ثقافة وفن

رحيل المخرج الذي أحبه الجميع … محمد فردوس الأتاسي.. عاصر المؤسسين الأوائل وكرمته وزارة الثقافة لأعماله الإبداعية

| وائل العدس

شيع المخرج السوري الكبير محمد فردوس الأتاسي صباح أمس من مستشفى الأندلس في دمشق إلى مسقط رأسه في حمص حيث دفن في مقبرة عائلة الأتاسي على طريق دمشق – حمص، على أن يقدم محبوه وزملاؤه واجب العزاء اليوم وغداً في صالة الحسن في أبو رمانة في دمشق، للنساء من الثالثة وحتى الخامسة مساءً، وللرجال من الثامنة وحتى العاشرة ليلاً.

الأتاسي أحد مؤسسي الدراما السورية، فارق الحياة متأثراً بمضاعفات فيروس كورونا منذ عشرة أيام قبل أن يدخل في غيبوبة منذ يومين ويودع الدنيا بعدها عن عمر 79 عاماً.

ينتمي إلى الجيل الثاني من مخرجي الدراما السورية، الجيل الذي دخل في سبعينيات القرن العشرين ليعاصر المؤسسين الأوائل، وقد تميزت أعمال الراحل وهو من رواد الإخراج الدرامي طوال 50 عاماً من العمل المهني بالحس الإنساني والشفافية فحظيت أعماله الدرامية بجماهيرية كبيرة عبر عقود من الزمن سواء منها الاجتماعي والتاريخي والكوميدي، وقد اختارته وزارة الثقافة من ضمن المبدعين السوريين الإثني عشر المكرمين خلال احتفالية يوم الثقافة السورية عام 2018 لما صنعه من أعمال إبداعية لاقت النجاح الجماهيري.

ولد الراحل في مدينة حمص عام 1942 ودرس في المعهد العالي للفنون في براغ بالتشيك وحاز فيه درجة الماجستير وتخرج فيه عام 1970، ثم قدم أول أعماله بعد ذلك بعام عبر مسرحية «الغرباء لا يشربون القهوة» وافتتح بها مهرجان دمشق المسرحي.

انتسب لنقابة الفنانين عام 1971 وعمل في التلفزيون العربي السوري منذ عام 1972، وشغل موقع رئيس دائرة المخرجين فيه، وأخرج الكثير من المسلسلات والأفلام التلفزيونية.

عمل مدرّساً في المعهد العالي للفنون المسرحية لأكثر من عشر سنوات وكان عضواً في لجان التحكيم بكثير من المهرجانات الدولية في براغ والقاهرة وتونس والمنامة.

وفي رصيده العديد من الجوائز في طهران والقاهرة وتونس وبراغ، إضافة إلى أنه حائز على الكثير من شهادات التقدير في سورية عن أعماله التلفزيونية.

أعماله

قدّم الأتاسي ما يقارب 25 مسلسلاً في الدراما السورية كان آخرها مسلسل «وطن حاف» قبل ستة أعوام مع المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.

من مسلسلاته نذكر «أحلام منتصف الليل» عام 1979 و«الدروب الضيقة» عام 1980 و«امرأة لا تعرف اليأس» عام 1987 و«الطبيبة» عام 1988 و«العروس» عام 1992 و«المحكوم» عام 1996 و«ياقوت» و«مذكرات عائلة» عام 1998 و«ثلوج الصيف» عام 1999 و«تمر حنة» و«اللوحة السوداء» عام 2001 و«الهروب إلى القمة» عام 2003 و«الوردة الأخيرة» عام 2006 و«الملاك الثائر» عام 2007 و«ابن قزمان» عام 2008.

من التمثيليات والسهرات التي أنجزها لمصلحة التلفزيون السوري «فندق البلد» عام 1979 و«النزاع» عام 1992 و«الانتظار» عام 1993 و«اليوم الطويل» عام 1994.

رثاء إلكتروني

سلمى المصري: «رحم اللـه الصديق العزيز المخرج الكبير فردوس أتاسي وأسكنه فسيح جناته، العزاء الحار للصديقة الغالية رجاء خليل ولعائلته وأولاده، رحل جسداً ولكن أعماله باقية في ذاكرة محبيه».

نادين خوري: «أحد أهم مؤسسي الدراما السورية، كان لي شرف المشاركة معه في بداية مشواري الفني بعملين (الدروب الضيقة، دوحة المعرفة)».

أيمن زيدان: «الصديق والمخرج محمد فردوس أتاسي وداعاً ولروحك النبيلة كل الرحمة».

