أعاد نحو 95 مسلحاً وأرسل أكثر من 100 … النظام التركي يجري تبديلاً لمرتزقته السوريين في ليبيا
| وكالات
أجرى النظام التركي عملية تبديل لمرتزقته السوريين الإرهابيين الموجودين في ليبيا، عبر إعادة نحو 95 مسلحاً منهم إلى سورية، وإرسال دفعة مكونة من أكثر من 100 مسلح بديلاً منهم إلى الأراضي الليبية.
وعادت دفعة من المرتزقة السوريين الإرهابيين الموالين للنظام التركي من ليبيا إلى سورية، خلال 48 ساعة الفائتة، حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس.
وأشارت المصادر إلى أن الدفعة تتألف من نحو 95 مرتزقاً من تنظيمات وميليشيات «فرقة الحمزة» و«فيلق المجد» و«السلطان مراد» و«فرقة المعتصم».
وذكرت أن عودة هؤلاء لا تندرج في إطار سحب المرتزقة من ليبيا بل في إطار عمليات تبديل الإرهابيين، حيث جرى إرسال دفعة مكونة من أكثر من 100 مسلح من التنظيمات الإرهابية ذاتها إلى الأراضي الليبية من قبل النظام التركي.
وقامت ما تسمى «فرقة الحمزة» باعتقال عدد من مسلحيها الذين عادوا إلى سورية مع الدفعة الأخيرة، على خلفية ارتكابهم تجاوزات كبيرة في ليبيا، حسب المصادر.
وهذه المرة الأولى الذي يعود فيها هذا العدد من المرتزقة الإرهابيين السوريين منذ 25 آذار الفائت، حيث اقتصرت عمليات العودة منذ ذلك الحين على العودة الفردية بذرائع مرضية وتقارير طبية مزورة، عبر قيام بعض المرتزقة بالتحايل عن طريق إبراز تقارير طبية مزورة تمكنهم من العودة إلى سورية، في ظل الاستياء الكبير من قبلهم بشأن عملية العودة والحصول على مستحقاتهم المادية مقابل خدمة الارتزاق لمصلحة النظام التركي.
وجددت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش، في نيسان الماضي تأكيد ضرورة الخروج الفوري لجميع القوات الأجنبية من البلاد.
ويواصل النظام التركي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، بالإبقاء على مرتزقته هناك، رغم تصريحات أممية وليبية رافضة وجود قوات ومرتزقة أجانب داخل البلاد، ورغم القرارات الأممية بحظر التسليح المفروضة على ليبيا منذ 2011 واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف في 23 تشرين الأول الماضي.
ويقضي الاتفاق الذي وقّعته لجنة «5+5» العسكرية الليبية في 23 تشرين الأول الماضي في جنيف، بإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية وتعليق برامج واتفاقات التدريب مع الدول إلى أجل أقصاه 90 يوماً من الاتفاق.