سورية

الناتو جاهز ليجعل من الجبل الأسود بلداً إسلامياً حتى لا يأخذ لاجئين إليه

علمت «الوطن» من مصادر إعلامية في العاصمة الألمانية برلين، أن عدة دول تنتمي إلى حلف الناتو حصلت على موافقة رئيس وزراء الجبل الأسود ميلو جوكانوفيتش لتوطين عشرات الآلاف في بلده من لاجئي الشرق الأوسط الموجودين حالياً في الأراضي التركية الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، علماً أن القسم الأكبر من اللاجئين هم مسلمون سوريون، ولتحقيق الخطوات المشار إليها سوف يتم العمل سرياً بوساطة منظمات غير حكومية وعن طريق شبكات تهريب تعمل في هذه المنطقة.
إضافة إلى ذلك فإن قسماً من المهاجرين قد وصلوا إلى أوروبا وينتنظرون على حدود بعض الدول مثل (النمسا – هنغاريا – بلغاريا) وسيتم العمل على تحويلهم إلى الجبل الأسود وفقاً لموافقة سلطات هذا البلد.
وحسب معلومات مصدر مطّلع في المعارضة السورية المسلحة الذي له علاقة بهذه الخطط، فإن الهدف من العمل المشار إليه أعلاه هو تخليص أوروبا من وصول أعداد كبيرة من المسلمين، لأن الخوف الرئيسي للأوروبيين هو من أولئك الذين شاركوا بالأعمال القتالية على الأراضي السورية، وحالياً يوجدون في مجموعة من الدول الأوروبية على أنهم لاجئون.
إن منظمي هذا العمل يخططون لاستثمار الجبل الأسود ليكون مكان إقامتهم بشكل دائم من دون السماح لهم بالتجول داخل دول الاتحاد الأوروبي.
إن تخوف الاتحاد الأوروبي –حسب المصدر- وعدم رغبته في قبول هذا العدد من اللاجئين يبدو مفهوماً في سورية، لأن السبب ينحصر قبل كل شيء في أن القسم الأكبر من هؤلاء اللاجئين إسلاميون وأعضاء أسرهم إما شاركوا في أعمال قتالية في سورية إلى جانب التشكيلات المسلحة غير الشرعية، وإما لهم علاقات وتواصلوا معهم وساعدوهم في نشاطاتهم وطبيعي أن قيادة الجبل الأسود تقبل كل هؤلاء، وبكل سرور، للإقامة في بلدهم.
ويرى المصدر المطلع أن رئيس حكومة الجبل الأسود أخذ على عاتقه شخصياً عملية الترانسفير وأبدى استعداده لاستقبال 120 ألف لاجئ لقاء وعد من الناتو بضم بلاده إلى الحلف بحلول منتصف العام القادم ورجحت هذه المصادر أن يكون هناك اتصالات قد بدأت فعلاً بين عدد من قادة (المعارضة المسلحة) ورئيس حكومة الجبل الأسود من أجل ترتيب نقل اللاجئين إلى بلاده.
مضيفاً: إن قيادة بعض دول الناتو تؤثر في المعارضة السورية المسلحة وتعدهم بتوريد أسلحة إضافية إليهم، كما أن منظمي هذه الإجراءات يولون اهتماماً خاصاً للتواصل مع المجموعات التي لها علاقة قوية مع السوريين الموجودين على الأراضي الأوروبية، فالإسلاميون سواء كانوا معتدلين أم متطرفين أصبح لديهم قنوات لنقل المسلحين السابقين من سورية إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا وهم على اطلاع على نيات الغرب باستثمار الجبل الأسود كساحة من أجل التجمع وتوطين اللاجئين، والمعارضة السورية ستشارك في هذه العملية من أجل تنفيذ خطط رعاتهم من الناتو الذين يساعدونهم في السلاح والذخيرة.
ويؤكد المصدر أنه في هذه القضية وفي هذه الاتفاقات السرية الجميع له مصالحه فدول الناتو تسعى على حساب الجبل الأسود للتقليل من مشكلة المهاجرين من الشرق الأوسط والتخلص من المسلمين الذين يمكن أن يكون بينهم مسلمون راديكاليون.
ورئيس وزراء الجبل الأسود يريد بسرعة انضمام بلده إلى الناتو، أما المعارضة السورية وهي تنفذ الأوامر لإرسال اللاجئين عبر الجمعيات والصناديق الخيرية إلى دول أوروبا التي تناسبهم (أي الجبل الأسود) فستحصل من الناتو على سلاح جديد.
ويشير المصدر إلى أنه سيتضرر من ذلك أولئك الناس البسطاء الذين لا يعرفون أسرار هذه السياسة، فالمسلمون سوف يعيشون في الجبل الأسود بظروف سيئة من دون عمل جيد ودون وسائل عيش مناسبة، طبعاً ليست الظروف التي كانوا يحلمون بها عندما حاولوا الوصول إلى ألمانيا وفرنسا أو بريطانيا، والسكان الأصليون سوف يعانون العدد الكبير للمهاجرين وسوف يدفعون ثمن أخطاء السياسة الأوروبية الداعمة للفوضى في الشرق الأوسط.
يذكر أن جمهورية الجبل الأسود (مونتينيغرو) هي من الجمهوريات الحديثة داخل أوروبا وكانت جزءاً من يوغوسلافيا وتقع على الشريط الجنوبي لأوروبا الشرقية، السكان الرئيسيون لهذه الجمهورية حالياً مسيحيون ولكن في الوقت القريب ونتيجة لهذه الأفعال ستصبح الجبل الأسود دولة إسلامية وكذلك الدولة المجاورة ألبانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن