سورية

الجبير أصرّ على السباحة بعكس تيار فيينا … السيسي يؤكد أهمية التسوية السياسية في سورية

الوطن – وكالات :

رغم أن اجتماع الجمعة في فيينا لم يتطرق من قريب ولا من بعيد لمستقبل الرئيس بشار الأسد إلا أن نظام آل سعود عاد وبعد 24 ساعة على انتهاء الاجتماع إلى المطالبة بتنحي الرئيس الأسد خلال «أي عملية سياسية لحل الأزمة السورية أو الهزيمة في ميدان القتال»، على حين أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أهمية التسوية السياسية للأزمة السورية إضافة إلى مواصلة جهود مكافحة الإرهاب.
على خط مواز اعتبرت الخارجية الأميركية أنه ليس هناك حل عسكري في سورية، وأن تدخل روسيا في الحرب الجارية في سورية سيعود عليها بعواقب غير متوقعة تجرها إلى مستنقع.
وبدأت مساء أمس الأول في العاصمة البحرينية أعمال مؤتمر الأمن الإقليمي السنوي «منتدى حوار المنامة» في دورته الـ11 والذي يستمر حتى اليوم.
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تعرض السيسي في كلمته لموقف بلاده من الأزمات التي تمر بها المنطقة، وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال: إن «مصر تؤكد دعمها للجهود الأممية الرامية لتسوية الأزمة السورية» على ما ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية.
وشدد على «أهمية التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية، إضافة إلى مواصلة جهود مكافحة الإرهاب، والبدء في جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ويشجعهم على الاستقرار فيه».
ويبحث المؤتمر عدداً من القضايا المهمة والحيوية التي تتعلق بأمن الخليج من قبيل: السياسة الأميركية والأمن الإقليمي ومستقبل الشرق الأوسط بعد المفاوضات النووية الإيرانية، وأخطار الجماعات المتطرفة، ومستقبل اليمن، إلى جانب الصراعات والتحالفات في الشرق الأوسط، الموقف الدفاعي لدول مجلس التعاون والقوى الخارجية.
وبعد يوم واحد من انتهاء اجتماعي فيينا الذي ناقش سبل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حسبما نقلت قناة «سكاي نيوز عربية» الفضائية، عن وسائل إعلام رسمية سعودية قوله عقب انتهاء اجتماع الجمعة: إن «الحل السياسي لأزمة سورية لابد أن ينطلق من مقررات جنيف1، وأن لا دور لـ(الرئيس) بشار الأسد في هذه المرحلة». وأضاف الجبير: «الخيار أمام (الرئيس) بشار الأسد هو التنحي عن طريق عملية سياسية، أو الهزيمة في ميدان القتال. هذا ما طرحناه للمجتمعين، وخلال الأيام القادمة سنعلم مدى جدية أو رغبة الجانبين الإيراني والروسي في الوصول إلى حل سلمى للأزمة في سورية».
وتابع الجبير حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية قوله: «النقطتان اللتان كان عليهما خلاف هما موعد ووسيلة رحيل (الرئيس) بشار الأسد، والثانية موعد ووسيلة انسحاب القوات الأجنبية من سورية، وبخاصة القوات الإيرانية، وهاتان النقطتان أساسيتان».
ويرى مراقبون أن نظام السعودية يعتقد أن هذه التصريحات تمنحه رافعة ضغط على المجتمع الدولي والسلطة في سورية، لافتين إلى أن الرياض ستبقى متمسكة بهذا النمط من التصريحات على الرغم من كل التفاهمات التي حصلت في اجتماعي فيينا الخميس والجمعة والتي لم تتطرق إلى مستقبل الرئيس الأسد.
وبالعودة إلى مؤتمر المنامة اعتبر نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كلمة له أن تدخل روسيا في الحرب الجارية في سورية سيعود عليها بعواقب غير متوقعة تجرها إلى مستنقع و«تنفر منها المسلمين السنة في أنحاء المنطقة» على ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال بلينكن: «المستنقع سيتسع ويزداد عمقاً وسيجر روسيا إليه بشكل أكبر. سينظر إلى روسيا على أنها في رباط مع (الرئيس) الأسد وحزب اللـه وإيران ما سينفر ملايين «السنة» في سورية والمنطقة بل في روسيا نفسها».
ورأى بلينكن أن الحرب ستعطي أيضاً «حافزاً مقنعاً لروسيا للعمل من أجل -وليس ضد- الانتقال السياسي».
وأضاف: إن انخراط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أعمق من ذي قبل وهو انخراط واسع يفوق الجانب العسكري. وقال: إنه ليس هناك حل عسكري للحرب في سورية.
وكانت الولايات المتحدة كشفت يوم الجمعة عن خطط لنشر جنود أميركيين على الأرض في سورية لأول مرة في إطار محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وفيما يتعلق باليمن قال بلينكن: إن مواطنيه في حاجة ماسة للمساعدات ولا يمكنهم الانتظار أطول من هذا لإحلال السلام مضيفاً: إنه يتحتم «على كل المعنيين» السماح بوصول مساعدات الإغاثة الإنسانية إلى كل من يحتاجها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن