الأخبار البارزةشؤون محلية

وعد من وزير التربية .. لن نقطع الإنترنت في امتحانات العام المقبل.. والكاميرات ستكون في كل المراكز

| سارة المقداد

عادت معاناة السوريين مع انقطاع الإنترنت في موسم الامتحان الرسمي للشهادة الثانوية العامة إلى الواجهة، معاناةٌ تؤثر سلباً على مختلف القطاعات وعمل المؤسسات الحكومية، ومعها يعاد طرح ضرورة إيجاد حل يضمن من جهة سير الامتحانات من دون أي عمليات غش، ومن جهة أخرى يضمن ألا تتأثر حياة المواطن ولا حركة الإنتاج في البلاد.
وزير التربية دارم طباع وفي اتصال مع «الوطن»، وعد بإلغاء إجراء حجب الإنترنت خلال فترة الامتحانات ابتداءً من العام المقبل، وذلك وفقاً للأمور التي يتم تحضيرها.
وعن السبب الذي منع ذلك الإجراء هذا العام، أوضح طباع أن الوزارة لم تلجأ لاتخاذ خطوات مفاجئة من شأنها أن تؤثر في الطلاب والأهالي والمسؤولين عن الامتحانات.
وعن الإجراءات التي تعمل الوزارة على تطبيقها ابتداءً من عام 2022، كشف طباع أنه تتم دراسة كل الإمكانيات المتاحة للعمل على تركيب كاميرات مراقبة في مراكز الامتحانات، لتهيئة كل السبل لإنجاح خطط الوزازة بإجراء امتحانات نزيهة وشفافة، إضافة إلى تقوية آليات الوزارة من عملية إيصال الأسئلة وكيفية توزيعها، وبذلك «يلي جاية يغش بيعرف إنو ما في مجال» حسب قوله.
وعن سير الامتحانات هذا العام، قال طباع إنها «ليست بمستوى طموحاتنا ولكنها تسير بشكل جيد وأفضل من السنوات الماضية، موضحاً أن الوزارة تطمح أن يصل الطالب إلى مرحلة الرقابة الذاتية من دون الحاجة لتنبيهه، ليشعر بالأمان خلال تقديمه الامتحان، خصوصاً أن عمليات الغش تتناول عدداً قليلاً من الطلاب، الذين بدورهم يؤثرون في مئات آلاف الطلاب القادمين لإظهار تفوقهم وبراعتهم.
ويبدو أن قرار التربية بإلغاء هذا التقليد السنوي صائب، خصوصاً «مع تضرر القطاع المصرفي خلال ساعات القطع، بسبب توقف عمليات الإيداع والسحب المرتبطة بالإنترنت»، حسب تصريح المحلل الاقتصادي د. عمار يوسف لـ«الوطن».
وقال يوسف: إن حالة الاحتياجات الاضطرارية سواء في الإطفاء، الإسعاف، الحوادث، جميعها يؤثر فيها قطع الاتصالات والإنترنت، منوّهاً إلى أن القطع يؤدي أيضاً إلى اختفاء تواصل سورية مع كل دول العالم وخروجها من المنظومة العالمية في لحظة من اللحظات.
وأشار يوسف إلى حالة الضيق الناتجة عن هذا القطع، والتي تصيب المواطن والمؤسسات الحكومية، وتُعطل سير المعاملات صباحاً، معتبراً أن هذه المشكلة تتسبب بشل قطاعات الدولة والشركات الخاصة.
وحول إمكانية اللجوء إلى أساليب بديلة عن قطع الإنترنت على مدار السنوات السابقة، بيّن بعض الخبراء التكنولوجيين لـ«الوطن» أنه كان يمكن تركيب أجهزة تشويش ضمن المراكز التي سيتم فيها تقديم الامتحانات، وبدورها تُشوّش وتقطع الاتصالات عن محيط المركز لمسافة تصل إلى نحو 10 كيلومترات، عوضاً عن إيذاء عمل الشركات والمؤسسات وتعطيلها، وبالتالي تعطيل حركة المواطن، معتبرين أن شبكة الإنترنت والاتصالات يجب أن تكون في متناول أيدي الجميع وعلى مدار الوقت، لأنه وجودها بات أساسياً في أي عمل.
يُشار إلى أن امتحانات الشهادة الثانوية العامة والشرعية والمهنية، بدأت الإثنين 31 أيار الماضي، وتنتهي يوم الأحد الواقع في 20/6/2021 للفرع الأدبي، ويوم الثلاثاء 22/6/2021 للفرع العلمي والثانوية الشرعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن