سورية

خوفاً من عدوان مفاجئ.. ميليشيات «قسد» تواصل حفر الأنفاق على جبهات التماس معهم … مقتل 3 مسلحين من مرتزقة الاحتلال التركي شرق «رأس العين»

| وكالات

قتل 3 مسلحين من ميليشيا «الحمزة» الموالية للاحتلال التركي وجرح عدد آخر، في عملية قامت بها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال التركي على موقع للميليشيا في ريف مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة.
جاء ذلك في وقت واصلت فيه ميليشيات «قسد» حفر الأنفاق والخنادق في مناطق سيطرتها، بالقرب من نقاط التماس مع ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، خوفا من عدوان مفاجئ للأخير.
وفي التفاصيل، قتل 3 مسلحين وجرح عدد آخر من ميليشيا «الحمزة» المعروفة أيضاً بـ«الحمزات» الموالية للاحتلال التركي، في عملية تسلل، قامت بها ميليشيات «قسد على موقع للتنظيم على أحد محاور التماس في الريف الشرقي لمدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
من جهة ثانية، ذكر الموقع الالكتروني لقناة «العالم»، أن ميليشيات «قسد» بدعم من قوات الاحتلال الأميركي تعمل على بناء قاعدة لها في قرية مركدة الشرقية بريف الحسكة الجنوبي.
وأوضحت القناة، أن القاعدة تضم لواء كاملاً لميليشيات «قسد» مع مجموعة من المقرات على طول الطريق الواصل بين مركدة وتويمين بريف الحسكة على الحدود السورية العراقية.
على صعيد آخر، أفادت القناة، بأن 4 عربات تابعة لقوات الاحتلال الأميركي دخلت إلى منطقة بحيرة الخاتونية التابعة لناحية الهول شرق مدينة الحسكة، وقامت بعمليات مسح باتجاه محورين؛ الأول من البحيرة إلى الحدود السورية العراقية، والثاني من البحيرة باتجاه جبال سنجار في العراق، دون معرفة الأسباب.
ترافق ذلك مع مواصلة ميليشيات «قسد» حفر الأنفاق والخنادق في مناطق سيطرتها، منذ نحو ثلاث سنوات، وفق تقرير لموقع «المونيتور» الأميركي نقلته مواقع الكترونية معارضة.
وأشارت المواقع إلى تقارير صحفية عديدة عن شروع ميليشيات «قسد» بحفر أنفاق وخنادق بالقرب من نقاط التماس مع ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي.
ويأتي حفر الخنادق وسط مخاوف ميليشيات «قسد»، من عدوان مفاجئ للاحتلال التركي وما يسمى «الجيش الوطني» ضد المناطق التي تسيطر عليها، وفق ما ذكر «المونيتور»، الذي أوضح أن شبكة الأنفاق تمتد من مدينة الدرباسية إلى المالكية بريف الحسكة.
ويتم حفر الأنفاق من مدنيين يتقاضون أجراً يومياً من 3 إلى 5 دولارات من دون تأمين طبي، إذ تستغل ميليشيات «قسد» الفقر ونقص فرص العمل في مناطق سيطرتها شمال شرق سورية.
وتشمل خريطة النفق مناطق حيوية في ريف الحسكة الشمالي وخاصة أحياء القامشلي الشمالية ومحيطها عامودا والدرباسية والمالكية والرميلان، وفق ما ذكر «المونيتور».
وأشار «المونيتور» إلى أن مواد البناء داخل الأنفاق مؤمنة من الاحتلال الأميركي، حيث تدخل من العراق قادمة في قوافل إمداد تحت ذريعة مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
وفي سياق منفصل، أعلن وزير الدفاع في النظام التركي خلوصي أكار، مقتل 352 مسلحا مما يسمى «حزب العمال الكردستاني» في سورية وشمال العراق منذ 23 نيسان الماضي، وذلك حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».
وأوضح أكار، عقب متابعته ختام مناورات «ذئب البحر 2021» شرق البحر المتوسط، أن قوات بلاده استطاعت اقتحام ما سماه كل أوكار الإرهابيين التي كانوا يعتقدون أنها منيعة، خلال عمليات مكافحة «حزب العمال الكردستاني»، زاعماً أن مكافحة القوات التركية لما سماها «العناصر الإرهابية» داخل وخارج البلاد، مستمرة بلا توقف.
وادعى أكار أن بلاده تحترم وحدة أراضي جيرانها، وهدفها الوحيد هو مكافحة «الإرهابيين الذين يشكلون تهديدا لأمنها ولأمن المنطقة برمتها»، متجاهلا احتلال قوات بلاده أراضي سورية، ودعمها تنظيمات إرهابية تعمل على تدمير البنى التحتية في تلك المناطق، إضافة إلى سرقة خيراتها وثرواتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن