رياضة

موسم استثنائي لسيدات الثورة.. بعد بطولة الدوري توجن بالكأس

| مهند الحسني

لم يكن غياب سيدات سلة نادي الثورة عن منصات التتويج طويلاً، فتوجن منذ أشهر قليلة بلقب بطولة الدوري ومساء الجمعة الماضي ارتدين ثوبهن الأبيض وبدين كعروس في ليلة زفافها بعد أن عزفن سيمفونية الفوز بشكل رائع وجميل أطرب الجميع وحققن اللقب الأغلى كأس السيد رئيس الجمهورية عن جدارة واستحقاق بعد أن تجاوزن مثيلاتهن سيدات الجلاء في المباراة النهائية بنتيجة 66-54، بعد مباراة متوسطة المستوى الفني مع أفضلية للثورة في الأرباع الثلاثة الأولى فيما نجح الجلاء في حسم نتيجة الربع الأخير لمصلحته، بهذا الفوز تكون سيدات الثورة حققن لقبهن الرابع في تاريخهن بعد أعوام 2017و 2019و 2020.
هذا الموسم كان استثنائياً لسلة الثورة وفيه احتكرت سيداته منصات التتويج مؤكدة أن للفوز متعة لا يعرفها إلا من يتذوق طعم التعب والتحضير الطويل والمرهق، وهذا الإنجاز لم يتحقق نتاجاً لضربة حظ وإنما جاء نتيجة لتخطيط سليم وتنفيذ دقيق ومتابعة مستمرة ودؤوبة ونيات صادقة ومحبة وانتماء وهذا سر نجاح سلة الثورة.
هذا الإنجاز ليس غريبا على فريق اجتهد وعمل وتعب، جاء ليؤكد حسن خطوات النادي الاحترافية التي بدأتها الإدارة منذ سنوات قليلة برئاسة الآنسة سلام علاوي، التي نجحت في قيادة السفينة باقتدار وأوصلتها لشاطئ الأمان رغم كل الظروف الصعبة التي مرت على النادي، الذي يعد من أفقر الأندية الدمشقية من حيث الاستثمارات والموارد المالية، غير أنه أثبت بالدليل القاطع أنه ليس بالمال وحده تبنى كرة السلة، فما حققه هذا النادي الفقير بإمكاناته، والكبير بطموحاته عجزت عنه أندية كبيرة أيام الرخاء.
سيدات الثورة ارتدين يوم الجمعة الفائت ثوب الانتصار، وأكدن علو كعبهن، وبأنهن بتنَ رقماً صعباً في المعادلة السلوية، بعدما نجحن في تحقيق معادلة الأداء والنتيجة، ووصلن لمرحلة الإقناع والإمتاع، واعتلين منصات التتويج بثقة واقتدار.

السجل الذهبي للمسابقة

بدأت مسابقة كأس الجمهورية للسيدات عام 1980 وكان فريق محردة أول بطل يتوّج باللقب، فيما يعتبر الجلاء أكثر الأندية تتويجاً بالكأس (10) مرات آخرها عام 2010 يليه الحرية بـ(6) ألقاب آخرها عام 2006، فيما فاز الوحدة والثورة أربع مرات، إضافة إلى لقب واحد لكل من اليرموك والعروبة والساحل.

مواجهات الفريقين

تقابل الفريقان هذا الموسم خمس مرات في الدوري أولاها في الدوري العام، وقد فاز الثورة في مواجهتين ذهاباً في دمشق 77-75 وإياباً في حلب 66-54. ثم تقابلا في الدور النهائي ففاز الجلاء في المباراة الأولى بحلب 71-58 وعوّض الثورة تلك الخسارة بالفوز في المباراة الثانية في دمشق 63-45 ليحتكما لمباراة فاصلة لتحديد بطل الدوري ليجدد الثورة فوزه بفارق 6 نقاط 56-50 وليحتفظ باللقب.

الطريق للنهائي

قبل بلوغ الفريقين المباراة النهائية خاض كل منهما ست مباريات، ففي الدور الأول فاز الثورة على المحافظة من الدرجة الثانية ذهاباً 70-44 وإياباً 105-38، وفي ربع النهائي تفوق على جاره الوحدة ذهاباً 75-51 وإياباً 70-54، وفي نصف النهائي فاز على تشرين ذهاباً في اللاذقية 71-52 وإياباً في دمشق 58-44.

وبدوره خاض الجلاء ست مباريات، ففي الدور الأول تجاوز جاره الاتحاد بالفوز عليه ذهاباً 86-66 وإياباً 82-69، وفي ربع النهائي فاز على قاسيون ذهاباً في دمشق 71-55 وخسر إياباً في حلب 74-85 لكنه تأهل لنصف النهائي بفارق التسجيل في المواجهتين المباشرتين، وفي نصف النهائي تفوق على الساحل في حلب 83-55 وجدد فوزه في طرطوس 60-48.

مثل الثورة

ماريا دعيبس- أليسيا مكاريان- سيدرة سليمان- نورا بشارة- زينة يازجي- ماري عبد الله- جيسيكا حكيمة- إليسا الدبل- آنابيل بحري- نوار ماردو- شغف فاعور. على حين تغيب سارة المهنا بسبب الظروف الدراسية، ويدرب الفريق الكابتن عبدالله كمونة.

مثل الجلاء

ميريام جانجي- جونا مبيض- رشا سكران- عليا الياسين- ميرا عجان- ماريا الموسى- جيسيكا دميان- شاميرام باهيني- إيف حجار- سيميل الأحمر- لاريسا شكر- لورد إزغن، ويدرب الفريق الكابتن جان مخول.

تتويج

وبعد نهاية المباراة قام عماد العاروب نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام ورئيس اتحاد السلة المؤقت المهندس علاء جوخه جي ومهند طه رئيس تنفيذية العاصمة بتتويج الفريقين وتسليم الكأس الأغلى للاعبات الثورة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن