اقتصاد

التصدير السبب في ارتفاع أسعار البندورة والباذنجان في عز موسمهما … فريق متخصص من «السورية للتجارة» يذهب إلى الفلاحين مباشرة

| رامز محفوظ

شهدت أسعار بعض أنواع الخضر ارتفاعاً في الأسواق خلال الآونة الأخيرة بالرغم من وفرة الإنتاج وازدياده مع بدء إنتاج العروة الصيفية، والمواطن يسأل عن أسباب ارتفاعها ويتساءل بشكل دائم لماذا لا تأخذ السورية للتجارة دورها في التدخل الإيجابي وتخفيض أسعار الخضر والفواكه في صالاتها وخصوصاً أن أسعار بعض أنواع الخضر في السورية للتجارة تكون أحياناً أغلى من أسعارها في السوق والبعض الآخر أسعارها توازي أسعار السوق فيما أنواع أخرى أقل من أسعار السوق بالرغم من قيام السورية للتجارة بشراء منتجاتها من الفلاح مباشرة وإلغاء دور حلقات الوساطة والحد من تكاليف نقل الخضر وذلك من خلال استجرارها من الفلاح مباشرة عبر سيارات السورية للتجارة.
معاون مدير المؤسسة السورية للتجارة إلياس ماشطة أكد لـ«الوطن» أنه بالنسبة لحلقة الخضر والفواكه فقد تم البدء بالسيطرة عليها وأصبح لدينا خطط جديدة بخريطة زراعية في كل محافظات القطر لتوريد وتسويق الخضر والفواكه من منابعها وتكثيف الكميات الموردة وذلك من خلال سيارات السورية للتجارة وتعبئتها بصناديق مملوكة للسورية للتجارة وبذلك نقوم بتوفير أجور النقل وأسعار الصناديق التي تتم تعبئة الخضر والفواكه بها ومن ثم نأخذها باتجاه سوق الهال وإلى صالات السورية للتجارة.
ولفت إلى أن هناك فريقاً متخصصاً من السورية للتجارة ينزل إلى الأرض ويذهب إلى الفلاح مباشرة وذلك بإشراف الإرشادية الزراعية واتحاد الفلاحين ويتم التعامل معهم من دون أي وساطة ويتم شراء الخضر من الفلاح مباشرة ومن ثم يتم نقل الكمية التي تم شراؤها إلى محال السورية للتجارة في سوق الهال مباشرة، مبيناً أن السلة التي تعتمدها السورية للتجارة حالياً هي سلة الخضر.
وأشار ماشطة إلى أنه منذ أيام قليلة كان سعر كيلو البطاطا في السوق 800 ليرة ونحن قمنا ببيعها في صالاتنا بـ425 ليرة وكان سعر كيلو البندورة في السوق 700 ليرة وتم بيعها في صالات السورية للتجارة بسعر 400 ليرة، ولفت إلى أن أسعار الخضر في صالات السورية للتجارة اليوم تعتبر أخفض من أسعار السوق بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمئة.
بدوره بيّن عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق أسامة قزيز في تصريح لـ«الوطن» أن ازدياد الكمية المصدرة من البندورة إلى العراق وتصدير نحو 20 براداً يومياً محملة بالبندورة من خلال عبّارات في البحر إلى العراق مؤخراً أديا إلى ارتفاع سعرها في السوق، مشيراً إلى أنه عندما يتم فتح خط تصديري جديد للخضر والفواكه تنخفض كمياتها في السوق وبالتالي ترتفع أسعارها.
وأشار إلى أن الكمية المصدرة من الباذنجان إلى العراق ودول الخليج ازدادت كذلك خلال الأيام القليلة الماضية الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعاره في السوق.
وبيّن أن سعر كيلو البندورة بالجملة كان منذ نحو أسبوع بحدود 600 ليرة ونتيجة ازدياد التصدير ارتفع ووصل اليوم إلى حدود 700 ليرة، أما الباذنجان فقد كان سعر الكيلو بالجملة بحدود 400 ليرة واليوم أصبح بسعر 500 ليرة، موضحاً في الوقت نفسه أن الفول والبازلاء ارتفع سعرهما كذلك مؤخراً نتيجة انتهاء إنتاجهما في ريف دمشق في حين أن بقية أنواع الخضر لم تشهد ارتفاعاً في أسعارها خلال الفترة الماضية.
ولفت إلى أن كميات الخضر والفواكه التي تدخل إلى سوق الهال بدمشق ازدادت مؤخراً ووصلت الكمية التي تدخل السوق إلى حدود 3 آلاف طن يومياً، مرجعاً السبب في ذلك لازدياد إنتاج الفواكه الصيفية وبالتالي ازدياد الكميات التي تدخل منها إلى سوق الهال بشكل تدريجي يومياً.
وتوقع قزيز أن تنخفض أسعار الخضر والفواكه بالمجمل خلال عشرة أيام تقريباً نتيجة ازدياد إنتاج العروة الصيفية من الخضر والفواكه خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أن إنتاج العروة الصيفية حالياً يعتبر في بداياته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن