عربي ودولي

الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستستأنف المحادثات مع الفلسطينيين بمجرد أداء اليمين … رام الله: وقف الاستيطان هو المدخل الجدّي لإحياء عملية السلام

| وكالات

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسابق الزمن في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الاحتلالية في الضفة الغربية المحتلة عامة وفي ثلاث مناطق حيوية: منطقة جنوب بيت لحم ومسافر يطا، ومنطقة جنوب نابلس والأغوار، عبر الاستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية وسرقتها وقضمها بالتدريج لمصلحة تعميق الاستيطان.
ولفتت الخارجية في بيان لها أمس الإثنين، إلى أنه على سبيل المثال أقدمت سلطات الاحتلال قبل سنوات على إقامة بؤرة عشوائية في خربة السويدة بالأغوار الشمالية كواحدة من أربع بؤر استيطانية عشوائية بنيت على سلسلة جبلية مرتفعة مطلة على الأغوار تتمتع بموقع إستراتيجي، وأصبحت اليوم مستوطنة زراعية بأبنية إسمنتية تسيطر على ما يزيد على 25 ألف دونم من المراعي الفلسطينية، كما أقدمت سلطات الاحتلال والمستوطنون على إقامة بؤرة استيطانية عشوائية جديدة على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، واستمرار عمليات تجريف الأراضي الفلسطينية بهدف تثبيت هذه البؤرة وشق شارع استعماري لخدمتها، إضافة إلى البؤرة العشوائية التي أقيمت على أراضي بلدة بيت دجن في المنطقة نفسها والتي تلتهم آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية وتحرم المواطنين من حقهم في الوصول إليها واستخدامها.
وتابع البيان: كل ذلك يترافق مع الهجمات المتواصلة والاعتداءات اليومية على بلدات وقرى منطقة جنوب نابلس والتي تنطلق من بؤر الإرهاب المنتشرة على قمم الجبال والهضاب في المنطقة خاصة بؤرة «يتسهار»، وهو ما يحدث أيضاً في مسافر يطا.
وأدانت الوزارة التغول الاستيطاني الاستعماري المتواصل على مدار الساعة في أرض دولة فلسطين، وتعتبره ضماً زاحفاً للضفة الغربية المحتلة، وإمعاناً في تقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يؤكد من جديد أن الاستيطان هو مشروع الاحتلال الميداني المتواصل لتدمير وتخريب الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، بمعنى أن وقف الاستيطان يُشكل اختباراً لمصداقية المواقف الدولية المعلنة لحل الصراع، ومدى توفر الإرادة الجدية لدى إدارة بايدن لتحقيق السلام.
وأكدت أن عدم فرض عقوبات دولية على إسرائيل بسبب انتهاكاتها واستيطانها يشجعها على التمادي في نهب وسرقة الأرض الفلسطينية وتحدي إرادة السلام الدولية
على خط مواز، أفادت تقارير إعلامية بأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستجدد محادثات الوضع النهائي مع الفلسطينيين بمجرد أداء اليمين، بحسب ما قال مسؤولون من كتلة التغيير في رسالة لواشنطن.
ووفقاً لتقرير صدر، أمس الإثنين، في صحيفة «يسرائيل هيوم»، قالت مصادر في الحكومة المقبلة لمسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنهم يخططون لاستئناف محادثات الوضع النهائي مع الفلسطينيين، على أساس حل الدولتين بمجرد تشكيل الحكومة الجديدة.
كما ذكرت المصادر الإسرائيلية في التقرير أن وزير الدفاع بيني غانتس زعيم حزب «أزرق وأبيض»، الذي من المقرر أن يحتفظ بمنصبه في الحكومة الجديدة، أدلى بتصريحات مماثلة لكبار المسؤولين الأميركيين خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي.
وقالت التقرير أيضاً إن الرسائل نقلت إلى المسؤولين الأميركيين دون موافقة أو علم نفتالي بينيت، فيما قال مكتب بينيت إن رئيس مجلس إدارة حزب «يمينا» لم يكن على علم بأي رسائل من هذا القبيل إلى إدارة بايدن.
إلى ذلك، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، بأنه تم إلغاء «مسيرة الإعلام» للمستوطنين التي كانت مقررة الخميس المقبل في القدس، مشيرة إلى أن القرار صدر من مفوض الشرطة بسبب المخاوف الأمنية.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية أطلقت تحذيرات من «مسيرة الإعلام»، معتبرة أنها «قد تؤدي إلى تجدد التصعيد الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة».
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ثلاثة عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة القدس المحتلة وبلدة بير زيت ومخيم الجلزون في رام اللـه ومخيم العروب في الخليل وبلدة الخضر في بيت لحم واعتقلت ثلاثة عشر فلسطينياً.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أمس فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية.
في السياق، جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن