بعد توعّد وزارة الداخلية «الرد بحزم» … إطلاق الغاز المسيل للدموع على أنصار نائب أردني بعد فصله من البرلمان
| وكالات
أطلقت قوات الأمن الأردني، أمس الأحد، قنابل الغاز المسيل للدموع على أنصار النائب أسامة العجارمة، في لواء ناعور بالعاصمة عمّان.
وقرر مجلس النواب الأردني خلال جلسة خاصة عقدها، أمس، فصل النائب أسامة العجارمة، وذلك بعد مرور ما يقارب الأسبوع من قرار تجميد عضويته لمدة عام، بسبب إساءته لمجلس النواب الأردني، حيث صوّت 108 من 119 نائباً على فصله.
وأفادت وزارة الداخلية الأردنية، في وقت سابق، بأن هجماتٍ مسلحة استهدفت القوات الأمنية في منطقة المالحة، قرب طريق مطار الملكة علياء الدولي، وأوقعت جرحى بين أفراد الأمن.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن المديرية العامة للأمن قولها: «إن مجموعةً مكونة من 150 مركبةً من مؤيدي النائب، المجمدة عضويته أسامة العجارمة، قامت بإطلاق الأعيرة النارية وإثارة أحداث الشغب في منطقة أم البساتين»، وأشارت الوكالة الرسمية إلى إصابة ضابطٍ برتبة نقيب، وُصِفت حالته بالحرجة.
هذا وأصدرت وزارة الداخلية الأردنية بياناً حول هذه الاعتداءات المسلحة شددت فيه على أن «أي تجاوزٍ للقانون، وأي اعتداءٍ على مرتبات جهاز الأمن العام سيتم التعامل معه بحسم وحزم».
وأكدت الوزارة في بيانها أنها لن تسمح بأي تجمعّاتٍ أو فعالياتٍ تخالف القوانين الناظمة لحق التجمّع.
وكان العجارمة تقدم باستقالته من مجلس النواب يوم الأربعاء الماضي، بعد قرار المجلس بتجميد عضويته، لكن النواب أصروا على فصله من المجلس، وليس قبول استقالته فحسب.
يذكر أن العجارمة كان قد اتهم سلطات بلاده بقطع الكهرباء بشكل متعمد عن كافة مناطق المملكة لمنع الحشود الشعبية من إكمال فعاليتها بالوصول إلى الحدود مع الأراضي الفلسطينية، أثناء الحرب على غزة.
وقال النائب العجارمة في كلمة له تحت قبة البرلمان، الشهر الفائت: «أود إطلاع كل أحرار الوطن ومجلس نواب الأمة، على أنه تم قطع التيار الكهربائي عن كافة أرجاء الأردن منعاً لوصول حشد العشائر الأردنية إلى العاصمة عمّان».
وأضاف: إن هناك «20 ألف مركبة تم الحجز عليها في شوارع المحافظات كانت متجهة إلى عمّان، وتم قطع الوقود عنها.. لكن ورغم ذلك وصلت 4 آلاف مركبة»، مشيراً إلى أن «السيارات التي رفعت أعلام فلسطين تمت مخالفتها».
في حين أكدت وزيرة الطاقة الأردنية هالة زواتي، أن انقطاع الكهرباء كان بسبب خلل فني على خط الربط الكهربائي الأردني المصري، أدى إلى تذبذب الكهرباء على الخط بسبب زيادة الاستهلاك.