء من أبناء الغوطة الشرقية … محافظ ريف دمشق لـ«الوطن»: مرحلة جديدة يحتاج فيها الوطن إلى جميع أبنائه

| محمد راكان مصطفى

في إطار استكمال عمليات المصالحة الوطنية، تم أمس، الإفراج عن 26 موقوفاً من أبناء الغوطة الشرقية ممن غُرّر بهم، ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، وذلك ضمن فعالية وطنية في مدينة دوما بريف دمشق.
وفي تصريح لـ«الوطن»، وصف محافظ ريف دمشق المبادرة بأنها رسالة حب ومسامحة أطلقها الرئيس بشار الأسد، عندما جاء إلى عروس الغوطة الشرقية مدينة دوما التي عرفت بالكرم والوفاء والعطاء والشهامة والنخوة وحبها للوطن وللرئيس الأسد.
وفي كلمة له خلال الفعالية قال المحافظ: «عبرتم عن حبكم ووفائكم لسيد الوطن الرئيس الأسد، وها هو سيادته يبادل شعبه وفاء بوفاء، وحباً بحب قائلاً لأبناء هذا الوطن الذين خرجوا عن دائرته في يوم من الأيام ولم تتلطخ أيديهم بالدماء، ها نحن اليوم أمام مرحلة جديدة يحتاج فيها الوطن إلى جميع أبنائه، لنعيد بناءه من جديد على أسس سليمة ومنطق صحيح، شعارنا الكبير فيه ما أطلقه الرئيس الأسد «الأمل بالعمل».
وأضاف مخاطباً من تم إطلاق سراحهم: «الآن نحن أمام مرحلة جديدة لتثبتوا من خلالها أنكم ستكونون لبنة صالحة يبنى عليها الوطن، نقول لكم إننا معكم لن نترككم وحدكم، سنتعاون جميعاً كمجتمع محلي ودولة لتأمين فرص عمل متكافئة تضمن لكم عيشاً كريماً لتكونوا أداة بناء وإصلاح لكم ولأسركم».
وأكد المحافظ على الدور الكبير الذي يقع على كاهل المعلمين والمدرسين ورجال الدين في بناء الإنسان، مضيفاً: لنجعل شعارنا «بناء الإنسان قبل البنيان»، لأن الأزمة التي عانى منها بلدنا هي أزمة فكر والفكر السقيم لا يحارب إلا بالفكر الصحيح.
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أكد عضو مجلس الشعب عبد الرحمن الخطيب، أن المبادرة لم تنته، ولن تقتصر على هذا العدد، مبيناً أنها مستمرة على دفعات وستشمل كل من لم تتلطخ يداه بالدماء ومن لا يوجد بحقه ادعاء شخصي.
ووصف الخطيب المبادرة، بأنها رسالة محبة وسلام إلى الداخل والخارج، وبأنها تأكيد على استقلال القرار السوري، وعلى أنه لا أحد يستطيع أن يملي علينا أي شيء.
وقال: «رح نرجع نعمر بلدنا» تحت قيادة أملنا وقائدنا الرئيس الأسد، الذي أرسل أكبر رسالة بانتخابه من دوما حملت على متنها بوادر الخير لأهالي دوما، ولأهالي الغوطة بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن