عشائر ونخب سورية وطنية بحلب أكدت دعمها وتضامنها معهم … انتفاضة أهالي منبج تتواصل في وجه ميليشيات «قسد»
| حلب - خالد زنكلو
أكدت عشائر ونخب سورية الوطنية في حلب على دعمها لانتفاضة أهالي منبج، في وجه ممارسات الميليشيات الإجرامية والاحتلالين التركي والأميركي.
مصادر محلية داخل مدينة منبج وفي أريافها، التي تهيمن عليها ميليشيات «قسد»، شدّدت لـ«الوطن» على أن الأهالي ماضون في تظاهراتهم وتحركاتهم ضدها حتى جلائهم عنها.
ونقلت المصادر عن الأهالي والعشائر تأكيدهم، أن منبج بمكوناتها العربية التي تشكل أكثر من ٩٠ بالمئة من سكانها، ستظل سورية بانتماءاتها ووحدة ترابها الوطني، ولن تثنيها محاولات المرتزقة احتواء تطلعات أهلها للتحرر من المستعمر.
وبيّنت المصادر، أن ميليشيات «قسد» تحاول عقد صفقات مع أطراف محددة وتقديم إغراءات لوقف انتفاضة الأهالي والعشائر العربية ضدها، على الرغم من استمرار حصارها للمدينة وفرض حظر التجوال فيها، ومنع دخول المواد الغذائية إليها لتجويع السكان وإركاعهم.
ولفتت إلى أن ميليشيات «قسد»، زادت من انتشار مسلحيها في شوارع المدينة ومناطقها الحساسة، وضاعفت من عدد الحواجز، وخصوصاً في مركز المدينة ومداخلها وأحيائها الشمالية، خشية تجدد التظاهرات.
وفي الريف المنبجي، ولاسيما الشرقي منه، خرج الأهالي وأبناء العشائر في تظاهرات ضد عصابات «قسد» العميلة للاحتلال الأميركي، وندّدوا بقمع المتظاهرين والتعرض لهم بالرصاص الحي، ما أسفر عن سقوط ٨ شهداء وعشرات الجرحى في صفوفهم.
على خط موازٍ، اجتمعت القبائل والعشائر والنخب الوطنية السورية في محافظة حلب أمس في ممر التايهة جنوب غرب منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، تأكيداً على التضامن مع أهالي المنطقة المنتفضين في وجه المحتلين من ميليشيات «قسد» والنظام التركي وأميركا.
وبيّن هؤلاء في بيان أصدروه خلال تجمعهم، وحصلت «الوطن» على نسخة منه، أن «منبج عربية سورية ونقف معها يداً بيد، وسندخل إليها إذا لم تخرج ميليشيات «قسد» وملحقاتها من المنطقة للوقوف إلى جانب أهلنا، ولن نفاوض أو نصالح القتلة المأجورين، فدماء الشهداء الزكية ستؤدي حتماً إلى خروج الميليشيات وملحقاتها من منبج».
ولفت البيان إلى أن السوريين الأكراد في منبج «هم أهلنا وجزء منا وما يصيبهم يصيبنا، لهم ما لنا وعليهم ما علينا».
وقالت مصادر عشائرية في منبج لـ«الوطن»: إن بيانات العشائر العربية توالت بالصدور للوقوف مع انتفاضة السكان والعشائر في وجه ميليشيات «قسد»، حيث أكد بيان لقبيلة «البكارة»، أن لا تصالح مع الميليشيات الانفصالية وأن منبج مدينة عربية، في حين عدّ بيان عشيرة «البوبنا» أن الدماء التي روت أرض منبج هي دماء عزيزة وغالية «لا تخضع للمساومة ولا ثمن لها إلا بتحرير الأرض من دنس الاحتلالين التركي والأميركي وأذنابهما القتلة المجرمين الذين وجهوا سلاح الغدر إلى صدور أبنائنا الميامين».