سلاف فواخرجي: «الرحمة لروح المخرج الكبير محمد فردوس أتاسي، خالص العزاء لعائلته وأصدقائه ومحبيه».

باسم ياخور: «الأستاذ والمخرج فردوس أتاسي الذي أنجز الكثير من الأعمال الجميلة رحل اليوم، الرحمة لروحه».

شكران مرتجى: «أستاذي وصديقي الكبير صاحب القلب الطيب والبصمة المميزة في الدراما السورية، أيها المحكوم دروبنا تزداد ضيقاً.. من سيحصد البيادر؟ ستبقى في ذاكرتنا العائلية وفي فننا أنت اللوحة الناقصة».

ميسون أبو أسعد: «رحل عنا اليوم الأستاذ المخرج الكبير محمد فردوس أتاسي الذي ترك بصمته المشرفة في تاريخ الدراما السورية».

كاريس بشار: «كان لي الشرف أن تكون البدايات معك في (مذكرات عائلية، ثلوج الصيف، ياقوت الحموي)».

فراس إبراهيم: «أحزنني خبر وفاتك أستاذنا لأنك من أصحاب الفضل ولا أنسى أنك أخذتني من يدي يوماً إلى مبنى التلفزيون وكنت لا أزال طالباً وقلت لزملائك المخرجين تذكروا هذا الوجه جيداً، ولأنك فنان ومخرج كبير ومن جيل الروّاد الذين حملوا الدراما السورية على أكتافهم لفترة طويلة جداً».

فادي صبيح: «أحد مؤسسي الدراما السورية وصانعي مجدها، من جيل الرواد الذين زرعوا وقدموا كل ما يملكون، السلام لروحك الطيبة».

تولاي هارون: «تعلمنا منك الكثير بخبرتك الكبيرة، كنت الصادق والحنون والطيب، رحيلك خسارة كبيرة لنا».

محمد خير الجراح: «رحيل أحد أهم المخرجين الذين أسسوا لمجد الدراما التلفزيونية السورية التي تألقت عبر العقود الماضية».

مصطفى الخاني: «ألف رحمة لروحك الطيبة التي تعرفت إليها منذ عملت تحت إدارتك، كانت حينها سعادتي لا توصف بأني أعمل مع أحد المخرجين المخضرمين الذين حققت أعمالهم جماهيرية ساحقة، وكانت سعادتي أكبر حين أصبحنا أصدقاء وعرفت عن قرب ذاك الإنسان الحمصي الطريف البسيط الطيب».

لورا أبو أسعد: «كورونا فيروس خطر ولكن يبدو أنه فتك بأصحاب القلوب الطيبة، وداعاً أيها الرجل الخلوق، يا من كان واحداً من بناة الفن في سورية، ستبقى ابتسامتك الودودة في قلوبنا وذكراك الطيب لن يفارقنا أبداً».

محمد زهير رجب: «الأستاذ والإنسان والمخرج الكبير فردوس أتاسي وداعاً لروحك الرحمة والسلام.. كم يؤلمنا رحيلك».

جمال قبش: «الرحمة والسلام لروحك أبا عبده صاحب أجمل ابتسامة بين مخرجينا.. سنفتقدك».

مهند قطيش: «كان لي الشرف حين تم اختياري من السيدة المخلصة لجيل المؤسسين والشباب السيدة ديانا جبور لأكون شريكاً له مناصفة في إخراج مسلسل «وطن حاف» مع مؤسسة الإنتاج الدرامي، الرحمة لروحك المبدعة، الأستاذ فردوس أتاسي.. المعلم».

ديانا جبور: «رحم اللـه المخرج الرائد فردوس أتاسي.. عرفته عن قرب من خلال مسلسل «وطن حاف»، كان شغوفاً مبهجاً ومبتهجاً متفانياً مخلصاً ملتزماً ومتقناً لعمله.. يا ليتهم يعيدون عرض المسلسل وقد استطاع خلاله أن يتجاوز الاقتراحات التقليدية للصورة التلفزيونية».

ريم عبد العزيز: «الرحمة لروحك الطيبة أستاذ فردوس، العزاء لعائلتك الكريمة والعزاء لنا جميعاً».

نبال الجزائري: «الله يرحمك أستاذ فردوس أتاسي، خبر حزين ومؤلم.. العزاء لكل عائلتك ومحبيك».

رغداء هاشم: «ألف رحمة ونور عليك مخرجنا الكبير صاحب التاريخ الكبير».

مازن عباس: «خسارة المخرج الكبير المؤسس الراقي فردوس أتاسي.. وداعاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن