دعا وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الاتحاد الأوروبي إلى إلغاء حق النقض للدول الأعضاء على السياسة الخارجية.
وقال ماس في مؤتمر صحفي في برلين: «لم يعد بإمكاننا أن نكون رهائن من أولئك الذين يشلّون السياسة الخارجية الأوروبية بحق النقض.. ومن يفعلوا ذلك يلعبوا بتماسك أوروبا على المدى الطويل أو القصير.. لذلك أقول ذلك بصراحة: يجب أن يختفي حق النقض».
وأضاف: «يجب علينا الآن، بعد الأزمات الداخلية، أن نحقق مزيداً من التقدّم في قدرة أوروبا على التصرف في مسائل السياسة الخارجية».
وكانت المجر قد استخدمت بشكل منتظم حق النقض (الفيتو) في الأشهر الأخيرة لمنع التصريحات المنتقدة بشأن الصين.
وفي الأسبوع الماضي، اتهم ميغيل بيرغر، وزير الدولة بوزارة الخارجية الألمانية، المجر «بعرقلة بيان الاتحاد الأوروبي بشأن هونغ كونغ»، وطرح موقف «تصويت الأغلبية المؤهلة» بشأن قضايا السياسة الدولية.
وكانت المعركة مستعرة منذ سنوات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي يرغب بعضها في إلغاء قانون الفيتو.
وعلى الرغم من ذلك، وكما أكد جوزيب بوريل، رئيس الدبلوماسية الأوروبية، الذي يؤيد إنهاء حق النقض، فإن الإجماع ضروري أيضاً لتحقيق إلغائه.
كما عارضت بولندا والمجر، اللتان تنتقدهما بروكسل بانتظام بسبب إصلاحاتهما التي يُنظر إليها على أنها تقوض القيم الديمقراطية، اعتماد ميزانية الاتحاد الأوروبي المتعددة السنوات، وخطة التعافي الأوروبية المصممة لمساعدة الدول الأعضاء على مواجهة الوباء في تشرين الثاني.
جاء ذلك رداً على آلية سيادة القانون الخاصة بميزانية الاتحاد الأوروبي لجعل تحويلات التمويل مشروطة بالالتزام بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان واستقلال القضاء.