عربي ودولي

بلينكن: أميركا مستعدة للتواصل مع روسيا.. والرئيس الأوكراني يقترح عقد لقاء ببايدن

| وكالات

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده مستعدة للتواصل مع روسيا في المستقبل إذا غيرت موسكو نهجها الحالي، في حين أن الرئيس الأوكراني أبدى استعداده لعقد لقاء مع نظيره الأميركي يسبق القمة التي تجمع الأخير بالرئيس الروسي الشهر الجاري.
بلينكن وفي تصريح صحفي قال إن الرئيس بايدن سيلتقي نظيره الروسيّ في غضون أسبوع وسيقول بشكل مباشر ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة إذا استمرت الأعمال العدوانية المتهوّرة ضد أميركا.
وأشار إلى أن بايدن سيوضح أيضاً أنه إذا اختارت روسيا مساراً مختلفاً في تصرفاتها فسوف تفضّل واشنطن علاقة أكثر استقراراً مع موسكو.
ومنذ أيام، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه يريد إيجاد سبيل لتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن خلال قمة مع نظيره جو بايدن في 16 حزيران الجاري، في جنيف.
وقال بوتين في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي: «علينا إيجاد سبيل لتنظيم هذه العلاقات التي هي اليوم في أدنى مستوياتها»، معرباً عن اعتقاده أن ينعقد اجتماعه مع نظيره الأميركي في أجواء إيجابية، لكنه لا يتوقع أي اختراقات في العلاقات الروسية الأميركية.
واعتبر أن «التوتر مع الولايات المتحدة ليس سببه الرئيس خلافات سياسية بل نية أميركية لاحتواء روسيا».
الجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن، اقترح في شهر نيسان خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد قمة بينهما خلال الأشهر المقبلة في بلد ثالث.
وشهدت العلاقات الروسية-الأميركية توتراً كبيراً في الفترة الأخيرة، بعد وصف الرئيس الأميركي نظيره الروسي بـ«القاتل»، ليرد بوتين بأن «القاتل هو من يصف الآخر بذلك، وكل إناء بما فيه ينضح».
كما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قرار روسيا طرد دبلوماسيين أميركيين وفرض عقوبات على مسؤولين، مضيفاً: إن «موسكو نصحت السفير الأميركي بالعودة إلى واشنطن».
كذلك حظرت روسيا دخول عدد من أعضاء إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أراضيها، ومن بين المسؤولين الذين حظرت روسيا دخولهم أراضيها مدير «إف بي آي» ومديرة الاستخبارات الوطنية.
من جهة ثانية، وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن في نيسان قراراً رئاسياً «يحدد عقوبات على روسيا لتدخلها في الانتخابات»، مضيفاً إنه «إذا واصلت روسيا التدخل في الديمقراطية الأميركية فسنتخذ خطوات إضافية»، هذا ما نفته روسيا مراراً.
وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أمس أنه مستعد للقاء نظيره جو بايدن قبل عقد القمة الأميركية الروسية في جنيف الأسبوع المقبل.
وأعرب زيلينسكي، في مقابلة مع موقع «أكسيوس»، أنه يرى مثل هذه المشاورات «مهمة»، مؤكداً أنه «ينبغي إجراء المشاورات وجهاً لوجه، لأنه لا يمكن مناقشة قضايا مهمة كثيرة ببساطة عبر الهاتف».
وأضاف: «أفهم أنه بسبب خطط بايدن وجدول أعماله الزمني الضيق، قد لا يحدث هذا، لكن الخيار يبقى خياره فقط».
وتابع: «بصفتي ضامناً لدستور أوكرانيا، فأنا على استعداد للدفاع عن أوكرانيا في أي وقت وفي أي مكان من العالم، وأنا مستعد للقاء بايدن ومناقشة كل هذه التفاصيل» قبل اجتماع الرئيسين الأميركي والروسي.
وتدهورت العلاقات بين موسكو وكييف على خلفية الوضع في دونباس، بعد أحداث عام 2014 في أوكرانيا، ما أدى إلى دخول روسيا شبه جزيرة القرم واندلاع نزاع مسلح في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا.
ومن المقرر أن تعقد القمة الروسية-الأميركية في 16 حزيران الجاري في مدينة جنيف السويسرية.
وأكد الرئيس الروسي، يوم الجمعة الماضي، أنه يريد إيجاد سبيل لتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن، داعياً إلى «إيجاد سبيل لتنظيم هذه العلاقات التي هي اليوم في أدنى مستوياتها»، مستبعداً مع ذلك حدوث أي اختراقات في العلاقات الروسية-الأميركية.
وكان الرئيس الأميركي هو من اقترح على الرئيس الروسي، في نيسان الماضي، عقد قمة بينهما في بلد ثالث.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في وقت سابق أمس، أن بلاده مستعدة للتواصل مع روسيا في المستقبل «إذا غيرت موسكو نهجها الحالي»، مضيفاً: إذا اختارت روسيا مساراً مختلفاً في تصرفاتها «فسوف تفضّل واشنطن علاقة أكثر استقراراً» مع موسكو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن