سورية

المحيسني اعتبره مؤامرة والشيخ رفض «العلمانية» وأصر على «الدولة الإسلامية» … بيان فيينا يثير ثائرة قياديي «الفتح»

ثارت ثائرة قيادات تحالف «جيش الفتح»، الذي تقوده «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، على بيان فيينا. القاضي الأول لغرفة عمليات «جيش الفتح» السعودي عبد المحيسني، انتقد البيان واصفاً ما جرى في العاصمة النمساوية بـ«مؤامرة فيينا». أما أبو عيسى الشيخ، القيادي الكبير في حركة «أحرار الشام الإسلامية» المنضوية تحت لواء «الفتح»، فقد رفض ما ورد في البيان حول «علمانية» سورية، وأصر على أن تكون سورية دولة «إسلامية راشدة عادلة»، ملوحاً بالقتال حتى الموت لفرض ما يريد.
وفي تغريدات نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حذر المحيسني من أن «مؤامرة فيينا» تستهدف «أولاً قادة (مليشيا) الجيش الحر! ثم بقية المجموعات المسلحة وعامة الشعب السوري». وذكر أن روسيا بدأت التحضير لمؤامرة فيينا بـ«ضربات عسكرية قوية» أرادت منها (تحقيق هدفين) «الأول، مفاوضة المجتمع الدولي من منطلق قوة، (ما) يستدعي إحراز تقدم على الأرض، ولو إعلامياً» لكنه زعم أن الجانب الروسي «أخفق» في تحقيق هذا الهدف أمام مقاومة «المجاهدين». وأوضح أن الهدف الثاني للضربات الروسية يتمثل في «استهداف فصائل الجيش الحر بغرض تركيعها لتقبل بالحل السلمي أو على الأقل تجلس على طاولة المفاوضات الروسية»، الأمر الذي قوبل بـ«الرفض» من «الحر».
ونبّه المحيسني جميع المجموعات في «الجيش الحر» من مغبة الحوار مع «المحتل الروسي»، وأفتى بأن التفاوض معه «خيانة للـه ولدماء الشهداء». كما دعا تلك المجموعات إلى رفض الجلوس مع الروس تماماً كما رفضوا الجلوس مع «النظام». وذهب أبعد من ذلك معتبراً أن رفض الجلوس مع المحتل الروسي «أوجب».
وشدد القيادي الكبير في تحالف «جيش الفتح»، على أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة عصيبة للمجموعات المسلحة «سيسقط فيها من يسقط ويثبت فيها من يثبت»، داعياً تلك المجموعات إلى «التوحد». وختم محذراً المجموعات المسلحة بالقول: «وفيما يظهر من مؤامرة فيينا، أنهم سيضعون الجميع على المحك، إما حل سلمي، وانبطاح وإما أن تقاتل دولياً!»، وأردف قائلاً: «هذا، واللـه خير، فأظنه سيكون سبباً قوياً لجمع الكلمة وتوحيد الصف.. وحينها سيرون منا فعالاً لا أقوالاً».
من جانبه، اتفق أبو عيسى الشيخ القيادي البارز في «الأحرار»، مع المحيسني في توصيفه لما جرى في فيينا. ففي تعليقه على بيان فيينا، قال الشيخ في تغريدات له على حسابه الشخصي في موقع «تويتر»: «تآمر سخيف حقير لجعل سورية دولة علمانية». وأضاف: «لن تفرحوا بها ما دام فينا عرق ينبض.. سورية مسلمة منذ فتحها المسلمون، وستبقى مسلمة، ولن نسمح لكائن من كان أن يلوثها».
وقال الشيخ مهدداً: «لن نقبل بها إﻻ إسلامية راشدة عادلة لا غلاة (الوصف الذي يستخدمه قياديو «الفتح» لوصف عناصر تنظيم داعش) فيها وﻻ طغاة (في إشارة للنظام)، أو نهلك دون ذلك».
وأسس الشيخ حركة «صقور الشام» السلفية وتزعمها لثلاث سنوات، التي اندمجت قبل نحو عام في حركة «الأحرار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن