تخزين السدود جيد وتصل النسبة إلى 57 بالمئة … العطش صيفاً.. يتكرر كل عام في اللاذقية ومدير المياه «الجبل عطشان من زمان»

«مدينة البحر تعطش صيفاً كل عام»، يلخص عدد كبير من أبناء اللاذقية معاناتهم المستمرة من انقطاع مياه الشرب خاصة في أشهر الصيف، متسائلين عن عدم إيجاد حل طيلة السنوات الماضية رغم الوعود السابقة والمتكررة حول هذا الأمر من المسؤولين المعنيين.

خطوط مياه عدة في كل من ضاحية تشرين وضاحية الإسكان والدعتور وبسنادا والغسانية وجب حسن والبياضة وحي الثورة والمشروع السابع وسقوبين وسنجوان والمنطقة الصناعية القديمة في الشيخ ضاهر والطابيات والصليبة، وصولاً إلى الريف في الدالية وحمام القراحلة وعدد من قرى جبلة والقرداحة والحفة، بمعظمها تعاني من انقطاعات متكررة لمياه الشرب وفي بعض المناطق تصل مدة القطع حتى 10 أيام، كما ذكر بعض المشتكين، مشيرين إلى استغلال أصحاب الصهاريج حاجتهم للمياه ورفع أجور تعبئة الخزان بين 7 – 15 ألف ليرة بحسب الحجم.
مدير مؤسسة مياه الشرب في اللاذقية طارق إسماعيل، أكد لـ«الوطن» أن العمل مستمر وفق خطة المؤسسة لتحسين الواقع المائي في المحافظة، مشيراً إلى أن الوضع المائي مستقر بالوقت الحالي.
وأضاف إسماعيل أن المؤشرات الحالية فيما يخص نبع السن جيدة ليكون الصيف مستقراً مائياً، لافتاً إلى أهمية الترشيد من قِبل المواطنين وعدم هدر المياه.
وحول شكاوى المناطق ذات الانقطاعات المتكررة، بيّن إسماعيل أن معظم الشكاوى التي وردت إلى المؤسسة خلال الأسبوع الماضي تمت معالجتها، لافتاً إلى أن وضع الكهرباء الصعب والتقنين يعد أحد أسباب صعوبة ضخ المياه إلى منازل المواطنين.
وأضاف بالقول: لدينا محطات إستراتيجية معفاة من التقنين الكهربائي إلا أن معظم المحطات الأخرى تعمل وفق نظام التقنين كأي منزل، وبالتالي هي خارج إرادتنا.
وأكد أنه خلال الساعات الماضية لم ترد أي شكوى إلى المؤسسة بعد أن تمت معالجة معظم مشاكل المدينة بتوفير الضخ تزامناً مع ساعات وصل التيار الكهربائي.
ولفت إسماعيل إلى معالجة عطل طارئ على خط تجميع آبار مشروع الجنديرية تأثرت بها الخطوط التابعة لقطاع وحدة مياه سقوبين ومنها سنجوان ومشروع الشريقي وجب حسن وضاحية الحايك ومساكن الجاهزية، وشارع 16.
وبين أنه تم إصلاح العطل وبدأت عمليــات الضخ خلال الساعات الماضية لتصل تدريجياً إلى جميع الخطوط المذكورة تباعاً.
وعن الريف، قال مدير المياه: إن الوضع حالياً أفضل من السابق في «الجبل العطشان من زمان»، إذ يتم حفر آبار ومنها بئران في جوبة برغال ومثلهما في الفوال لإنعاش منطقة جبلة ليتم عزلها على الخريطة المائية وبالتالي دعم المناطق الجبلية بالفائض المائي عنها، وفق خطة المؤسسة بحفر آبار احتياطية للقرى التي تعاني العطش وعزلها عن محور نبع السن.
من جهته، بيّن مدير الموارد المائية في اللاذقية فراس حيدر لـ«الوطن»، أن منسوب تخزين السدود جيد حالياً وتصل النسبة إلى 57%.
وأضاف حيدر: إن مشاريع المديرية قيد التنفيذ مستمرة وفق خطتها المحددة دون أي عوائق، مبيناً أن دورة الري تمت بموعدها وتشارف على الانتهاء في كامل ريف المحافظة.
ولفت إلى أنه تم إرواء معظم المساحات المستهدفة (حوالي 32 ألف هكتار)، مشيراً إلى استعداد المديرية لمعالجة أي مشكلة ترد سواء في قطاع معين أم قرية بأي منطقة ضمن المحافظة.