سورية

11 قرية جديدة بقبضته دفعة واحدة … الجيش يتقدم على طريق خناصر وفي محيط خان طومان والحاضر

حلب – الوطن :

أحرز الجيش العربي السوري تقدماً لافتاً أمس في ريف حلب الجنوبي وعلى طول طريق خناصر شريان حلب الوحيد، بعد فترة توقف لأيام بسبب الأحوال الجوية ورغم الحصار الذي يفرضه تنظيما داعش وجبهة النصرة، الإرهابيان.
وفاجأ الجيش بعملية نوعية التنظيمات المسلحة في ريف حلب الجنوبي وفي مقدمتهم «النصرة»، التي عادت لجبهات الريف أخيراً، فبسط سيطرته على خمس قرى دفعة واحدة وهي مريمين وخربة مريمين وخربة شلاش وزهرة مكحلة وحميدة شرقي مدينة الحاضر، حيث يركز الجيش عملياته في محيطها للسيطرة عليها كونها من أهم معاقل التنظيمات المسلحة التي تتيح التقدم إلى مناطق واسعة يطل بعضها على طريق حلب دمشق الدولي مثل الزربة، بحسب ما تحدث مصدر ميداني لـ”الوطن»، أوضح أن الجيش سيطر أيضاً على قرى مرعين والمشرفة وحميمية والصبيحية وحميدي، في وقت ذكرت «سانا» أن الجيش سيطر أيضاً على قرية حميدة.
وأكد المصدر الميداني لـ«الوطن»، أن المساحة التي سيطر عليها الجيش أمس تقدر بأكثر من 50 كيلو متراً مربعاً.
وأكد المصدر أن الجيش مدعوماً بقوات الدفاع المحلي استطاع تحطيم خطوط الدفاع الأولى للتنظيمات المسلحة ودفعهم إلى الخطوط الخلفية بعد أن انهارت معنوياتهم التي رفعها محاصرة حلب بقطع خط إمدادها والتي لم تؤثر على جهوزية الجيش لتحقيق مزيد من التقدم واستعداده لإتمام أهداف عمليته العسكرية بالسيطرة على ريف حلب الجنوبي وجزء من الطريق الدولي ممتد من سراقب إلى خان العسل عند مدخل مدينة حلب الغربي.
كما واصل الجيش أمس لليوم الثاني على التوالي توغله في محيط بلدة خان طومان جنوب حلب ومد نفوذه إلى المزارع المحيطة بها، وخاصة الواقعة على الطريق الذي يصلها بقرية قراص، ما يمهد له للسيطرة عليها في أقصر وقت بعد فرض سيطرته النارية على أجزاء منها على الرغم من تجمع أعداد كبيرة جداً من المسلحين فيها، لأن سقوطها بيد الجيش يفتح له الطريق للوصول إلى طريق حلب دمشق الذي يبعد عنها أقل من 2 كيلو متر.
وقد رفع الجيش من معنويات سكان حلب المحاصرين بمد نفوذه على 8 كيلو مترات من طريق خناصر من بلدة خناصر باتجاه اثريا بعد أن سيطر في وقت سابق على 24 كيلو متراً منه.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» بأن الجيش تمكن من الهيمنة على التلة رقم 11، ذات المساحة الشاسعة والتي تتيح له التقدم إلى مسافات بعيدة بعد أن أخرت العاصفة الرملية السيطرة عليها الأسبوع الفائت، وبذلك، غدا فك الحصار عن حلب قاب قوسين أو أدنى إثر وضع داعش و«النصرة» بين فكي كماشة من طرفي خناصر وأثريا التي أصبحت مؤمنة بالكامل. أما داخل مدينة حلب، فقد وجه سلاحا الجو السوري والروسي ضربات قاصمة لتجمعات ومراكز «النصرة» والمجموعات المسلحة المتشددة الأخرى في أحياء بستان القصر والكلاسة والمغاير والمشهد والشيخ لطفي والشيخ سعيد والمدينة القديمة، الأمر الذي تسبب بحال من التخبط والذعر في صفوفهم، إضافة إلى تدمير مقار ومراكز لهم في طرف المدينة بمناطق الراشدين الأولى والمنصورة وتل شويحنة وكرم حومد، بحيث قدرت أعداد القتلى في صفوفهم بأكثر من 200 قتيل.
وواصل الطيران السوري والروسي غاراته على تجمعات وأوكار داعش في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر كما في أم أركيلة والشيخ أحمد غربي المطار، وهما القريتان اللتان أصبحتا على مرمى الجيش في خطوته الأخيرة لفك الحصار عن المطار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن