الأولى

واشنطن وضعته في إطار حماية مصالحها والناتو أمل استمرار الحوار … ترقّب دولي واسع لقمة بوتين – بايدن وموسكو: لا نتوقع تقدماً كبيراً

| الوطن - وكالات

تتجه أنظار العالم صوب العاصمة السويسرية جنيف، حيث ستعقد القمة الروسية الأميركية المرتقبة، التي ستجمع في السادس عشر من الجاري، وللمرة الأولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن، على طاولة نقاش مباشرة ستحضر فيها ملفات العالم الأبرز، على وقع ارتفاع حدة التوترات الدولية، التي تفرضها محاولات واشنطن المستميتة الحفاظ على ما تبقى من سياسة القطب الواحد.
واشنطن وعلى لسان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك ساليفان، اعتبرت أن قمة بايدن وبوتين ليست «مكافأة لروسيا»، بل دفاعاً عن المصالح الأميركية، وفي تصريحات له نقلتها «رويترز»، شدّد ساليفان «على أن بلاده ستردّ بحزمٍ تجاه الإجراءات الروسية المؤذية لها»، لكنه أضاف: «هناك العديد من القضايا التي يتعين على البلدين العمل من خلالها، والمحادثة المباشرة بين بايدن وبوتين هي أفضل طريقة لفهم ما تنوي روسيا وتخطط للقيام به».
إلى ذلك، كشف مستشار الأمن القومي تفاصيل تتعلق بزيارة بايدن لأوروبا، مؤكداً أنها ستبحث التحديات القادمة من روسيا والصين، تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي توازت مع تصريحات موازية لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلنكين، أشار فيها إلى أن بايدن سيقول بوضوح وبشكل مباشر ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة إذا استمرت ما وصفها بالأعمال العدوانية المتهورة ضد بلاده، على حد تعبيره.
وأضاف: «سيوضح بايدن بنفس القدر أنه إذا اختارت روسيا مساراً مختلفاً في تصرفاتها فسوف نفضّل علاقة أكثر استقراراً، هذا سيفيد شعبنا والشعب الروسي، والعالم بأسره، ويسهم في الاستقرار الإستراتيجي وتحديد الأسلحة، يجب أن نختبر الفرصة، وأفضل فرصة لذلك هي أن يلتقي الرئيسان وجهاً لوجه».
وزير الخارجية الأميركية كشف في سياق تصريحاته أمس جزءاً من الملفات التي تنوي إدارته طرحها معلناً مواصلة دعم بلاده للاحتلال الإسرائيلي والسير في سياسة الخرق المعلن للقرارات الدولية، حيث زعم بلنكن أن الولايات المتحدة تعتبر أن الوضع القائم باحتلال إسرائيل لهضبة الجولان يجب أن يبقى كما هو.
الشروط والتصريحات الأميركية المتتابعة قابلها تصريح لافت من موسكو، حيث أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن «بلاده لا تتوقع تقدماً كبيراً من قمة بوتين بايدن»، مؤكداً على أن العلاقات بين البلدين في أزمة.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه نائب الأمين العام للناتو، ميرتشا جيوانا، أن الحلف يأمل أن يعطي اللقاء الفرصة لاستمرار الحوار البناء مع روسيا.
وقال جيوانا: «من المهم أن يستمر الحوار مع روسيا حول السيطرة الإستراتيجية والمواجهة النووية والتغير المناخي، ومن الضروري جداً أن يعقد الاجتماع، الذي سيكون صريحاً، ولكن في الوقت نفسه سيتم البحث خلاله عن سبل التعامل مع روسيا بشكل بناء أكثر، إذا كانت روسيا على استعداد».
بموازاة ذلك باشرت السلطات في جنيف السويسرية تغيير عدد من مسارات وسائل النقل العامة في المدينة، في إطار التحضيرات الأمنية واللوجستية لاستضافة قمة الرئيسين الروسي بوتين والأميركي بايدن.
وذكرت وكالة «نوفوستي» الروسية أن الإجراءات المتخذة أسفرت عن تقييد حركة المرور حول منتزه «لاغرانج»، حيث من المتوقع انعقاد لقاء القمة، وأشارت إلى أن التعديلات شملت مساري حافلتين كهربائيتين عادة ما تمران قرب المنتزه المذكور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن