سلة رجال الجلاء ليس بالإمكان أفضل
لم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال نادي الجلاء يتوقع لها هذا المركز والنتائج، بعد البداية القوية للفريق منذ انطلاقة الدوري حيث حقق نتائج جيدة كان أهمها فوزه على الوحدة الذي يتفوق عليه بكل شيء من حيث توافر اللاعبين المتميزين والتحضير الجيد، ومع ذلك الجلاء لعب بطريقة جميلة معتمداً على جيل من اللاعبين الشباب من أبناء النادي.
أداء جيد
بالروح الجماعية والخبرة التدريبية للمدرب عبود شكور وبضخ دماء جديدة في صفوف الفريق تمكن الجلاء بتقديم نفسه بكل أناقة على أنه ما زال رقماً صعباً ومن طينة الكبار، وما يميز الفريق عن جميع فرق الدوري هذا الموسم هو اللعب الجماعي الناجح بعد أن نجح مدربه في حذف مفهوم الاعتماد على النجم الواحد من عقول لاعبي الفريق الذين لعبوا بتناغم وانسجام عاليين وقدموا مستويات جيدة، وكانت مشكلة الفريق فقط في الشق الدفاعي، حيث لم يكن لديه لاعبون طوال القامة تحت السلة ومع ذلك لم يكن الفريق سيئاً، واستمر مدربه بإدارة لاعبيه بشكل واقعي ومنطقي، وأثبت النجمان إسحق عبيد والياس عازرية بأنهما أميز اللاعبين بعد أن شكلا قوة هجومية ضاربة.
وكان الجلاء نداً قوياً لجميع الفرق الكبيرة، لكنه كبا في أكثر من مباراة لم تكن بالحسبان وخاصة عندما خسر على أرضه مع النواعير، ومع بداية مرحلة الإياب بدأ مستوى الفريق يتراجع، وخاصة عندما اشتدت المنافسة بينه وبين الوحدة على دخول المربع الذهبي لتأتي خسارته غير المتوقعة أمام الطليعة التي كانت بمنزلة القشة التي قصمت ظهر البعير وليجد الفريق نفسه خارج دائرة المنافسة بعد خسارتيه أمام الوحدة والجيش.
يمتلك الفريق الكثير من الأوراق القوية ليقدمها الموسم المقبل.
وقد وضعه جميع أهل اللعبة بين أفضل وأقوى الفرق المنافسة في مسابقة كأس الجمهورية بعد أن حدد الاتحاد المؤقت أعمار اللاعبين فيها تحت 27 سنة لكون لاعبيه من الشباب، وينتظر من الفريق الكثير ليحققه في هذه المسابقة.
والفريق الحالي بمنزلة اللبنة الأساسية لسلة الجلاء التي غابت عن منصات التتويج منذ عشر سنوات ونيف، وتسعى الإدارة الحالية لإعادة الأمجاد في المواسم المقبلة بعد أن نجحت في التأسيس لانطلاقة جديدة للعبة.
نتائج وأرقام
لعب الجلاء 22 مباراة هذا الموسم، فاز 12 وخسر 10 وبرصيد 34 نقطة، سجل 1633 نقطة، وعليه 1466، وأبرز لاعبيه اسحق عبيد، الياس عازرية، مهران نرسيس، جورج دولماية، جورج نونو، أسبر كرد، جورج صباغ، باسل شنو، شربل مبيض، كارل إيغو، حسن أحمد، جرجس أغاسي، عبدو كرد.